رغم انتماء الرئيس السابق محمد مرسي لقرية "العدوة" التابعة لمحافظة الشرقية شمال القاهرة، فإن أهالي القرية الذين أيدوا دستور 2012، خرجوا أمس ليعلنوا التمرد على جماعة "الإخوان" مؤيدين الدستور المعدل.

Ad

القرية التي ولد بها الرئيس المعزول شهدت أيضاً اشتباكات محدودة بين أنصار "الإخوان" وقوات الشرطة التي وصلت مساء أمس الأول لتسلم مقار اللجان ما اضطر قوات الأمن إلى إطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع وإنهاء قطع الطريق السريع وإطفاء الإطارات التي أشعلها عدد من أنصار الجماعة.

وشهدت القرية، التي خرج عدد من أبنائها للإدلاء بأصواتهم في صناديق الاقتراع إجراءات أمنية مشددة وتم إرسال 4 مدرعات للشرطة و6 سيارات للأمن المركزي، فيما التزم أشقاء الرئيس المعزول الثلاثة الصمت في منازلهم مقاطعين للاستفتاء.

وفوجئ أهالي القرية بتغيير مقر اللجان الانتخابية، فيما حملوا صورة وزير الدفاع الفريق أول عبدالفتاح السيسي، خلال توجههم إلى اللجان، التي شهدت إقبالاً متوسطاً من الناخبين حتى عصر أمس، وقال أحد المصوِّتين في اللجنة: "نعم هي الحل"، رداً على الشعار الإخواني الشهير "الإسلام هو الحل".

وفيما كان لافتاً غياب أي مظهر من مظاهر الدعاية للتصويت على الدستور في شوارع القرية، انتقل مساعد مدير أمن الشرقية اللواء إبراهيم مكي لتفقد اللجان وطمأنة المواطنين على سير العملية الانتخابية.