«الصحة» تدشن البرنامج الوطني للكشف المبكر عن سرطان الثدي

نشر في 21-02-2014 | 00:04
آخر تحديث 21-02-2014 | 00:04
No Image Caption
العبيدي: تستفيد منه 147 ألف كويتية... وتعميمه لاحقاً على الوافدات
دشن وزير الصحة د. علي العبيدي أمس البرنامج الوطني للكشف المبكر عن أمراض سرطان الثدي لدى الإناث، وتصل الفئة المستهدفة من البرنامج إلى 147 ألف كويتية، على أن يتم تعميم التجربة على الوافدات في وقت لاحق.

أكد وزير الصحة د. علي العبيدي أن البرنامج الوطني للكشف المبكر عن أمراض سرطان الثدي يعتبر أحد المحاور الرئيسية في برنامج عمل الوزارة للتصدي للأمراض المزمنة غير المعدية، مشددا على أهمية البرنامج في التواصل مع المرضى، وهو امتداد لبرامج وطنية سابقه ضد الأمراض بينها السرطان.

وكشف العبيدي في تصريح للصحافيين ظهر أمس على هامش تدشين البرنامج الوطني للكشف المبكر عن أمراض سرطان الثدي لدى الإناث عن أن الفئة المستهدفة من البرنامج تبلغ 147 ألف مواطنة، لافتا إلى أن هناك الكثير من الأهداف لمثل هذه البرامج كالتخفيف من مضاعفات الأمراض، وذلك وفقا لتوصيات منظمة الصحة العالمية، بالإضافة إلى اعتماد وثيقة الكويت للتصدي للأمراض المزمنة غير المعدية والتي تم اعتمادها أخيرا، مبينا أن اللجنة الفنية القائمة على هذا البرنامج بذلت جهودا كبيرة في تنفيذ هذا الامر واحتياجات المراكز التي ستنفذ الحملة، بالإضافة إلى تعيين الكوادر الطبية اللازمة لتنفيذ البرنامج.

تفاعل

وتوقع وزير الصحة أن يتفاعل المجتمع مع البرنامج، لافتا إلى ان البرنامج الوطني للكشف المبكر عن السرطان الثدي هو أحد البرامج الهامة في الوزارة للتصدي للأمراض المزمنة غير المعدية وعوامل الخطورة ذات العلاقة بها، والتي تضعها الوزارة على قمة اهتماماتها وأولوياتها، ضمن برنامج عمل الحكومة.

وأكد أن هذا البرنامج يتكامل مع خطط الوزارة التي تتضمن إنشاء المستشفى الجديد لمكافحة السرطان، وتجهيزه بأحدث الأجهزة والمعدات الطبية وفقا لأحدث المواصفات العالمية، وقرب افتتاح مركز يعقوب بهبهاني لزراعة النخاع والمختبرات والتوسع بعيادات الأورام على مستوى المناطق الصحية، مشيرا إلى أنه تم بالفعل افتتاح عيادة في مستشفى العدان وستعقبها قريبا عيادات أخرى بالمستشفيات، لتقديم الخدمات الاستشارية لمرضى السرطان، وتوفير الأدوية اللازمة لهم، والقرب من مناطق سكنهم.

وأوضح وزير الصحة أن الوزارة سوف تتوسع في الإجازات والبعثات الدراسية وتنظيم المؤتمرات العلمية وورش العمل واستقدام الاستشاريين من المستشفيات والمراكز التخصصية المرموقة وتشجيع البحوث الطبية، مؤكدا أن سرطان الثدي هو أكثر أنواع السرطان شيوعا في العالم، وان معدل الإصابة به بين نساء الكويت 61.8 سيدة لكل 100 ألف امرأة، وفق آخر إحصائيات السجل الوطني للسرطان، مبينا أن متوسط العمر للإصابة به حوالي 59 عاما، وان حوالي 86% من الحالات تحدث في الفئة العمرية من 40 الى 69 عاما على مستوى الكويت.

اختيار المراكز

وأوضح د. علي العبيدي أنه تم اختيار مركز صحي في كل محافظة لتقديم الخدمة من خلاله، بعد أن تم تزويد المركز بالأجهزة والتقنيات الحديثة، وفقا لأحدث المواصفات العالمية، مشيرا إلى أنه تم ربط هذه العيادات بالمركز الرئيسي للبرنامج في منطقة الصباح الطبية، الذي سيقوم بإعداد وكتابة التقارير الفنية عن الفحوصات بواسطة الأطباء والاستشاريين واستكمال ما يلزم من فحوصات أخرى لبعض الحالات، مؤكدا أن هذا المشروع سيؤدي إلى بناء قاعدة معلوماتية وطنية للاستفادة منها لوضع متابعة البرامج، وإجراء البحوث والدراسات والتطوير المستمر لمنظومة الوقاية والتصدي للسرطان.

