في نظرة تقويمية إلى الموسم السينمائي الراهن في مصر، يتبيّن أن ثمة أفلاماً حققت إيرادات مرتفعة، فيما أخفقت أخرى. واللافت أن ثمة صانعي أفلام انتهوا من تصويرها، إلا أنهم يرفضون طرحها في الموسم الذي أوشك على الانتهاء، ويفضلون عرضها خلال عيد الفطر.
صدارة القائمةيحتل «سالم أبو أخته» الصدارة في قائمة الأفلام الناجحة، بعائد مادي يصل إلى 10 ملايين جنيه، وهو من تأليف محمد سمير مبروك، إخراج محمد حمدي، إنتاج أحمد السبكي، وبطولة: محمد رجب، حورية فرغلي، آيتن عامر، وريم البارودي.يناقش الفيلم مشكلة الباعة الجوالين، ومعاناتهم مع ضباط الشرطة، ويستعرض فساد نماذج من هؤلاء الضباط في مقابل صلاح بعضهم الآخر، ويبين مدى اهتمام سالم، أحد هؤلاء الباعة، ورعايته لشقيقته بعد وفاة والديهما، ورفضه الزواج من الفتاة التي يحبها، إلا بعد الاطمئنان على أخته، وتزويجها.يأتي في المرتبة الثانية {مراتي وزوجتي} لرامز جلال وشيري عادل، محققاً ستة ملايين جنيه رغم قلة الدعاية له، وعدم اهتمام أبطاله بإجراء حوارات صحافية أو إعلامية، ولم تقدّم الشركة المنتجة عرضاً خاصاً له بحضور بعض الإعلاميين.تدور الأحداث حول زوج أهملته زوجته واهتمت بعملها، ما يدفعه إلى الزواج من أخرى، وينصحه أقاربه بالزواج من فتاة إفريقية لأنها النقيض التام من شخصية زوجته، ما جعل النقاد يوجهون مآخذ على الفيلم من بينها أن قصته اعتيادية، ووجود عيوب في التنفيذ على غرار ارتفاع صوت رامز في بعض المشاهد بشكل مبالغ فيه، تركيز الفيلم على ضرورة عودة الزوجين إلى بعضهما البعض بغض النظر عن الزوجة الإفريقية ومراعاة مشاعرها، بل جرى التعامل معها على أنها لا تفهم ولا تعي أي شيء كما لو كانت خادمة.يحل {جيران السعد} في المرتبة الثالثة، إذ توقفت إيراداته عند حاجز مليونين ونصف مليون جنيه، رغم أن صانعيه توقعوا ارتفاع عائده المادي خلال إجازة نهاية العام الدراسي، ولكن انتخابات الرئاسة خيّبت طموحاتهم، وكانت الرقابة طالبت بحذف جمل منه كونها غير مقبولة اجتماعياً، من بينها {هشخرمه} و}هنعمل معاه الجلاشة}، رغم إبقائها عليها في برومو الفيلم الترويجي.{جيران السعد} من تأليف أحمد عيسى، إخراج تامر بسيوني، بطولة: سامح حسين، ميرنا المهندس، منة عرفة، ومجموعة من الأطفال. تدور أحداثه في إطار كوميدي اجتماعي، حول زوجين يسكنان في فيللا مجاورة لفيللا تسكنها عائلة لديها أطفال يتسمون بالشقاوة، ما يسبب إزعاجاً لجيرانهم، وتحدث مفارقات كوميدية بينهم، نتيجة لاحتكاكهم ببعضهم البعض، ولكن في النهاية يكتشفون أن عليهم الاندماج مع بعضهم البعض لتستمر الحياة.مشاكل وإخفاقاتثمة أفلام عرضت في الموسم لم تحقق نجاحاً، وربما لم يشعر بها المشاهد لأسباب متعددة من بينها: انخفاض حجم الدعاية لها، كون أبطالها ليسوا نجوماً، أو لأن القصة والإخراج لم يشكلا عنصر جذب للمتفرج لمتابعتها. {ظرف صحي} أحد هذه الأفلام، فبمجرد أن بدأت وسائل الإعلام نشر أخبار عنه حتى وقع خلاف بين بطلته دوللي شاهين وبين المنتجة ابتسام مكي على خلفية عدم التزام شاهين بمواعيد التصوير، وبمرور الوقت ومحاولات عدة لإعادة العلاقة بينهما، اضطرت دوللي إلى استكمال التصوير، لكنها فوجئت بحذف مشاهد لها لصالح المنتجة التي تمثل في الفيلم أيضاً، مما دفعها إلى الإعلان بأنها مجرد ضيفة شرف، وليست البطلة.تدور الأحداث حول سباك صحي (محمد رضا)، له صديقان (سليمان عيد، وعلاء مرسي)، ويستعرض الفيلم من خلالهم جوانب من حياة سكان العشوائيات، وظروف المعيشة الصعبة التي يعيشونها، وهو من تأليف عبد المنعم طه، وإخراج إبرام نشأت.