كمال: أسباب فنية وراء تطاير الحصى على الطرق

نشر في 12-01-2014 | 00:01
آخر تحديث 12-01-2014 | 00:01
No Image Caption
«الأشغال معنية وتتحمل الجزء الأكبر من المسؤولية»
تعليقاً على ظاهرة تطاير الحصى من الطبقة السطحية للطرق السريعة بفعل الأمطار خلال الأيام الماضية، أكد عضو المجلس البلدي د. حسن كمال أن السبب الرئيسي هو رداءة الخلطة الأسفلتية المستخدمة.
قال رئيس لجنة محافظة العاصمة في المجلس البلدي العضو د. حسن كمال إن مستخدمي الطرق السريعة عانوا جراء تطاير الحصى والصلبوخ من الأسفلت أثناء نزول المطر على الطرقات خلال الأيام القليلة الماضية، حيث تسبب ذلك في كسر زجاج العديد من المركبات على الطرق السريعة، ما أدى بدوره إلى بعض الحوادث وتأثر سلامة مستخدمي الطريق والمركبات.

 وأوضح كمال، في تصريح صحافي، أن هناك عدة جهات حكومية مسؤولة عن ذلك مثل وزارة الأشغال العامة ووزارة التجارة وبلدية الكويت، مبيناً أن السبب الفني الرئيسي في تطاير الحصى والصلبوخ هو رداءة الخلطة الأسفلتية في الطبقة السطحية للطرق السريعة، وذلك لضعف الربط والتلاصق بين الحصى والصلبوخ مع البيتومين المستخدم، حيث قد تكون فيه نسبة عالية من السلفيت يمنع التصاقه وتماسكه مع الحصى.

 وأضاف أن السبب الثاني قد يكون عدم استخدام "الاشغال" للصلبوخ المغلف بالأسمنت في هذه الخلطات، كما كانت تستعملها سابقاً في الطبقة السطحية للطريق لتحسين قوة الالتصاق والتماسك بين الحصى والبيتومين، لافتا الى أن السبب الثالث قد يكون الاستعجال في فتح الطريق استجابة لرغبة الإدارة العامة للمرور، ما يقلل من الفترة الزمنية اللازمة لمعالجة الخلطة لكي تتماسك كما هو مصمم لها.

 ولفت كمال الى أن هذه الأسباب مجتمعة قد تكون السبب في رداءة الخلطة الأسفلتية، ما نتج عنه تطاير الحصى والصلبوخ على الطرق السريعة، مبيناً أن على وزارة الأشغال المسؤولة الكبرى في هذا الصدد أن تتحكم في جودة هذه الخلطات عن طريق الرقابة المباشرة والدقيقة على مصانع الأسفلت في البلاد، مع التأكد من مواصفات المواد المستخدمة، بالإضافة إلى الإشراف الفعال والمباشر، وبجودة عالية من قبل جهاز الوزارة للأعمال المنفذة.

وبيّن كمال أن على وزارة التجارة وبلدية الكويت التحقق من مواصفات الصلبوخ والحصى المستورد، حيث إن مقالع الصلبوخ في البلاد تم إغلاقها، وأغلب الصلبوخ والحصى مستورد من الخارج، لافتا الى اننا في موسم الشتاء وموسم هطول الأمطار، لذا من الضروري الاهتمام بحل هذه الظاهرة علمياً وعملياً لتفادي حدوثها في المستقبل، ولأنها تتعلق بشكل مباشر بسلامة مستخدمي الطريق والمركبات.

back to top