وأكد العبيدي أن هذا البرنامج يعد إضافة كبيرة للمبادرات التي تحرص دولة الكويت على تطبيقها لأخذ الريادة والسبق في تنفيذها على المستوى الإقليمي والخليجي، ما يؤكد حرص الكويت على الالتزام بقرارات الأمم المتحدة ومنظمة الصحة العالمية ومجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون الخليجي، في هذا الشأن وبالأخص وثيقة الكويت للتصدي للأمراض المزمنة كأولوية تنموية، والتي صادق عليها وزراء الصحة بدول المجلس في اجتماعه الأخير في دولة الكويت في الأسبوع الأول من شهر يناير الماضي.

هاتف موحد

من جهته، أكد وكيل الوزارة المساعد للشؤون الفنية د. جمال الحربي، أن الكشف المبكر عن سرطان الثدي، يعد من أهم المحاور التي تهتم بها وزارة الصحة ومنظمة الصحة العالمية، خاصة كونه يحتل المرتبة الأولى عالميا في الإصابة بين النساء، مشيرا إلى أن البرنامج الوطني للكشف المبكر عن أمراض الثدي، سيبدأ مطلع شهر مارس المقبل، وسيكون هناك مركز صحي في كل منطقة من المناطق الصحية الخمس، يضم جهازي ماموغرام، إضافة إلى التوعية الكبيرة للنساء من سن 40 حتى 69 سنة، لافتا إلى أن الأجهزة الموجودة حاليا تختص بالكشف عن هذه السن فقط، وأن المستقبل القريب سيشهد إدخال أجهزة أخرى للكشف عمن هن أقل من 40 عاما.

وأضاف د. جمال الحربي أنه سيكون هناك رقم هاتف موحد، لاستقبال الاتصالات من السيدات الراغبات في الفحص، وبمجرد إدخالها الرقم المدني، ستظهر بياناتها وكل ما يخصها، ومن ثم يتم تحديد الموعد لها عن طريق التليفون، ويتم تحديد المركز التابع لمنطقتها والتي ستراجعه، مشيرا إلى أنه لن تحتاج المرأة الى الذهاب إلى المركز للحصول على موعد.

وكشف عن تعاون مع أحد المستشفيات في نيويورك في هذا التخصص، على أن يتم إرسال 5 أطباء و7 فنيين للتدريب هناك، كما سيتم إرسال أشعة السونار للحالات التي يتم فحصها في الكويت إلى المستشفى لمراجعتها، فضلا عن استقدام مجموعة من الأطباء من المستشفى الأميركي لتدريب الأطباء في الكويت.

وأكد الحربي أن البداية ستكون بفحص الكويتيات، ومن ثم سيتم الانتقال إلى فحص الوافدات، لافتا إلى أنه تم توفير جميع الكوادر اللازمة لتنفيذ البرنامج، كما تم تدريب الأطباء والفنيين، وسيكون لدينا 60 فنيا تقريبا موزعين على المراكز الخمسة، وتم تدريبهم على استخدام الجهاز.

خطة متكاملة لتأمين الاحتفالات الوطنية

أكد وزير الصحة د. علي العبيدي أن الوزارة أنجزت خطة متكاملة لتأمين الاحتفالات الوطنية خلال الأسبوع المقبل، لافتا إلى أن إدارة الطوارئ الطبية وضعت خطة للتعامل مع أي طارئ، من خلال تجهيز سيارات الإسعاف في الأماكن الترفيهية والطرق الرئيسية والحدودية، لافتا إلى تواجد أطقم المسعفين في تلك الأماكن لإسعاف أي حالات طارئة، مؤكدا توافر الطواقم الفنية وسيارات الإسعاف في أماكن الاحتفالات.

وشدد د. العبيدي على أنه يتابع بصورة مباشرة لما حدث في انهيار المسجد قيد الإنشاء في منطقة العمرية والذي خلف ضحايا، مؤكدا أنه تابع تقارير أولية عن الحادث، على أن تقوم الوزارة بإسعاف أي حالات تحتاج إلى متابعة في جميع المستشفيات.

back to top