بدأ العد التنازلي لإجراء الانتخابات البرلمانية في العراق مع انطلاق التصويت الخاص غدا، على أن يجرى الاقتراع الأربعاء المقبل، وسط ظروف أمنية غير مستقرة، حيث تتزايد وتيرة العنف في العديد من المحافظات.
بعد التفجير، الذي استهدف تجمعا انتخابيا أمس الأول، قررت الأمانة العامة لمجلس الوزراء العراقي أمس تعطيل الدوام الرسمي في المحافظات كافة أسبوعا كاملا، ابتداء من اليوم، نظرا لانشغال الدولة بالانتخابات التشريعية.وقال المستشار الإعلامي لرئيس الوزراء علي الموسوي إن «مجلس الوزراء قرر تعطيل الدوام الرسمي في المحافظات كافة عدا التشكيلات التي يقرر الوزراء والمحافظون استمرارها في العمل للضرورة»، مضيفا ان «القرار جاء بناء على طلب المفوضية العليا للانتخابات»، موضحا أن الانتخابات العراقية ستجرى يومي الاثنين للتصويت الخاص والأربعاء للتصويت العام.مراكز انتخابيةوقال رئيس مجلس المفوضين في المفوضية العليا المستقلة للانتخابات، سربست مصطفى أمس إن أكثر من 8 آلاف مركز انتخابي ستفتح في عموم العراق لإجراء التصويت العام الأربعاء المقبل، مضيفا: «كما ستفتح 500 مركز للتصويت الخاص الاثنين»، ويصوت عناصر الجيش والشرطة والسجناء والمرضى غدا قبل موعد الاقتراع الرسمي.وأكد مصطفى، خلال مؤتمر عقده للمراقبين الدوليين الذين سيشاركون في الاطلاع على العملية الانتخابية بـ1540 مراقبا، استعداد المفوضية لإجراء الانتخابات في الأنبار، حيث عين 97 مركزا، وللنازحين منها الى محافظات أخرى.في السياق، أكد ممثل وزارة الخارجية عبدالكريم طعمة أنه تم تسخير امكانات وزارة الخارجية لعمل وتسهيل عمل وفتح مكاتب في الخارج لعملية اقتراع العراقيين في الخارج.استبعاد نائبةوكشف مصدر مسؤول في مفوضية الانتخابات أمس ان استبعاد النائبة عن كتلة الأحرار التابعة للتيار الصدري، مها الدوري، من الانتخابات المقبلة، جاء لمخالفتها نظام الحملات الدعائية، خاصة بعد إنذارها أكثر من مرة.في سياق متصل، أضاف المصدر، الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، أن «المفوضية قررت ايضا تغريم النائبة عن ائتلاف دولة القانون الذي يتزعمه رئيس الوزراء نوري المالكي، والمرشحة حاليا للانتخابات عن محافظة بابل حنان الفتلاوي مبلغ 25 مليون دينار بسبب مخالفتها للنظام الانتخابي».مساعدات أميركيةوكشفت مصادر في الإدارة الأميركية أمس أن واشنطن أرسلت فريقا رفيع المستوى من ضباط المخابرات في وزارة الدفاع الأميركية البنتاغون إلى العراق، لتقديم المساعدة للقوات العراقية في معركتها ضد الجماعات المسلحة.وأشارت المصادر إلى أن تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام «داعش»، يتمتع بسيطرة على أراض تمتد من محافظة الأنبار غرب العراق إلى شمال سورية، كما أن للتنظيم وجودا في بعض المناطق قرب العاصمة بغداد.وفي محاولة لمواجهة العنف المتزايد الذي يمارسه مسلحو هذا التنظيم، قال مصدر حكومي، طلب عدم نشر اسمه لحساسية الموضوع، إن «كبار المسؤولين السياسيين الأميركيين اجتمعوا في واشنطن هذا الأسبوع لبحث تردي الوضع الأمني في العراق».وفي موازاة ذلك، ارتفع عدد ضباط المخابرات الأميركية في بغداد حسبما أكدت المصادر في واشنطن، كما عمدت الإدارة الأميركية منذ يناير الماضي إلى إرسال مساعدات عسكرية للعراق، من بينها طائرات استطلاع بدون طيار.وقال مسؤول أميركي سابق إن «مسؤولين من القيادة المركزية في البنتاغون يعملون عن كثب مع الجيش العراقي، لكنهم نصحوا بعدم القيام بعمليات كبرى بسبب مخاوف من أن القوات العراقية غير جاهزة لهذا النوع من الحملات».حملة اعتقالاتإلى ذلك، تمكنت قوة أمنية عراقية أمس من قتل ثمانية من عناصر «داعش» في العراق، واعتقال 16، وحرق ثلاث سيارات تابعة لهم جنوب الموصل- مركز محافظة نينوى.وقال بيان لقيادة عمليات نينوى إن القوة عثرت خلال العملية على مخبأ للمتفجرات، مضيفا أن «العملية استندت الى معلومات استخبارية دقيقة، وأن القوة اقتادت المعتقلين إلى مركز أمني للتحقيق معهم، وتعد المحافظة من المناطق الساخنة أمنيا.(بغداد - د ب أ، رويترز، كونا)
دوليات
العراق: الانتخابات البرلمانية تنطلق غداً بالاقتراع الخاص
27-04-2014