حمل رئيس النادي العربي مدير جهاز كرة القدم جمال الكاظمي اتحاد كرة القدم ولجنتي الانضباط والحكام مسؤولية خروج الفريق الأخضر هذا الموسم خالي الوفاض من البطولات.

Ad

وقال الكاظمي، في تصريح على هامش حفل تكريم أقيم لمدرب الفريق الأول البرتغالي خوسيه روماو وجهازه المعاون في مقر النادي العربي أمس الأول، "المستور انكشف في الموسم الحالي للجميع، واتضح بما لا يدع مجالا للشك أن العربي محارب من اتحاد الكرة، لمنعه من اعتلاء منصات التتويج، فكانت لجنة الانضباط بالمرصاد للاعبين والأجهزة الفنية والإدارية، لدرجة حرمت الجهاز الفني في الفريق من استغلال اللاعبين بالشكل المطلوب في ظل ايقافات بالجملة على اللاعبين بسبب ودون سبب، كما كانت لجنة الحكام أكثر ضررا بالأخضر هذا الموسم وكل موسم، بسبب قرارات تحكيمية اثارت استغراب العدو والصديق".

وأضاف الكاظمي: "إذا كان النادي واللاعبون في الفريق يتحملون نصف المسؤولية فإن الاتحاد ولجانه، سواء الانضباط التي تحتاج الى انضباط أو التحكيم التي لا يوجد بها حكام، يتحملون النصف الآخر".

واستغرب ادعاء البعض على النادي العربي وعليه شخصيا محاباتهم لاتحاد الكرة والشيخ طلال الفهد، قائلا: "العربي يقود ولا ينقاد، وما حدث من مقاطعة لانتخابات اتحاد الكرة الأخيرة بشكل كامل هو خير شاهد على ذلك".

وزاد: "أما العلاقة مع الشيخ طلال فهي شيء نقدره على المستوى الشخصي بعيدا عن الإضرار بمصلحة النادي العربي، وهو الوحيد الذي حضر للتهنئة بعد حكم المحكمة بإلغاء حل مجلس الإدارة والعودة لرئاسة النادي العربي، وهذا يجب التفريق بينهما، فعلاقتنا في النادي مع الأشخاص على خير ما يرام، لكن المواقف ثابتة ولا تتجزأ".

وأكد أنه رغم حالة الوفاق التي ظهرت في وقت ما مع رئيس الاتحاد الشيخ طلال فإن واقع الأمر كان يختلف تماما، فالعربي والكاظمي لم يسمعا اي كلام أو املاءات من الفهد كما هو الحال مع أندية التكتل.

وتابع: "حاولت مرارا وتكرارا اسداء النصح للشيخ طلال الفهد بالتعامل بنفس الطريقة التي كان يدير بها نادي القادسية، عندما سمح بدخول المعارضة إلى مجلس الإدارة، لكنه رفض، لتصيب المشاكل الاتحاد، ويتعطل الإنجاز فيه بشكل كبير".

وأشار إلى انه طلب من أندية التكتل ان تصفي النية من أجل الكرة الكويتية، لكنهم واصلوا عنادهم واجتماعاتهم المغلقة التي لم تشهد تواجد العربي يوما ما.

القضاء هو الفيصل

وعن آخر مستجدات النادي العربي مع اتحاد الكرة، ذكر الكاظمي أن القضاء هو الفيصل بين العربي واتحاد الكرة، مستشهدا بكلام الشيخ طلال الذي ارتضى بهذا الحل، مضيفا: "الأندية لم تتجاوب مع العربي، في دعوته لعقد اجتماع لمواجهة جبروت الاتحاد، ما حدا بالأخضر للمضي قدما في مشواره المنفرد، لاسيما ان اتحاد الكرة لم يقدم اي خطوات ملموسة على أرض الواقع لحل المشاكل العالقة".

مناصب الجهاز الإداري

وحول حسم مناصب الجهاز الإداري قال الكاظمي إن الأمر يتعلق به شخصيا، وهو من سيحسم الأمر بالتشاور مع مجلس إدارة النادي، فاتحا الباب على جميع الاحتمالات، سواء بإحداث تغيير في صفوف الجهاز أو الإبقاء على نفس أعضاء الجهاز الإداري، وهو الأقرب.

لا مجال للتهاون

وعن مستقبل العربي في الموسم الجديد، استدرك الكاظمي: "فترة الاعداد ستنطلق في 7 يوليو المقبل، بحضور جميع اللاعبين، حسب رغبة المدرب، بمن فيهم الثلاثي المحترف أحمد هايل ومحمود المواس واحمد الصالح، ولا صحة لصرف النظر عن أحدهم".

واردف: "لم نتعاقد مع لاعبين جدد حتى الآن، بمن فيهم النيجيري إيفوسا، حيث طلب المدرب تواجد القوام الحالي للفريق لتقييم اللاعبين قبل بداية الموسم الجديد من خلال المعسكر الإعدادي الذي يتجه نحو صربيا بشكل كبير".

وأضاف ان اللاعبين المعارين من الموسم الماضي، والتي انتهت مدة اعارتهم، سيعودون الى النادي بمن فيهم اللاعب محمد جراغ، ليكون قرار المدرب هو الحاسم والنهائي بشأن استمرارهم أو فتح المجال أمامهم خارج النادي من جديد.

وطالب اللاعبين بالانضباط منذ بداية الإعداد، حيث لا مجال للتهاون أو التغيب مهما كان اسم اللاعب، وهي تعليمات الجهاز الفني بقيادة الصربي بوريس بونياك، مؤكدا ان لاعبي العربي يملكون الامكانات العالية في حال التزامهم، مشيرا إلى ان السهر هي الآفة التي تواجه اللاعبين في الكويت، لاسيما انهم يتألقون في المعسكرات الخارجية التي تشهد التزاما قويا.

صعوبة التعاقد المحلي

وأوضح الكاظمي أن العربي لا يجد تعاونا من الأندية بشأن الصفقات المحلية في حال مخاطبتهم بشكل رسمي، ما يجعل التعاقد المحلي مع لاعبين بارزين أمر صعب.

وعن دعم النادي للاعبين في الموسم الجديد، قال إن "الاحتراف في الكويت أكذوبة، حتى الحديث عن تطبيق الكويت والقادسية الاحتراف غير صحيح، وتميز الناديين وحصدهما للبطولات يعود الى مجهود اللاعبين، الى جانب الحظ الذي يساندهما".