أحمد راتب: «المرافعة» دراما تكشف خبايا المجتمع المصري

نشر في 11-12-2013 | 00:02
آخر تحديث 11-12-2013 | 00:02
أحمد راتب صاحب تاريخ فني طويل أثبت من خلاله قدراته التمثيلية في أداء أدوار مختلفة: كوميدية، تراجيدية، تشويقية، بأسلوب بسيط بعيد عن المبالغة، ويحرص على المشاركة في أعمال لمخرجين شباب مع أنه بلغ مكانة رفيعة في مجاله، ولا يشترط مساحة كبيرة للدور الذي يقدمه، وهو ما ينطبق على مسلسل «المرافعة» أحدث أعماله التي يصوّرها راهناً.
عن دوره في «المرافعة» وجديده وتقييمه للأحداث الجارية في مصر، كان اللقاء التالي معه.
حدثنا عن مسلسل {المرافعة}.

تدور قصته حول جريمة قتل سخرها المؤلف تامر عبد المنعم للكشف عن خبايا المجتمع المصري بسلبياته وإيجابياته والأوضاع الاجتماعية والاقتصادية، والغريب أن المشاهد سيظن أن العمل يدور حول جريمة القتل هذه فقط، لكنه سيكتشف في النهاية أنه يلقي الضوء على ظروف نشوب ثورتي 25 يناير و30 يونيو من دون إعلان واضح عن ذلك.

وهل تتوقع أن يستقطب المسلسل المشاهد في السباق الرمضاني؟

كتب عبد المنعم القصة بأسلوب جديد يقوم على رصد الأحداث بتشويق، من خلال قضية شهيرة في هذا العصر قد نقرأ عنها خبراً صغيراً في الصحف، لكنه استخدمها في تقديم عمل كبير ومهمّ، ما قد يدفع المشاهد إلى متابعة حلقاته من دون انقطاع.

ما الذي شجعك على المشاركة فيه؟

إيماني بضرورة اجتماع فريق عمل ضخم من النجوم، بغض النظر عن مساحة كل دور، لجعل المشاهد يستمتع عند متابعته مسلسلاً يناقش قضية بكل ملابساتها، من خلال شخصيات واقعيّة، وإسقاطات سياسية.

برأيك هل يحتاج الجمهور إلى مثل هذه الأعمال في هذا التوقيت بالذات؟

بالطبع، مثلما يحتاجنا الفن لنتشارك ونقدم مسلسلات وأفلاماً ومسرحيات تحافظ على استمرارية صناعته في ظل التوترات الأمنية.

ماذا عن دورك فيه؟

أجسد شخصية يوسف شوقي، شاب يبدأ حياته كصحافي في جريدة ثم يتولى رئاسة تحريرها، ويتابع مرافعة قضية القتل ليكتب عنها، ينتمي إلى اليساريين، ولا يطمح بأن يصبح من أصحاب الأموال، بل عيش حياة بسيطة في شقته مع ابنته التي يوفّر لها مناخاً من الحرية وينصحها بالقراءة والاطلاع لتصبح مثقفة مثله، لذا يثق بأفعالها، لكنه لا يلبث أن يكتشف ضرورة الارتباط بالعائلات أصحاب المليارات.

كيف تقيّمه؟

دور جديد علي لم يسبق أن أديته، وأتوقع أن ينال استحسان الجمهور.

