غزة: المعارك تتراجع... و«حماس» ترفض التنازل

نشر في 10-08-2014 | 00:01
آخر تحديث 10-08-2014 | 00:01
No Image Caption
• 20 غارة تستهدف 30 موقعاً وتدمر 5 مساجد
• الأحمد: سنبقى في القاهرة من أجل اتفاق شامل
شهد قطاع غزة أمس تراجعاً في وتيرة العمليات العسكرية الإسرائيلية وإطلاق الصواريخ من جانب الفصائل الفلسطينية، وفي حين واصل الوفد الفلسطيني بالقاهرة مشاوراته للتوصل إلى اتفاق شامل بشأن وقف إطلاق النار مع إسرائيل، أكدت «حماس» أنها لن تتنازل عن مطالبها لوقف القتال.

تراجعت حدة المعارك صباح أمس في قطاع غزة بعد يوم شهد إطلاق سيل من الصواريخ والضربات الجوية الإسرائيلية، في حين دمرت غارات شنها الطيران الإسرائيلي واستهدفت 30 موقعاً جديداً 5 مساجد.

الهدوء النسبي جاء بعد يوم من المعارك الكثيفة. حيث ذكر الجيش الإسرائيلي أمس أنه شن 82 غارة ردا على إطلاق 60 صاروخا من القطاع، مضيفاً أن «عمليات القصف سمحت بتصفية ثلاثة مقاتلين فلسطينيين».

وأسفرت غارة إسرائيلية استهدفت دراجة نارية عن مقتل فلسطينيين في مخيم المغازي بعد ظهر أمس، بينما قُتِل 3 تحت أنقاض مسجد استهدفته غارة أخرى فجر أمس ما رفع عدد القتلى منذ بدء الهجوم الإسرائيلي قبل شهر إلى 1920 فلسطينياً معظمهم من المدنيين.

وقال الجيش الإسرائيلي أمس إنه نفذ 20 هجوما جوياً على غزة، وأن النشطاء أطلقوا مزيدا من الصواريخ في اليوم الثاني من أعمال العنف منذ فشل محادثات بوساطة مصرية في تمديد هدنة الـ72 ساعة التي انتهت عند الساعة الخامسة بتوقيت غرينتش يوم الجمعة الماضي، واستمرت المحادثات في القاهرة لكن لم تظهر أي بادرة على اتفاق وشيك.

استهداف المساجد

في غضون ذلك، واصلت إسرائيل استهداف المساجد في القطاع، وتعرض مسجد «عزالدين القسام» للقصف الجوي بعدة صواريخ أدت إلى تدميره كليا باستثناء مئذنته، وألحقت أضرارا جسيمة في عشرة منازل مجاورة، ليرتفع بذلك عدد المساجد التي استهدفها الطيران الإسرائيلي ودمرها منذ صباح أمس الأول إلى خمسة بينها ثلاثة صباح أمس.

تبادل الاتهامات

إلى ذلك، تبادل الفلسطينيون والإسرائيليون الاتهامات بشأن فشل محادثات القاهرة، واتهم الناطق باسم «حماس» سامي أبوزهري «الاحتلال بالمماطلة وإهدار الوقت»، معتبرا أنه «لا توجد استجابة إسرائيلية لأي مطلب فلسطيني مما حال دون تمديد التهدئة». وأكد أن «الاحتلال يتحمل المسؤولية عن كل التداعيات».

وأكدت «حماس» أمس انها لن تتنازل عن أي من المطالب الفلسطينية في المفاوضات غير المباشرة التي ترعاها مصر في القاهرة بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل حول تهدئة دائمة.

وكان رئيس الوفد الفلسطيني عزام الأحمد قال إن «الوفد سيبقى في القاهرة حتى التوصل إلى اتفاق نهائي»، مضيفاً أن «الأمر لن يتوقف عند الاتفاق على وقف إطلاق النار بل يجب أن يكون اتفاقا شاملا».

وتعتبر «حماس» رفع الحصار الإسرائيلي عن القطاع مطلبها الأساسي، في حين ترى إسرائيل أن فتح القطاع قد يسهل إدخال السلاح إليها. وقال مسؤول إسرائيلي إن بلاده «لن تفاوض تحت القنابل».

في المقابل، قال مسؤول إسرائيلي إن بلاده أبلغت الوسيط المصري «استعدادها لتمديد التهدئة 72 ساعة قبل أن تقوم حماس بخرقها».

وكانت وزيرة العدل الإسرائيلية تسيبي ليفني العضو في حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الأمنية قالت مساء أمس الأول إنه «يجب على إسرائيل مواصلة الرد على الهجمات من غزة ليس بنفس الدرجة، ولكن بدرجة أكبر»، محملة حركة «حماس» مسؤولية فشل محادثات القاهرة.

آمال واشنطن

وعلى الرغم من استئناف القتال بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في القطاع، فإن الولايات المتحدة عبرت عن أملها التوصل إلى اتفاق جديد لوقف إطلاق النار «في الساعات المقبلة»، لكن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون عبر أمس الأول عن «خيبة أمل عميقة» لاستئناف القتال.

وقالت ماري هارف مساعدة المتحدثة باسم الخارجية الأميركية «نأمل أن يتفق الأطراف على تمديد وقف إطلاق النار في الساعات المقبلة»، إلا أن هارف رأت أن «حماس» تتحمل المسؤولية الكاملة عن إنهاء وقف إطلاق النار، معتبرة أن الحركة «لا تزال ترفع سقف مطالبها».

أجواء حرب

من جهة أخرى، عادت أجواء الحرب، حيث استأنف السكان في قطاع غزة بحثهم عن أماكن يلوذون بها في ارتال من السيارات أو العربات أو سيرا على الأقدام محملين بأكياس من الأغذية أو الملابس.

وفي إسرائيل، فرض الجيش من جديد إجراءات الدفاع المدني التي كان قد فرضها خلال وقف إطلاق النار. ومنعت من جديد التجمعات التي يتجاوز عدد المشاركين فيها 500 شخص في المدن الواقعة على بعد أقل من 40 كيلومترا من غزة. كما أقفلت دور الحضانة في هذه المناطق غير المزودة بملاجئ. كما تجمعت دبابات إسرائيلية على الحدود مع غزة.

قتيل في الضفة

على صعيد آخر، توفي في الضفة الغربية فجر أمس فلسطيني كان أصيب برصاص الجيش الإسرائيلي خلال مواجهات وقعت أمس الأول في الخليل تضامنا مع أهالي غزة.

إخوان الأردن

وفي عمان، شارك عشرات الآلاف من الأردنيين في مهرجان أقامته الحركة الإسلامية احتفالا بـ«انتصار غزة» ودعما لـ«المقاومة».

back to top