واشنطن تستنكر طرد أحد دبلوماسييها من المنامة
استنكرت وزارة الخارجية الأميركية مساء أمس الأول قرار نظيرتها البحرينية القاضي بطرد مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون الديمقراطية وحقوق الإنسان توماس مالينوسكي من البحرين، واعتباره شخصاً غير مرحب به. وكان مالينوسكي وصل إلى المنامة يوم الأحد في زيارة تستغرق ثلاثة أيام، وتهدف، بحسب المصادر، إلى تحسين العلاقات بين واشنطن والمنامة، إلا أن لقاءه مع زعيم جمعية "الوفاق الإسلامية" المعارضة الشيخ علي سلمان أثار حفيظة السلطات البحرينية.وقالت الناطقة باسم الخارجية الأميركية جين بساكي: "نشعر بقلق عميق حيال قرار حكومة البحرين، خصوصا أن زيارة مالينوسكي الى العاصمة البحرينية جاءت بتنسيق مسبق مع حكومة البحرين التي رحبت بها بحرارة، رغم علمها بأن المسؤولين الحكوميين الأميركيين يلتقون بشكل دوري مع جميع التشكيلات السياسية المعترف بها".
وأشارت بساكي إلى أن "السطات البحرينية أصرت بعد زيارة مالينوسكي دون إنذار مسبق على حضور أحد ممثلي وزارة الخارجية لديها كل اللقاءات التي يجريها المسؤول الأميركي مع أشخاص أو جماعات تمثل المجتمع البحريني، بما في ذلك اللقاءات التي تجري داخل السفارة الأميركية"، معتبرة أن هذا الطلب "يتناقض مع العلاقات الثنائية الطويلة الأمد وينتهك التقاليد الدبلوماسية الدولية"، ولفتت إلى أن هذه التصرفات "لا تنسجم مع علاقات الشراكة القوية" بين البلدين. ونقلت وكالة الأنباء البحرينية الرسمية (بنا) أمس الأول عن "الخارجية" البحرينية قولها إنه على الدبلوماسي الأميركي "مغادرة البلاد فوراً، وذلك لتدخله في الشؤون الداخلية لمملكة البحرين، وعقده اجتماعات مع طرف دون أطراف أخرى، بما يبين سياسة التفرقة بين أبناء الشعب الواحد، وبما يتعارض مع الأعراف الدبلوماسية والعلاقات الطبيعية بين الدول، إضافة إلى ذلك، تنفيذاً لما جاء في توصيات المجلس الوطني في جلسته الاستثنائية والتي عقدت في يوليو 2013".وأضافت "بنا" أن "مملكة البحرين تؤكد العلاقات المتينة والثابتة مع الولايات المتحدة الأميركية، وضرورة ألا تشوبها مثل هذه الشوائب بما يعكر صفوها".(واشنطن، المنامة ـ أ ف ب، رويترز، د ب أ)