جعجع يقترح تعديلاً دستورياً كي لا يبقى لبنان بدون رأس
الجريدة• واكبت «الرابعة» من معراب... وإليسا لاقت ترحيباً خاصاً من «الحكيم»
فشل مجلس النواب اللبناني للمرّة الرابعة على التوالي في انتخاب رئيس جديد للجمهورية أمس بعد غياب النصاب القانوني للجلسة وتأجيلها إلى الخميس المقبل.ولم ينسحب "الجمود" النيابي على "نشاط" المرشح الرئاسي المعلن الوحيد، إذ عجّ مقر رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع في معراب أمس بالشخصيات السياسية والإعلامية التي واكبت مع "الحكيم" وقائع الجلسة الرابعة.
وتابعت "الجريدة" وقائع "مسرحية" أمس إلى جانب جعجع الذي بدا واثقاً من "التأجيل" حتى قبل بدء الجلسة. تسمّر "الحكيم" أمام الشاشات في غرفة الإعلام بمعراب وإلى يمينه منسق الأمانة العامة لقوى "14 آذار" النائب السابق فارس سعيد وإلى يساره القيادي في الحزب وهبي قاطيشا. أخذ بيده "الريموت كونترول" وجال بين المحطات التلفزيونية لعله يرصد موقفاً يستحق الوقوف عنده. بدأ الكلام مع الحاضرين عن "وجوب إجراء تعديل دستوري جديد، إذ لا يجوز أن يستمر التعطيل على ما هو عليه"، وقال: "أطرح هذا التعديل لما بعد 25 أيار الجاري من أجل انتخاب رئيس وكي لا تبقى البلاد بدون رأس".وأوضح أنّ التعديل يجب أن يكون على النحو التالي: "تحتاج الجلسة الأولى إلى ثلثي أصوات النواب، أما الجلسة الثانية فتتطلب النصف زائداً واحداً، فالجلسة الثالثة بمن حضر من النواب"، مضيفاً: "إذا لم تُعتمد هذه الطريقة فسيستمر التعطيل إلى ما لا نهاية، وهذا يشكّل خطراً على البلاد". ناقش فكرته مع الحاضرين، منهم من وافق ومنهم من اعتبرها غير قابلة للتطبيق. تبدأ الجلسة ويبدأ معها مساعدو "الحكيم" بتخمين عدد الحاضرين. الأول يقول 82، والثاني 74، وثالث يصرخ "مين يزيد؟". مع إعلان تأجيل الجلسة تدخل الفنانة إليسا الغرفة، وبدا واضحاً الترحيب الذي لاقته من "الحكيم". ينصرف معها دقائق ثم يعود ليبدأ مؤتمره الصحافي، وإذا بواحد يقول: "بلش الجدّ".