غادة عبد الرازق، من أوائل الفنانين الذين اشتركوا في هذا الموقع، فنشرت صورة الهدية التي تلقتها من ابنتها روتانا في عيد ميلادها الأخير، وصوراً مع زملائها في كواليس تصوير الأعمال الفنية، فيما استغلت مايا دياب «إنستغرام» لتبحث عن كلبها المفقود، ونشرت رقم هاتفها للاتصال بها في حال العثور عليه، وعلقت على الصورة التي وضعتها... «وينك يا ليو».

Ad

بدورها، نشرت مي عز الدين صوراً لها ترتدي فيها سروالاً قصيراً و{تيشرت» نصف كم  وتضع يديها على اثنين من الدلافين، ودعت محبيها إلى الاستمتاع بيومهم مثلها، كذلك نشرت قمر صوراً لها  بإطلالة جديدة أثناء وجودها في بيروت، في محاولة لنفي إشاعة حملها. أما راندا البحيري فتعتبر من آخر الفنانين الذين انضموا إلى هذا الموقع، ونشرت ثلاث صور فحسب.

تكامل مع الإعلام

مروة ناجي التي خرجت أخيراً من منافسات {أحلى صوت}، تهتم بتحديث صورها على {انستغرام} باستمرار، ونشر  لقطات لها في البرنامج، وتسويق أنشطتها وأعمالها بين أوساط الشباب، معتبرة أن هذا الموقع الجديد، يتيح خدمة لم  يتحها {تويتر} أو {فيسبوك}، وهي نشر أكبر كمّ من الصور، ما يزيد ارتباط الجمهور بفنانيهم، خصوصاً أن الجمهور العربي يعشق الصور ويريد رؤية النجم أثناء تسوقه، وفي منزله، أو خلال إحدى الرحلات الخارجية، أي في أماكن غير التي اعتاد رؤيته فيها.

تضيف: {سهلت هذه المواقع وصول الفنان إلى جمهوره، وأتاحت فرصة له للرد على الإشاعات، وأخذ رأي الجمهور، وتلقي ردة فعله السريعة خصوصاً في ما يتعلق ببرامج المسابقات، وتحفيزه على التصويت لصالح نجمه المفضل}، لافتة إلى أن هذه الوسائل طريقة سهلة لنقل الأخبار بالصوت والصورة بسرعة غير عادية والتقليل من فبركتها}.

عمرو محمود ياسين الذي أنشأ حساباً خاص به على الموقع نفسه، ووضع صوراً له وهو طفل مع والده، ومع زوجته المذيعة آيات أباظة، بالإضافة إلى لقطات أثناء رحلة الحج الأخيرة التي قام بها، يرى أن هذه المواقع لا تقلل من أهمية الصحافة بل تتكامل معها،  {مهما زاد زوارها، لا تمثل مواقع التواصل واحداً في المائة من جمهور الصحافة، ذلك أن الشخص المهتم بالأخبار الفنية أو الرياضية لا يستطيع الدخول إلى صفحة كل فنان لمتابعة  أخباره، بل يشتري صحيفة أو مجلة  للاطلاع على الأخبار ومتابعة التحقيقات والحوارات}.

يضيف: { في حال حدوث مكروه لفنان أو ظهور إشاعة، يدخل الجمهور فوراً  إلى موقعه للاطمئنان على نجمه المحبوب، خصوصاً بعدما يكذب الفنان الإشاعة أو يؤكدها  عبر حسابه الشخصي، هنا تبرز أهمية تلك المواقع}.

يتابع: {سهلت هذه المواقع العلاقة بين الصحافي والنجم، فعندما يودّ النجم تسجيل رأيه في مواقف سياسية، مثل 25 يناير أو 30 يونيو، يكتب ما يريد على حسابه الشخصي، وتتناقله الصحف والمواقع فوراً، كذلك يسهل الـ {إنستغرام} توافر صور أي فنان على الإنترنت بكثافة وبجودة عالية}.

يستخدم ياسين هذه المواقع، أيضاً،  في البحث عن أصدقائه القدامى أو أقاربه الذين لم يلتق بهم، أو أحد جيرانه الذي كان يسكن قربه عندما كان طفلاً.

أداة تواصل

كريم مغاوري الذي يرتبط ارتباطاً وثيقاً بمواقع التواصل الاجتماعي، خصوصاً موقع {إنستغرام}، يرى أن المواقع لا تغني عن الصحافة الفنية أو القنوات الفضائية،  رغم أن كثراً  توقعوا تراجع دور الصحافة المطبوعة، خصوصاً بعد ظهور {انستغرام} وتوفيره القدرة على نشر كمّ من الصور.

يضيف: {هذه المواقع مجرد أداة تواصل بين الفنان وجمهوره أو بعض أصدقائه المقربين، لا سيما بعد الفجوة التي حدثت بين الفنان والجمهور، مشيراً إلى أن ثمة فنانين يقيسون، من خلاله، ردة فعل الجمهور على دور جديد لهم، ومؤكداً أن {هذه المواقع مكملة لعمل الصحافة والإعلام، ولن تطغى عليهما، ومهما زادت رقعة اتساعها ومستخدميها فهي صغيرة بالنسبة إلى مشاهدي التلفزيون أو قراء الصحف والمجلات}.

مسألة ثقة

يرفض الدكتور صفوت العالم (خبير إعلامي) فكرة طغيان مواقع التواصل الاجتماعي وتفوقها على الصحافة المطبوعة، مؤكداً أن {فيسبوك} و{تويتر} و{انستغرام} لن يشكلوا بديلاً عن الصحافة،  رغم زيادة اعتماد الفنانين على مواقع التواصل الاجتماعي، وموضحاً، في المقابل،  أن التقليل من دورها وأهميتها خطأ كبير.

يضيف: {مسألة الثقة في صفحات الفنانين غير كاملة، خصوصاً  أننا نسمع كل يوم عن أشخاص ينتحلون صفة فنان ما على مواقع التواصل، أو تعرّض صفحة أحد الفنانين إلى القرصنة. مع ذلك، أرى أن هذه الوسائط منحت وسائل الإعلام التقليدية فرصاً كبيرة وأثبتت جدارتها نظراً إلى المصداقية التي تتمتع بها}.