حسموها... لو ما حسموها!
![عبدالمحسن جمعة](https://storage.googleapis.com/jarida-cdn/images/1583383269387080400/1583383291000/1280x960.jpg)
وحالياً نجتر نفس المشاهد السابقة بعد أن حكمت "الدستورية" وثبّتت وضع المؤسسة التشريعية، فالمتبقي هو حسم وضع الحكومة التالية لسمو الشيخ جابر المبارك، وكيف سيتم حسم "دينامو" الدولة المتمثل في سلطتها التنفيذية المكلفة إدارةَ شؤونها وعدم إعادة مشاهد الحكومات الضعيفة والمتخبطة السابقة، وبالتأكيد فإن الشيخ جابر المبارك يستطيع أن يصنع مجداً لا مثيل له سواء، إن استطاع أن يشكل حكومة "ثورية" بمعنى حكومة إنقاذ لكل أوضاع البلد المتردية، أو حتى اعتذر إن أحسّ بأن هناك ظروفاً وموانع تحول بينه وبين إنقاذ الكويت مما تعانيه في هذه المرحلة الحرجة التي وصلت فيها الديرة إلى أسوأ مراحل الإحباط والتخبط، ورفض سموه أن يرتبط اسمه بما سيؤول وضع البلاد إليه من مزيد من التردي إن استمرت الأوضاع على ما هي عليه.لن نثقل على سمو الشيخ جابر المبارك ونعيد نفس "الاسطوانة" بأن الكويت لا تريد حكومة محاصصة ولا ممثلين عن تجمعات المصالح والتكتلات الفئوية والقبلية والطائفية، ولن نكرر أننا بحاجة إلى وزراء ينزلون إلى مواقع العمل ويحطمون البيروقراطية وينهون حالات التسيب، ويقترحون تجديد التشريعات البالية بقوانين جديدة لا تنحاز إلى هذا الطرف أو ذاك، فبالتأكيد سمو الرئيس بخبرته الواسعة يعلم كل ذلك، ويعلم أيضاً أن استمرار تعطيل تنفيذ كشف الذمة المالية وتصاعد تداول مصطلح "البزنس- الحكم" في الكويت ينذر بعواقب وخيمة. قطعاً سمو الرئيس يعرف كل ذلك وأكثر، ولذلك يتساءل كثير من الكويتيين: هل سيحسم الشيخ جابر المبارك خياراته وخيارات السلطة تجاه الأوضاع الحالية في حكومة رأس السنة الجديدة، أم أننا مازلنا في مرحلة اللااستقرار والإحباط؟!