غزة تعيش يوماً دموياً والآلاف ينزحون جنوباً
«حماس» تقصف تل أبيب وتتصدى براً... وجهود دولية لوقف النار
شهدت المناطق الواقعة على الحدود بين شمال قطاع غزة وإسرائيل أمس نزوح الآلاف من الفلسطينيين إلى المدارس التابعة للأمم المتحدة، بعد التحذير الإسرائيلي بشن غارات "لم يسبق لها مثيل"، بينما ارتفع عدد القتلى، غداة أكثر الأيام دموية منذ بدء الهجوم الثلاثاء الماضي، إلى 170 قتيلاً و1085 جريحاً، من بينهم 20 قضوا في غارة استهدفت منزل قائد شرطة غزة اللواء تيسير البطش أمس الأول.ودخلت العملية العسكرية الإسرائيلية على القطاع منعطفاً ينذر بتفاقم الأوضاع، بعد مطالبة الجيش الإسرائيلي سكان شمال القطاع بإخلاء منازلهم ترقباً لغارات جوية ضخمة، بعد ساعات من تحدي حركة حماس قدرة إسرائيل على وقف إطلاق الصواريخ، وإعلانها ليل السبت - الأحد استهداف تل أبيب بعشرة صواريخ من طراز "J80" لأول مرة، قبل إطلاقها بساعة، في وقت واصلت الفصائل المسلحة إطلاق المزيد من الصواريخ باتجاه إسرائيل.
وفي تطور آخر، نجحت عناصر من حركة حماس في التصدي لمحاولة إنزال بحري قام بها عناصر من الكوماندوس الإسرائيلي على سواحل القطاع وأصابت أربعة منهم. في موازاة ذلك، تواصلت الجهود الدولية الرامية إلى وقف تدهور الأوضاع، وبحث وزراء خارجية الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا أمس وقف إطلاق النار، على هامش اجتماع مخصص للبرنامج النووي الإيراني في فيينا.وقال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس إن "الأولوية المطلقة هي وقف إطلاق النار في غزة كما في إسرائيل"، مضيفاً: "في هذا الظرف من التصعيد الكارثي تطلب فرنسا العودة إلى هدنة 2012، كما دعا مجلس الأمن الدولي".وأفاد وزير الدفاع الفرنسي جان ايف لودريان أمس بأن فرنسا تدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة، وتطلب من إسرائيل "الاعتدال في ردها" على الصواريخ التي تطلقها حماس "وندينها".بدوره، دافع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في بداية الاجتماع الأسبوعي لحكومته، عن العملية التي يشنها على القطاع، قائلاً إن إسرائيل "تضرب حماس بمزيد من الكثافة"، مضيفاً أن "حماس تستخدم سكان غزة كدروع بشرية وتسبب الكوارث لهم".