تجدد معارك عرسال بعد رفض مسلحين الهدنة
تجددت الاشتباكات، مساء الثلاثاء، بين الجيش اللبناني ومجموعات مسلحة في محيط بلدة عرسال المتاخمة لسوريا، وذلك على إثر انهيار تهدئة كانت قد أثمرت عن إطلاق 3 عناصر من قوى الأمن الداخلي.
واندلعت مواجهات وصفت بالعنيفة في المناطق المحيطة ببلدة عرسال، لاسيما في واديي الرعيان وعين عطا، ومسجد أبو إسماعيل حيث يتحصن المسلحون، حسب ما قالت الوكالة الوطنية للإعلام الثلاثاء.وأضافت الوكالة أن سبب انهيار الهدنة الموقتة يعود إلى خلافات داخلية بين المجموعات المسلحة، إذ أعرب عدد من قادة المسلحين عن رفضهم لاتفاق وقف إطلاق النار الذي كان يهدف إلى تكثيف جهود الوساطة. ويسعى وفد من هيئة العلماء المسلمين لوضع حد للمعارك التي اندلعت السبت الماضي على خلفية اعتقال أحد السوريين المنتمي لجبهة النصرة، وأسفرت عن مقتل 16 جنديا من الجيش، واختطاف أكثر من 30 عسكريا.وأثمرت الوساطات عن إفراج المسلحين، الذين أحكموا سيطرتهم على البلدة، عن ثلاثة عناصر من قوى الأمن الداخلي والاتفاق على وفق موقت لإطلاق النار سرعان ما انهار لتشهد جرود عرسال مواجهات وصفت بالعنيفة.وغادر وفد هيئة العلماء المسلمين، الذي تعرض عدد من أعضائه لإطلاق الرصاص، عرسال صباح الثلاثاء بعد اجتماع مع المسلحين الذين يقولون إنهم مستعدون للانسحاب إذا وافق الجيش على العودة لحراسة نقاط التفتيش خارج البلدة.وكانت تداعيات معارك عرسال قد أصابت مدينة طرابلس في شمال البلاد، حيث قتلت طفلة وأصيب 11 شخصا بينهم 7 جنود في أعمال عنف في منطقة باب التبانة، وذلك غداة مواجهات مماثلة بين القوات الأمنية ومجموعات من المحتجين.