اكد نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد اليوم حرص حكومته على ضمان امن وسلامة فريق بعثة الامم المتحدة لتقصي الحقائق حول استخدام الغازات السامة في بعض المناطق السورية ولاسيما في مدينة حماة وسط البلاد.

Ad

وقالت الخارجية السورية في بيان ان تأكيد المقداد جاء خلال زيارته مقر بعثة تقصي الحقائق التابعة لمنظمة حظر الاسلحة الكيميائية للاطمئنان على اعضاء البعثة بعد تعرضهم يوم امس لاعتداء في منطقة طيبة الامام بحماة من قبل مجموعة مسلحة.

ووصف الاعتداء على اعضاء فريق البعثة بانه " عمل ارهابي مرفوض " مؤكدا حرص الحكومة السورية على ضمان امن وسلامة فريق البعثة وغيره من فرق المنظمات الاممية العاملة في سوريا.

واتهم المجموعات المسلحة باستخدام غاز (الكلور) السام لتشويه سمعة سوريا والاساءة إليها.

وكانت الحكومة السورية قد اتهمت امس المجموعات المسلحة بالاعتداء على فريق البعثة واختطاف 11 عضوا من بينهم خمسة سائقين سوريين فيما اشارت منظمة حظر الاسلحة الكيميائية الى تعرض فريقها فقط للهجوم.

ويعمل فريق منظمة حظر الاسلحة الكيميائية في سوريا على التحقق من اتهامات وجهت للنظام السوري باستخدام غاز الكلور السام في منطقة (كفر زيتا) بريف حماة في شهري ابريل ومايو ما اسفر عن اصابة حوالي 190 شخصا بحالات.

وفي تطور ميداني اعلنت المعارضة السورية ان مقاتليها يخوضون "حاليا" اشتباكات عنيفة ضد قوات النظام بالقرب من ساحة العباسيين وسط العاصمة دمشق في تصعيد نوعي للعمليات العسكرية.

في مقابل ذلك كثفت قوات النظام قصفها على عدة احياء وبلدات في حلب وريف دمشق وترافق ذلك مع اشتباكات عنيفة اسفرت عن وقوع قتلى وجرحى.

ولا تزال عمليات القصف والاشتباكات بين طرفي الصراع مستمرة في مناطق متفرقة وذلك بعد يوم واحد من توثيق المرصد السوري لحقوق الانسان مقتل 206 اشخاص بينهم 54 مدنيا.