وصل إلى باريس مساء أمس رئيس الجمهورية اللبنانية ميشال سليمان، على رأس وفد وزاري يضم كلاً من نائب رئيس الحكومة وزير الدفاع سمير مقبل، ووزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل، ووزير الشؤون الاجتماعية رشيد درباس.
ويحضر سليمان ظهر اليوم اجتماع «المجموعة الدولية لدعم لبنان»، الذي سيعقد في مقر وزارة الخارجية الفرنسية بباريس لدعم لبنان اقتصاديا وعسكريا، على أن يسبق ذلك لقاء وتبادل للكلمات بين كل من سليمان والرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند في قصر الإليزيه بحضور وزراء خارجية الدول الخمس الكبرى الدائمة العضوية في مجلس الأمن، وبصورة استثنائية وزير الخارجية السعودي سعود الفيصل، بطلب من فرنسا، تقديراً للهبة المالية السعودية بقيمة 3 مليارات دولار لتسليح الجيش اللبناني. وأفادت مصادر متابعة بأن «المفاوضات العسكرية بين الجانبين اللبناني والفرنسي انتهت مبدئياً، وقد تم توقيع العقود وفقاً للأصول القانونية»، لافتة إلى أنه «سيُصار إلى تسليم الأسلحة الفرنسية إلى المؤسسة العسكرية اللبنانية ضمن فترة زمنية تمتد بين ستة أشهر وثلاث سنوات».إلى ذلك، شدد نائب الأمين العام لـ»حزب الله» الشيخ نعيم قاسم على أن «المقاومة لم تعد مقترحاً للنقاش أو فكرة للاختبار، بل هي ثابتة بثبات لبنان»، معتبراً أنه «من المسلَّم به أن يكون حق المقاومة في صلب البيان الوزاري، وإحدى مقدماته الضرورية لإنجازه».في سياق آخر، هاجم رئيس تحرير جريدة «الأخبار» اللبنانية، المحسوبة على قوى «8 آذار» إبراهيم الأمين أمس رئيس الجمهورية ميشال سليمان ووزير العدل أشرف ريفي، على خلفية إحالة ريفي أمس الأول مقال الأمين «لبنان بلا رئيس» إلى النيابة العامة التمييزية.وقال الأمين في مقاله أمس: «ما علينا، نحن اليوم في مواجهة مع ميشال سليمان بوصفه منتحلَ صفةِ رئيس للجمهورية، وكذلك في مواجهة مع أشرف ريفي بوصفه منتحل صفة وزير للعدل. وقد نكون غداً في مواجهة ـــ نحن لا نريدها ولكننا لا نخشاها ـــ مع سلطة قضائية، باتت في نسخة هيئة محكمة المطبوعات أقربَ إلى محاكم التفتيش التي تعمل عند سلطان الموت والقهر».وردّ ريفي أمس على الأمين عبر «تغريدة» من حسابه على «تويتر»، مشدداً على أن «زمن الفجور والتطاول انتهى»، لافتاً إلى «أننا سنبني لجميع اللبنانيين دولة يسودها القانون والاحترام، ومن يعش يرَ».
دوليات
«اجتماع باريس» يبحث دعم لبنان... وخطة تسليح الجيش تمتد 3 سنوات
05-03-2014