الأقباط... من المقاطعة إلى الحشد
بات من المؤكد أن تحظى مشاركة الأقباط في الاستفتاء على الدستور المعدل بأكبر نسبة مشاركة قبطية في أي استحقاق انتخابي سابق.وبينما دعا بطريرك الكرازة المرقسية البابا تواضروس الثاني الأقباط للمشاركة في الاستفتاء بـ"نعم" وهو الموقف الحاشد نفسه الذي اتبعته قيادات الكنائس القبطية الثلاث، على نحو ما قال الأب رفيق جريش ممثل الكنيسة الكاثوليكية، لـ"الجريدة": "نعم للدستور هي أخف الضررين"، في حين شكلت الكنيسة "الإنجيلية" واتحاد شباب ماسبيرو غرف عمليات في جميع محافظات الجمهورية، لرصد أي انتهاكات مُحتملة تجاه المصوتين من الأقباط خصوصاً في محافظات الصعيد.
ووفقاً للمفكر القبطي العلماني جمال أسعد فإن وصف تأييد الأقباط للدستور الجديد بأنه تأييد طائفي هو "وصف مرفوض"، مؤكداً أن موقف الأقباط جاء "متسقاً مع موقف القوى والمؤسسات الوطنية كافة"، أما باسم كيرلس "صيدلي" فيرى أن "الدستور يحقق مدنية الدولة ويكفل حقوقاً متساوية بين المواطنين"، وأضاف: "أنصح عملائي من المسلمين والأقباط بالتصويت بنعم لدستور يحقق أهداف الثورة"، على حد وصفه.وتوقع المسؤول الإعلامي لاتحاد شباب ماسبيرو مجدي صابر أن "يشارك الأقباط بنسبة 100% في التصويت على الدستور، فيما أبدى المفكر القبطي كمال زاخر مخاوفه من "لجوء الإخوان إلى وسائل تعوق مشاركة الأقباط في الاستفتاء، مثلما حدث في استفتاء 2012"، قائلا: "ما يعزز مخاوف الأقباط هو ما شهدته كنائسهم من عمليات إحراق وتدمير فضلا عن تخريب ونهب عشرات من محالهم التجارية ومنازلهم القبطية، ما يجعل تأمين الاستفتاء اختباراً لهيبة الدولة".