رفضت المحكمة الاسرائيلية العليا اليوم الثلاثاء التماسا تقدم به عداء فلسطيني من قطاع غزة شارك في الاولمبياد بالسماح له بالمرور عبر اسرائيل للمشاركة في ماراتون في الضفة الغربية المحتلة بسبب سياسة قطاع غزة المعادية لاسرائيل.

Ad

وتقدم العداء نادر المصري (34 عاما) الاربعاء الماضي بالتماس الى المحكمة العليا للسماح له بالذهاب الى الضفة الغربية بعد ان رفضت الادارة العسكرية الاسرائيلية تصريحا تقدم به للمشاركة في ماراتون بيت لحم في 11 نيسان/ابريل.

وقالت قاضية المحكمة العليا دفنه باراك ايرز عن قرار المحكمة "ان الرفض لم يات لاسباب امنية تتعلق بالرياضي نفسه بل لانه يعيش في قطاع غزة الذي ينتهج سياسة عدائية اتجاه اسرائيل، ومن اجل ذلك حددت المؤسسة العسكرية حركة مرور سكان قطاع غزة الا في حالات توصف بالحالات الانسانية".

واشارت المحكمة الى الحالات المصنفة "انسانية" وتسمح فيها بمرور القاطنين في قطاع غزة بالتوجه الى اسرائيل او المرور عبرها الى الضفة الغربية وهي العلاج الطبي في حالات طارئة او زيارة قريب مريض بمرض خطير من اقرباء الدرجة الاولى.

واضافت "بما ان المستانف ليس ضمن التصنيفات انفة الذكر فقد تناقشنا كقضاة في الموضوع ، وفي النهاية احتجنا الى رأي وزير الدفاع نفسه الذي علمنا من خلال الوثائق انه يرفض السماح للمستانف بالدخول الى الضفة الغربية للمشاركة في الماراتون ضمن سياسة تحديد الحركة لسكان قطاع غزة". وقالت "نأمل ان يتحسن الوضع الامني مستقبلا حتى نتمكن من مساعدة الرياضيين".

ومنع العداء ناصر المصري في عام 2013 من المشاركة في الماراتون الفلسطيني الاول في مدينة بيت لحم .

وبعد رفض تصريحه هذه المرة حاول عبر منظمة غيشا "(مسلك) الاسرائيلية التي تعمل لتسهيل حرية التنقل للفلسطينيين لمساعدته. وقال نادر المصري لوكالة فرانس برس "ان هذه المنظمة ساعدته عام 2008 في الخروج من القطاع للمشاركة في الالعاب الاولمبية التي عقدت في العاصمة الصينية بكين".

واكد المصري "سافرت اكثر من مرة عبر ايريز، انا رياضي فلسطيني وليس لدي اي علاقة بالسياسة ولا اعرف لماذا ترفض اسرائيل طلبي".