كذلك لم يحقق {الدساس} إيرادات مرتفعة، وهو من تأليف هشام يحيى، إخراج هاني حمدي، وبطولة مجموعة من الممثلين الشباب من بينهم: محمد نشأت، أحمد فتحي، محمد يونس، بيومي فؤاد، لطفي لبيب. إلى جانب ضيوف الشرف الملحن عمرو مصطفى، الفنانة زينة، والإعلامية نائلة عمارة.تدور الأحداث في إطار رعب كوميدي، حول شباب يتلقون رسالة نصية على هواتفهم المحمولة تفيدهم بمشاركتهم في مسابقة في برنامج رعب، وهو عبارة عن تمضية يوم بأكمله في {منزل الدساس}. يتضمن الفيلم إسقاطات سياسية حول نظام حكم الإخوان، وهو ما أوقف عرضه من الرقابة خلال وجود هذه الجماعة في الحكم.كذلك {مترو} الذي يعد البطولة الأولى للأردنية هيام الجباعي، والممثل رامي وحيد، إذ حقق 710 آلاف جنيه حتى اليوم. تدور الأحداث حول واقعة اغتصاب فتاة أمام خطيبها، الذي لم يستطع الدفاع عنها، ما يدخلها في مشكلة نفسية، لا سيما أنه يقتل شاباً حاول التحرش بفتاة أخرى، نتيجة تخيله بأنها خطيبته، والفيلم من إخراج أحمد الشوربجي.وفي الختام، حقق فيلم {بنت من دار السلام} إيرادات لم تتعدَّ 140 ألف جنيه، وكانت دارت بين صانعيه وبين الرقابة مشكلات بسبب رؤية الأخيرة بأن العمل يحتوي على مشاهد غير مقبولة اجتماعياً، وقد تخدش حياء المتفرج. ولكن في النهاية أجازت عرضه شرط حذف مشهد الراقصة شاكيرا منه. قبل طرح الفيلم في دور العرض بأيام قليلة، صرحت إحدى بطلاته الممثلة رحاب الجمل بأن المخرج مسيحي، هدفه الإساءة إلى صورة الإسلام، من خلال شخصية البطل، الذي يبدو عليه التدين، بينما هو مريض بالمازوشية.الفيلم من تأليف طوني نبيه وإخراجه، بطولة: راندا البحيري، ماهر عصام، وحسن عيد، وصبري عبد المنعم.أفلام عيد الفطرتستعد دور العرض لاستقبال أفلام عيد الفطر، وأبرزها «صنع في مصر» من تأليف مصطفى حلمي، إخراج عمرو سلامة، وبطولة: أحمد حلمي، ياسمين رئيس، دلال عبد العزيز، والطفلة نور عثمان.و{النبطشي» من تأليف محمد سمير مبروك، إخراج إسماعيل فاروق، وبطولة: محمود عبد المغني، مي كساب، هالة صدقي، وهبة عبد الغني. تدور أحداثه حول شخصية نبطشي الأفراح المسؤول عن جمع أموال المجاملات بين الحاضرين للفرح، أي ما يسمى «النُقطة»، ويستعرض الحياة الشخصية والاجتماعية لهذا النبطشي.«الفيل الأزرق» المأخوذ عن رواية بالاسم نفسه للكاتب أحمد مراد، وتدور أحداثه حول «يحيى» (كريم عبد العزيز)، طبيب نفسي يغيب عن عمله لمدة خمس سنوات بعد مصرع ابنته وزوجته ليقابل صديقه «شريف» (خالد الصاوي)، المتهم بقتل زوجته، فيُعرض على لجنة في مستشفى الأمراض العقلية. كذلك يجسد الصاوي شخصية أخرى هي لقرينه الشيطاني الذي يحاول اقتياده إلى الإعدام بينما يحاربه يحيى، فيما تجسد نيللي كريم شخصية «لبنى» شقيقة شريف. أما لبلبة فتؤدي دور الدكتورة صفاء مديرة المستشفى حيث يعمل يحيى.الفيلم من إنتاج شركة «الشروق» والمنتج كامل أبو علي، إخراج مروان حامد في ثالث تجاربه السينمائية بعد «عمارة يعقوبيان» و{إبراهيم الأبيض».من أفلام موسم عيد الفطر أيضاً {واحد صعيدي} من إخراج إسماعيل فاروق، وبطولة كل من محمد رمضان وراندا البحيري. فضلاً عن {الحرب العالمية الثالثة} للثلاثي أحمد فهمي وهشام ماجد وشيكو، من إنتاج أحمد السبكي وإخراج أحمد الجندي. أما فيلم {مطلوب عريس} فمن تأليف خالد جلال، إخراج وائل إحسان، وبطولة ياسمين عبد العزيز وحسن الرداد.
توابل
الصالات تغلق أبوابها في رمضان استعداداً لأفلام العيد
19-06-2014