الكويت شاركت 154 دولة الاحتفال بـ «ساعة الأرض»

شاركت الكويت، بين الثامنة والنصف والتاسعة والنصف من مساء أمس الأول، 154 دولة احتفالها بـ«ساعة الأرض» عبر إطفاء الأنوار غير الضرورية في عدة مواقع حيوية، في إطار الحملة الرامية إلى التوعية بأهمية توفير الطاقة في مواجهة ظاهرة التغير المناخي، وجمع آلاف الدولارات لاستخدامها في مشاريع صديقة للبيئة.

وقالت أمين عام الجمعية الكويتية لحماية البيئة وجدان العقاب، خلال مشاركتها في الحملة، إن الهدف من تلك المشاركة هو قياس مدى تأثير الناس عندما يتخذون قرارا جماعيا لحماية البيئة من حولهم، مشددة على أهمية التوعية بالمحافظة على البيئة، عبر تخفيف استهلاك الكهرباء.

ولفتت العقاب، في تصريح لـ»الجريدة»، إلى أن الجمعية أطفأت أنوارها، خلال تلك الساعة، كما قدمت فيلما للمشاركين عن البيئة، مستغلة طاقة الرياح، بهدف توعية الناس بأهمية إيجاد الطاقات البديلة في الكويت.

من جانبه، قال عضو فريق البرامج والأنشطة في الجمعية عبدالله الزيدي إن الجمعية شاركت بشكل مختلف هذا العام في هذا الاحتفال العالمي، حيث أعدت أكثر من فعالية شارك فيها على مدار يومين 150 باحثا بيئيا وناشطا، بمشاركة العديد من الجهات والفرق التطوعية الوطنية.

وأضاف الزيدي، في تصريح صحافي، أن بعض ذوي الاحتياجات الخاصة شاركوا في الفعالية، حيث ساهموا في زراعة شتلات في أحواض الجمعية، مع مشاركتهم في برنامج توعية حول أهمية المحافظة على الغطاء النباتي في البلاد، ودوره في التقليل من ظاهرة الاحتباس الحراري.

وقال إن مجموعة «كاني» التطوعية وفريق جوالة بيوت الشباب وفريق النادي البيولوجي من جامعة الكويت شاركت الجمعية احتفالها بـ»ساعة الأرض» من خلال عرض فيلم وثائقي عالمي عن المحيطات والحياة البحرية والتنوع البيولوجي. وبيّن أن الاستهلاك غير المبرر للطاقة الكهربائية يؤثر سلباً على البيئة، مشددا على أن تأثير أنماط الاستهلاك التي ترتكز عليها فكرة «ساعة الأرض» مسؤولية جماعية مشتركة تتطلب التعاون في هذا الشأن.

بدوره، أوضح وكيل وزارة الدولة لشؤون مجلس الأمة ونائب رئيس مركز العمل التطوعي أحمد المرشد، أن الفريق الكويتي للاحتباس الحراري نظم احتفالية «ساعة الأرض» في مجمع أولمبيا، حيث شهد الحفل إطفاء الأنوار وإشعال الشموع في تلك الساعة وسط حضور كبير من أعضاء الفريق والأهالي.

وذكر أن الحفل شهد عروضاً مثل البلاك لايت وبوثات، فضلاً عن ورش عمل بيئية، ومشاركة السيارات البيئية، إلى جانب العديد من الفعاليات الخاصة بهذه المناسبة.

وكانت مواقع عالمية عدة شاركت في «ساعة الأرض» بإطفاء أنوارها، بينها مبنى امباير ستيت الشهير في نيويورك، وبرج ايفل في باريس والكرملين في موسكو، على مدى 60 دقيقة.