لبنان يفتتح العام الجديد بتفجير في معقل «حزب الله»
• مقتل 6 وإصابة 75
• الحزب ينفي استهداف أحد قياداته
• الحريري: الأبرياء هم ضحية التورط في حروب خارجية
استقبل اللبنانيون ثاني أيام عام 2014 بالهلع والخوف مما هو قادم، بعد أن هز انفجار، هو الثالث من نوعه بعد تفجيري بئر العبد والرويس، منطقة حارة حريك في الضاحية الجنوبية لبيروت معقل حزب الله، مسفراً عن مقتل 6 أشخاص وإصابة 75 بجروح متفاوتة.وأفادت المعلومات الأولية بأن الانفجار ناجم عن سيارة مفخخة، استهدفت المنطقة التي تضم مقر المجلس السياسي لـ"حزب الله" والمبنى القديم لتلفزيون "المنار" ومكاتب تابعة للحزب، مخترقاً الإجراءات الأمنية التي اتخذها الحزب في الأشهر الماضية، إلا أن روايات أخرى أشارت إلى أن انتحارياً ترجل من السيارة وفجر نفسه في الشارع.
ونفى حزب الله أن يكون التفجير قد استهدف أحداً من قياداته أو مقره السياسي، وقال عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" التابعة للحزب النائب حسن فضل الله إن "المستهدف من انفجار حارة حريك هو لبنان وأمن لبنان والاستقرار والوحدة الوطنية"، موضحاً أن "الانفجار بعيد نسبياً عن مقر المجلس السياسي لحزب الله واستهدف المدنيين الأبرياء". وتوالت الإدانات للتفجير الإرهابي من قبل جميع القوى السياسية والمسؤولين السياسيين، إلا أن الإدانات لم تخل من الدلالات السياسية، فقد رأى رئيس مجلس النواب نبيه بري أن من اغتال وزير المالية السابق محمد شطح قبل أيام هو نفسه من قام بتفجير الضاحية، في حين رأى زعيم تيار المستقبل رئيس الحكومة السابق سعد الحريري أن "المواطنين الأبرياء في الضاحية هم ضحية جرائم إرهابية وإجرامية تستهدفهم منذ أشهر، وهم في الوقت عينه ضحية التورط في حروب خارجية، وفي الحرب السورية خصوصاً، التي لن يكون للبنان ولأبناء الضاحية تحديداً أي مصلحة في تغطيتها أو المشاركة فيها".واعتبر رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان أن "اليد الإرهابية التي ضربت الضاحية الجنوبية هي اليد نفسها التي تزرع الإجرام والقتل والتدمير في كل المناطق اللبنانية". وأكد رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي أن "النار المشتعلة في أكثر من منطقة لبنانية تنذر بما هو اسوأ إذا لم نلتق ونتفاهم بعيداً عن لغة التحدي"، وناشد "الجميع تغليب لغة العقل، أكثر من أي وقت مضى، وتجاوز الحسابات السياسية ووقف التحدي لكي نتمكن جميعاً من التلاقي والتحاور سعياً للخروج من هذا المأزق الخطير".ودان رئيس الحكومة المكلف تمام سلام التفجير.وفي دمشق، اعتبر وزير الإعلام السوري عمران الزعبي أن "الحرب على الإرهاب واجب على جميع دول العالم، ولابد من معاقبة مرتكبي الإرهاب والأنظمة الداعمة والمساندة له".