لبنان: محادثات «رئاسية» نشيطة في باريس

نشر في 18-06-2014 | 00:01
آخر تحديث 18-06-2014 | 00:01
No Image Caption
• فيلتمان من روما: دعم الجيش هو دعمٌ لاستقرار لبنان ووحدته
• استنفار أمني في الضاحية الجنوبية... وموضوع الأنفاق مبالغ فيه
في وقت تنعقد اليوم جلسة جديدة لانتخاب رئيس للجمهورية من المؤكد أنها ستلقى الفشل كسابقاتها، تنشط الاتصالات الرئاسية في باريس، التي ستحتضن غداً لقاءً بين الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند والرئيس السابق ميشال سليمان، بالإضافة إلى لقاء رئيس "اللقاء الديمقراطي" النائب وليد جنبلاط، الذي غادر بيروت مساء أمس الأول إلى باريس، برئيس الحكومة الأسبق سعد الحريري خلال الأيام المقبلة.  

في موازاة ذلك، عاد لبنان إلى الواجهة الدولية من خلال المؤتمر الدولي لدعم الجيش اللبناني الذي نظمته إيطاليا أمس في روما في سياق المحطات المبرمجة عبر مجموعة الدعم الدولية للبنان التي أنشئت في نيويورك في سبتمبر العام الماضي.

وقال ممثل الأمين العام للأمم المتحدة في المؤتمر جيفري فيلتمان إن "لبنان تحمّل عبئاً رهيباً خلال الأعوام الثلاثة الماضية. فقد عانى التداعيات على الصعيد الأمني، واستضاف اللبنانيون بكرم وحسن وفادة أعداداً هائلة من اللاجئين، هذا فضلاً عن التشنّجات الداخلية".

وتابع: "لقد سبق أن حصل الجيش على دعم فني وملموس. وقد أدّى الإعلان عن المساهمة السعودية إلى زيادة المساعدات من العديد من الدول المانحة التقليدية. وهذا المؤتمر يمنح، في رأيي، مزيداً من الزخم للمعنيين كي ينظروا في ما يمكنهم فعله لدعم الجيش اللبناني، لكنه دليل أيضاً على إقرار المجتمع الدولي بأنه من مسؤوليتنا دعم لبنان في هذا الوقت الذي يحتاج فيه إلى المساندة".

واعتبر فيلتمان أن "على اللبنانيين أنفسهم، لا المجتمع الدولي، أن يقرّروا ما هو الدور المنوط بالجيش اللبناني. فهو ليس تابعا لأحد الأطراف، بل إن مهمّته حماية لبنان والحفاظ على أمنه واستقراره خدمةً للمواطنين".

وشدد على أن "دعم الجيش اللبناني هو دعمٌ لاستقرار لبنان وأمنه ووحدته"، مضيفاً: "انطلاقاً من تجربتي الخاصة، عندما كان لي شرف الخدمة في لبنان، رأيت في الجيش اللبناني واحداً من أقوى رموز الوحدة، ومن أقوى ركائز الدولة".

وأسف فيلتمان "للشغور الحاصل الآن في موقع الرئاسة، لأنه من المهم الحفاظ على الاستمرارية في عمل المؤسسات الدستورية في البلاد".

«التغيير والإصلاح»

إلى ذلك، أكد تكتل "التغيير والإصلاح" أن "كل الاستراتيجية التي قمنا بها منذ التفاهم في 2006 ودخولنا في الحكومات والانفتاح على تيار المستقبل اليوم، تصب في خانة حماية لبنان"، محذراً من أن "ما يحصل في المنطقة، وخاصة تطورات العراق، له تداعيات خطيرة جداً".

ولفت التكتل، في بيان تلاه باسمه أمين سره النائب إبراهيم كنعان، إلى أنه "استعاد مواقف قديمة- جديدة للعماد ميشال عون منذ 2006، نبه فيها إلى خطورة الوضع في المنطقة، وما يحصل على صعيد العراق وغيره"، مشيراً إلى "أننا نشهد اليوم بعد 8 سنوات على هذه المواقف ترجمة لها للأسف على الأرض، وبالتالي كان من الضروري أن نؤكد أهمية الانفتاح الذي حصل في الداخل".

«حزب الله»

في سياق منفصل، نفّذ "حزب الله" والجيش انتشاراً أمنياً كثيفاً على المداخل الرئيسية للضاحية الجنوبية مساء أمس الأول، واتّخذ إجراءات أمنية مشدّدة، إلى جانب الإجراءات التي يأخذها الجيش عادةً.

وكشفت مصادر مقربة من "حزب الله" عن تلقي الحزب وجهات أمنية لبنانية معلومات عن إمكانية أن تقوم مجموعات إرهابية بتنفيذ عمليات تفجير في الضاحية الجنوبية لبيروت.

وقالت المصادر إن "حزب الله والجيش وكل القوى الأمنية عززت إجراءاتها مجدداً في ضوء هذه المعلومات"، لافتة إلى أن "الإجراءات تركزت خصوصاً أمام مستشفيات الرسول الأعظم وبهمن والساحل". وأضافت أن "المعلومات لا تستبعد إعادة إحياء بعض الخلايا الإرهابية النائمة بفعل ما يحصل في العراق، وأن هذه الخلايا قد تشن عمليات إرهابية تقصد من ورائها حصد أكبر عدد من الخسائر في صفوف الحزب وأن الاحتمال الأكبر أن يحقق استهداف المستشفيات مبتغاها هذا".

ونفت ما تردد عن موضوع حفر أنفاق تربط بعض المخيمات الفلسطينية بالضاحية الجنوبية. وقالت إن "الموضوع تم تناوله بصورة مبالغ فيها"، جازمة بأن "لدى حزب الله أجهزة متطورة تستطيع أن تكشف أي محاولات للقيام بأعمال من هذا النوع".

وأبلغت المصادر أن "كل ما كشف عنه هو نفق قام بحفره تاجر من مخيم برج البراجنة، لتخزين البضائع، وهو ليس بالحجم الذي تم تصويره، وقد تمت معالجة الأمر بالتعاون مع جهات من داخل المخيم".

back to top