قال رئيس الإدارة العامة للطيران المدني فواز الفرح، إن الإدارة العامة للطيران المدني أعدت خطة طموحة تتصدى لمشاريع توسعة وتطوير مطار الكويت، موضحاً أن هذه الخطة تتماشى مع النمو الاقتصادي والتجاري المتسارع الذي تشهده البلاد، وزيادة حركة النقل الجوي المتوقعة خلال العشر سنوات المقبلة، بمعدل نمو يصل إلى 6 في المئة سنوياً.

Ad

 وأضاف الفرح: يهدف التوسع المستقبلي في المرحلة الأولى إلى زيادة طاقة المطار الاستيعابية من 7 ملايين إلى 20 مليون راكب سنوياً، وفي مرحلة تالية إلى 25 مليون راكب سنوياً، مما يعني أن مطار الكويت الدولي يتصدر أحد المراكز الرئيسية للنقل الجوي في المنطقة.

وذكر الفرح خلال جلسات الملتقى السنوي الأول لتطوير مطار الكويت الدولي 2013 أمس، أن هذه الخطة تشمل العديد من المشاريع الإنشائية والملاحية والاستثمارية، الرامية إلى تحسين خدمات الطيران المدني في الكويت.

 وأوضح أن من أهم مشاريع التطوير والتوسعة الجديدة مشروع مبنى الركاب رقم 2، وبناء مدرج ثالث جديد بطول 4.5

كيلومترات، وتطوير المدرجين الحاليين الشرقي والغربي، وبناء وتجهيز برج مراقبة ثان، وإنجاز المرحلة الثانية لمدينة الشحن الجوي، وتطوير تجهيزات المساعدات الملاحية وأجهزة الطقس والأرصاد الجوية، وتجهيزات مبنى الركاب، وتحديث أنظمة الملاحة الجوية، وبناء وتطوير شبكة طرق وممرات في المطار، وتطوير البنية التحتية للكهرباء والخدمات فيه.

وأكد الفرح أن هذا الملتقى يكتسب أهمية خاصة، و»نحن على أعتاب مرحلة جديدة تشهد عمليات التطوير الشامل لمعظم مطارات منطقة الخليج، ولابد لمطار الكويت أن يلحق بركب هذا التقدم، للمساهمة في تحويل الكويت إلى مركز تجاري ومالي في المنطقة».

وبيّن أن هذا الملتقى يتيح الفرصة للشركات المتخصصة بتجهيز المطارات وإدارتها، أن تعرض خدماتها ومنتجاتها وفق أحدث ما وصلت إليه التكنولوجيا في هذا المضمار الحيوي، والالتقاء بالمسؤولين المعنيين في هذا المجال.

التأجير التشغيلي

من جانبه، استعرض نائب رئيس مجلس الإدارة الرئيس التنفيذي لشركة ألافكو أحمد الزبن أعمال التأجير التشغيلي للطائرات في المنطقة، وكيف بدأ التأجير التشغيلي يأخذ حيزاً في منطقة الخليج العربي، في عام 2000 كان مجموع الطائرات المستأجرة من قبل الأساطيل في الخليج العربي 29 طائرة، موضحاً أن الطائرات المستأجرة في الخليج حالياً يبلغ عددها 293، وهو ما يبين أن الطفرة بلغت 10 أضعاف ما كانت عليه في عام 2000.

وأضاف الزبن أن هذا الرقم يشكل 38 في المئة من مجموع عدد الطائرات العاملة في منطقة الخليج، وهو رقم لا يستهان به، مبيناً أن التأجير التشغيلي يأخذ حيزاً في العالم والمنطقة، والتأجير التشغيلي في العالم الآن بحدود 40 في المئة من الأسطول العالمي كاملاً، وفي نهاية 2020 من المتوقع أن تصل نسبة الطائرات المستأجرة إلى أسطول الطيران العالمي إلى 50 في المئة، 17 ألف طائرة نصفها مؤجر.

وأفاد الزبن بأن «الافكو» تملك 50 طائرة مؤجرة للغير، من أكبر زبائننا في منطقة الخليج الخطوط السعودية وكذلك العمانية، والأردنية، كما عملت في السابق مع الخطوط الوطنية في الكويت، ولديها عملاء في المنطقة وفي العالم كله، لافتاً إلى أن «الافكو» لديها طلبيات بـ117 طائرة ستستلمها تباعاً من 2017 إلى 2021، معرباً عن أمله أن يكون لمنطقة الخليج النصيب الأكبر من هذه الطائرات لتأجيرها في المنطقة، فهي طائرات حديثة وجديدة.

مطارات الدول النامية

من جهته، قال الرئيس التنفيذي للشركة الوطنية لخدمات الطيران «ناس» حسن الحوري، إن هناك استثمارات كثيرة في مطارات الدول النامية، منها 300 مليار دولار تقريباً في دول الخليج خلال الخمس سنوات المقبلة، بين الكويت وقطر ودبي وأبوظبي والبحرين ومسقط، إضافة إلى مطارين في العراق و3 مطارات في السعودية، مشيراً إلى أن هناك استثمارات تبلغ 30 مليار دولار في إفريقيا، و20 مليار دولار في الهند خلال العشر سنوات المقبلة.

وأضاف أن هناك نمواً في شركات الطيران في المنطقة أهمها شركات: الإماراتية، والقطرية، والاتحاد، والجزيرة التي تقوم بزيادة عدد طائراتها، موضحاً أن هناك أسواقا واعدة سيكون لها مستقبل مثل السوق الإيراني الذي لم يفتح بعد، كما ينتظر استقرار الأوضاع في مصر، مؤكداً أن النمو في حركة الطيران في المنطقة هو الأعلى في العالم، يأتي بعدها افريقيا، والهند.

وبين أنه كلما زادت عدد الرحلات والركاب تزيد أعمال الشركة، فتضطر إلى شراء معدات وتوظيف موظفين مدربين، كاشفاً عن افتتاح «ناس» لبوابة VIP Terminal في مطار أبوظبي قبل 20 ديسمبر الجاري.

الملتقى الأول

من جانبه، قال رئيس جلسات الملتقى السنوي الأول لتطوير مطار الكويت الدولي 2013 أحمد إبراهيم، إن 70 عارضاً من 21 دولة تشارك في الملتقى، موضحاً أن هذه المشاركة العالمية الكبيرة في الملتقى تبرز أهمية قطاع الطيران في منطقة الخليج بشكل عام والكويت بشكل خاص.

وأكد أن هذه المشاركة الكبيرة تهدف إلى المساهمة في عرض خدمات تلك الشركات لتطوير البنية التحتية عبر الاستثمار في مطار الكويت وتحقيق زيادة في نمو عدد المسافرين ليصل إلى 20 مليون سنوياً، مضيفاً أن إحصائيات «الأياتا» تشير إلى تصدر إقليم الشرق الأوسط النمو عالمياً للسنوات الأخيرة في قطاع الطيران، مما يدل على أن صناعة الطيران في المنطقة تسلك الطريق الصحيح نحو تحقيق الريادة عالمياً.