اكتشفت دراسة ترأسها الدكتور تشارلز أ. سيزلر، بروفسور متخصص في طب النوم في كلية الطب في هارفارد، أن تعرض الأولاد لضوء اصطناعي من الكمبيوتر أو أي جهاز إلكتروني آخر في فترة العصر أو المساء يحدث خللاً في دورة النوم طوال ست إلى ثماني ساعات، ما يؤدي إلى شعور شبيه بالسفر إلى منطقة زمنية مختلفة.

Ad

ذكر سيزلر في محاضرة ألقاها خلال اجتماع جمعية علم الأعصاب: "أدت التكنولوجيا إلى انفصالنا عن اليوم الطبيعي المؤلف من 24 ساعة”.

يحاكي الضوء الأزرق المنبعث من هذه الأجهزة ضوء النهار الساطع، ما يجعل دماغنا يظن أن الليل لم يحلّ بعد. وتُظهر الأبحاث أن التعرض للأضواء الاصطناعية يحفّز أيضًا إنتاج الكورتيزول الذي يجعلك أكثر تيقظًا.

اكتشف سيزلر أن الصمامات الثنائية الباعثة للضوء (LED) أكثر فاعلية بمقدار الضعفين في تحفيز إنتاج الكورتيزول في الدماغ، مقارنة بالضوء المتوهج (incandescent light). فقد بيّن في دراسته أن طلاب الجامعات الذين تعرضوا لفترات وجيزة من الضوء الأزرق في وقت متأخر من الليل، عانوا تأخرًا في النوم وصل إلى ساعتين. بما أن هذه الصمامات تُعتبر مصدر الضوء الأكثر توفيرًا للطاقة، باتت واسعة الانتشار، من التلفزيونات والأجهزة اللوحية إلى المصابيح التي توفر الطاقة.

تحوّل تأثير الصمامات الثنائية الباعثة للضوء على أنماط نوم الأولاد إلى مصدر قلق. فيزداد في المدارس اليوم استعمال أجهزة الكمبيوتر المحمولة والأجهزة اللوحية، حرصًا على مواكبة التلميذ آخر التطورات. ولكن في ظل غياب أي تحذير من تأثير هذه الأجهزة في نمط نوم الأولاد، يعبّر سيزلر وخبراء نوم آخرون عن قلقهم من أن أي فوائد يكتسبها الأولاد من هذه الأجهزة قد تتبدد بسبب خسارتهم ساعات نوم ثمينة.

خلاصة القول، إذا كان ولدك يعاني صعوبة في النوم، فربما عليك أن تتحققي من نوع الضوء الذي يتعرض له خلال اليوم ومقداره.