المجلس الوطني للثقافة والفنون رعى ندوة «الفن والبيئة»

نشر في 26-04-2014 | 00:01
آخر تحديث 26-04-2014 | 00:01
No Image Caption
ضمن فعاليات اليوم الثالث لمهرجان «حدث الأرض»
أولت الأمم المتحدة اهتماماً كبيراً بالفنون، وأوصت منتجي الأفلام بإنتاج أعمال عن حقوق الإنسان والبيئة.

تحت رعاية المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، وتزامناً مع احتفال العالم بيوم الأرض، أقيمت مساء أمس الأول على مسرح متحف الكويت الوطني ندوة بعنوان «الفن والبيئة: اسكتشاف وسائل نشر الوعي البيئي»، وذلك ضمن فعاليات اليوم الثالث لمهرجان «حدث الأرض»، وسط حضور بعض أعضاء السلك الدبلوماسي في الكويت وبعض الجاليات الأجنبية.

قدم الأمسية د. خالد العنزي الذي أكد في بداية حديثه أن حدث الأرض تبناه المجلس الوطني للثقافة والفنون الآداب بطريقة مميزة، وحاول أن يجمع بين البعد البيئي والبعد الثقافي والاجتماعي والمسرحي والفنون بشكل عام، مضيفاً «نسعى دائماً من خلال الهيئة العامة للبيئة والمؤسسات الحكومية إلى تعزيز هذه الشراكة الاستراتيجية ما بين المواطن والبيئة والثقافة والفنون والآداب عبر هذه الحلقات النقاشية، ومن خلال هذه البرامج نحاول أن نقرب العلاقة ما بين الإنسان والبيئة، ونجعل الإنسان يفكر بطريقة حضارية، وأن يكون صديقاً للبيئة».

من جانبها، تحدثت مسؤولة الإعلام والاتصال بمكتب غرب آسيا لبرنامج الأمم المتحدة ماري ضاهر عن هذه المناسبة التي جمعت قبل ثلاثة أيام فقط فنانين من أوروبا والبلاد العربية، مضيفة «مهما تحدثنا عن الفن فلن نوفيه حقه، لذا أنا اليوم هنا للتحدث عن خبرة الأمم المتحدة الطويلة للتعامل مع الفن والفنانين، خصوصاً برنامج الأمم المتحدة للبيئة، فالفن جزء لا يتجزأ من استراتيجيات الأمم المتحدة، والأمثلة كثيرة جداً، فقد دعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون منتجي الأفلام إلى التعامل مع الأمم المتحدة لإنتاج أفلام حول حقوق الإنسان والبيئة، كما غنت الفنانة الشهيرة بونسيه نولز في أحد أهم المؤتمرات للأمم المتحدة أمام جميع ممثلي الدول عن البيئة». وأشارت الباحثة العلمية والمشاركة في مركز الأبحاث والطاقة والبناء في معهد الأبحاث العلمية د. فتوح الرقم إلى ضرورة معاملة الأرض معاملة حسنة، موضحة أن معهد الكويت للأبحاث العلمية أقام عدة مراكز بحثية تتمركز في أربعة قطاعات منها البترول، والبيئة، وعلوم الحياة والمياه، والطاقة والمباني.

ثم تحدث الأمين العام المساعد لقطاع المسارح في المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب محمد العسعوسي معبراً عن فخره واعتزازه لانتمائه إلى المجلس الوطني، والذي عمل على احتضان يوم الأرض بشكل حضاري وعلمي يليق بهذه المناسبة.

وأضاف العسعوسي: إن «التفكير بالاحتفال بيوم الأرض أمر يشعرنا بالفخر والاعتزاز، ونحن الآن أمام تحدي قدرتنا على نسج العلاقة ما بين البيئة والفنون، والفن دائماً في كل تعريفاته ارتبط بالإنسان الذي استطاع استثمار الفنون في شتى مجالاته، وأعتقد أن هناك نسجا لعلاقة واقعية بين مفهوم الحفاظ على البيئة والفنون، وهناك أشكال متعددة الجزء الأهم منها يأتي بشكل مباشر ولكنه غير مجد مثل الكثير من المسرحيات، فاليوم نحتاج إلى توظيف هذه العلاقة بشكل غير مباشر وتقديمها للجماهير بطرق مختلفة».

واختتم الندوة الأمين العام للجنة الوطنية للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو) د. عبداللطيف البعيجان، الذي أشار إلى اهتمام اليونسكو من خلال تعاونها مع المنظمات العالمية للبيئة، وأولت اهتماماً كبيراً لعمل برامج وأنشطة كثيرة، وزاد: «عملنا على شغل أوقات الفراغ لدى جيل الشباب، وعبر اللجنة الوطنية أنشأنا أول مركز بيئي للطلبة، وهو يعتبر الأول على مستوى الوطن العربي لتثقيف الطلبة بأهمية البيئة وجعلهم مشاركين فعالين في المحافظة على البيئة».

back to top