وكيف تكون العلاقة بين هذا اليساري والمليونيرات؟

من خلال قصة حب تعيشها ابنته مع ابن رجل الأعمال جمال أبو الوفا الذي، رغم الغنى الذي يتمتع به والده، فإنه ينجذب إلى الصحافي  ويرتبط معه بصداقة، ونتابع في المسلسل تداعيات هذه العلاقة، فهل سيتمكن رجل الأعمال الذي يملك أموالا طائلة تسمح له بالزواج المتعدد وقتل أي شخص يخالف رأيه من الوقوف أمام هذا الصحافي البسيط صاحب المبادئ؟ وأي منطق سينتصر؟

ألم تقلق من التعاون مع مخرج شاب في أول أعماله الدرامية؟

أعتبر {المرافعة} استكمالا للتجربة التي قمت بها العام الماضي عندما  شاركت في مسلسل {الداعية} مع المخرج الشاب محمد جمال العدل في أولى تجاربه الإخراجية، ولعل نجاحه يبرهن قدرة هذا الجيل على إثبات موهبته، وحاجته إلى فرصة يساعده فيها فنانون كبار.

ما الذي دفعك إلى الموافقة على هاتين التجربتين؟

اقتناعي بضرورة التواصل بين الأجيال الكبيرة والشابة، ثم عقدت جلسات عمل مع حازم فودة في مرحلة التحضير وأعجبتني طريقة تفكيره.

ماذا عن {عفاريت محرز}؟

ست كوم من إخراج أسد فولادكار، فكرته بسيطة وطريفة، تدور حول محرز الذي يرث منزلا تسكنه الأشباح، ويعمل كل منهما على طرد الآخر، ويدور بينهما صراع كوميدي. يشارك في البطولة: سعد الصغير، رامي غيط، بدرية طلبة، إيمان السيد، سليمان عيد، ياسمين رحمي.

ما الذي شجعك على تقديم مسرحية {زنقة الرجالة}؟

شوقي للعمل المسرحي رغم أن آخر أعمالي المسرحية كانت {المحروسة والمحروس} التي توقف عرضها منذ فترة.

ألم تقلق من خوض هذه التجربة في هذا التوقيت الصعب؟

علينا أن نعمل كلٌ في مجاله ونتكاتف لحماية هذا الفن من الاندثار.

سيظل المسرح المصري قائماً، مهما حدث في البلد، مع أن الأوضاع كافة تنعكس عليه، سواء كانت سيئة أو جيدة، باعتباره نبضاً للمجتمع.

وماذا عن قصتها؟

تدور حول رئيس ناد يسعى إلى جمع تبرعات لتجديده من خلال إقامة حفلة تحييها راقصة غير معروفة تحاول الاستحواذ على عائده، إلى أن تعرض عليه سيدة أعمال المساهمة في تمويل النادي لكن بشروط معينة.

المسرحية من تأليف بهيج اسماعيل، إخراج محمد متولي، يشارك في البطولة: مونيا، هشام عبد الله، شريف عواد، عبد الرحيم حسن، إيمان رجائي، ومجموعة من النجوم الشباب، ديكور وأزياء رامي فاروق، موسيقى أحمد ناصر.

ما القصد من العنوان {زنقة الرجالة}؟

جاء الاسم من مصطلح {زنقة الستات}، والمقصود {الزنقة} التي يعيشها الشعب المصري بين التظاهر والرفض للنظام الحاكم، وبين البكاء والاستسلام، وتوضح المسرحية أن الحل الأمثل هو العمل لتحسين الظروف وكسر القيود.

 

متى سيتم عرضها؟

قريباً، لم نحدد موعداً لانتهاء العرض إذ يتوقف على إقبال الجمهور على المسرحية، كذلك الظروف السياسية والأمنية في البلد.

وكيف تنظر إلى الأحداث السياسية الأخيرة؟

تحتاج مصر إلى رجل يحكم بشدة للقضاء على محاولات هدمها، وتحقيق مصالح شخصية على حساب دماء المواطنين الشرفاء، وهذه المواصفات تنطبق على وزير الدفاع الفريق عبد الفتاح السيسي، لذا قررت أن أمنحه صوتي في حال ترشحه لانتخابات رئاسة الجمهورية.

ما أسوأ وأفضل حدث في 2013؟

الأسوأ تولي {الإخوان المسلمين} حكم مصر، والأفضل زوالهم من الحكم، وزواج ابنتي.

back to top