توضح المتحدثة الإعلامية لـ {حركة تمرد السينمائية} نيفين شلبي أن الأخيرة تضم شباباً يعملون لإعادة صناعة السينما إلى مجدها وتخصيص دور عرض سينمائية لتقديم أفلام السينما المستقلة إلى الجمهور مباشرة.

Ad

 تضيف: {ستحقق الحركة ذلك من خلال حشد المنضويين تحت لواء السينما المستقلة للانضمام إليها، وصناعة أفلام روائية مستقلة خصيصًا لـ {حركة تمرد السينمائية}، واختيار أفضلها والتوجه بها إلى الجهات الرسمية للمساعدة في توفير دور عرض سينمائية لتقديم هذه النوعية من الأفلام إلى الجمهور مباشرة}.

تشير نيفين إلى  أن الإعلان عن الحركة خطوة أولى على أرض الواقع، يتبعها جمع استمارات داعمة لها لحصر العاملين بالسينما المستقلة في أنحاء الجمهورية، ووضع قاعدة بيانات بالأفلام التي نفذوها واختصاصاتهم، كذلك حصر الداعمين من الشعب المصري، لأن السينما فن وصناعة ولا بد من أن يتكاتف أبناء الوطن لإنقاذها.

تلفت إلى أن الحركة تطالب الدولة، ممثلة بوزارة الثقافة، بدعمها من خلال تمكين المخرجين والفنانين المستقلين من عرض أفلامهم في دور عرض تابعة لها، موضحة أن الوزارة تؤجر شركات التوزيع السينمائي 22 داراً للعرض وصالات مغلقة يمكن استغلالها وإعادة تجهيزها، وكاشفة عن تشكيل لجنة من السينمائيين لتقييم الأفلام التي سيتم عرضها.

ترحيب ورفض

رحب المخرج والمنتج شريف مندور بـ {حركة تمرد السينمائية}، وأعلن دعمه لها آملاً بأن تحقق مخرجاً لأزمة السينما المصرية، فيما أبدت  جبهة الإبداع المصرية أسفها لدعمها {حركة تمرد السينمائية}، في ضوء تصريحات أعضائها حول السينما النظيفة وعودة الجمهور إلى دور العرض.

في هذا السياق قال المنتج محمد العدل: {في البداية اعتقدت جبهة الإبداع أن الحملة تدعم تياراً سينمائياً متمرداً على قيود الصناعة التقليدية في مصر التي أقامتها النظم الإنتاجية، أولها المفاهيم التي ترسخت رقابياً عن السينما النظيفة، فكانت رقابة ملكية أكثر من الملك ذاته. كذلك ظنَّت جبهة الإبداع أن الحركة تدعم تياراً متمرداً يرغب في كسر قيود مفروضة على الصناعة لا تياراً يريد فرض وصاية على فكر المبدع تحت مسمى أخلاقي زائف}.

أكد العدل أن جبهة الإبداع تدافع عن تنوع الإبداع وحريته، أما الفكر الرقابي المجتمعي الذي تمثله الحركة فلا يشكل بأي حال مفهوماً يمكن أن تتواءم الجبهة معه.

حقوق السينما المستقلة

تعقيباً على ذلك، قالت المنسقة الفنية للحركة راندا البحيري إن أي حركة جديدة تهدف إلى التغيير وكسر الأنماط السائدة يقابلها رفض كبير، مؤكدة أن عنوان الحركة لا يعني سحب الثقة من أحد، بل المطالبة بحقوق المخرجين المستقلين، {فبعد موجتين ثوريتين شكلت الحكومة لجاناً لإنقاذ صناعة السينما، ولم تأخذ مشاكل شباب السينما المستقلة في الاعتبار}.

وأضافت: {ليست للحركة توجهات سياسية وترفض دعم أي أحزاب أو حركات سياسية، وثمة خلط حول مفهوم السينما النظيفة الذي أطلقته ممثلات محجبات أردن فرض مسميات عقيمة}.

أوضحت أن ما تطالب به الحركة تقديم نوعية أخرى من السينما تجتذب جمهورًا يرفض السينما الحالية، وأن السينمائيين المستقليين دعاة حرية التعبير وحماتها، ولا يفرضون قيوداً رقابية إضافية، مشيرة إلى أن {حركة تمرد السينمائية} هي أمل المستقلين في إنقاذ صناعة السينما وتطويرها، بدلا من احتكار تيار واحد لها وتدني مستوى الأفلام المقدمة للجمهور.

بدوره دعم أحمد عطية، أحد المخرجين المستقلين، حركة تمرد بشكل كامل، لافتاً إلى أنه لطالما عانى شخصياً من عقبات تقف أمام الفنانين الصاعدين، ومؤكداً أن {حركة تمرد السينمائية} ستعمل على حل المشاكل  التي تعترض المخرجين الشباب.