أعلنت إيران أمس أنها «اختبرت بنجاح» صاروخين جديدين عشية الذكرى الخامسة والثلاثين لانتصار الثورة الإسلامية على حكم الشاه في إيران».

Ad

وقال وزير الدفاع حسن ديغان، حسب ما نقلت عنه وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية، إنه «تم بنجاح إجراء اختبار على جيل جديد من صاروخ بالستي برأس انشطاري، وصاروخ موجه بالليزر أرض- أرض وجو- أرض».

من جهة أخرى وفي انعكاس للصراع الداخلي التي تعيشه إيران بين الرافضين للانفتاح والداعين له، أكد   

كبير المفاوضين النوويين الإيرانيين نائب وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أمس، أن المفاوضات النووية مع الدول الكبرى لا تعني "تطبيع العلاقات مع الولايات المتحدة الأميركية".

وقال عراقجي في تصريح نشرته وسائل إعلام رسمية إيرانية إن "هناك الكثير من القضايا بيننا وبين أميركا مثل قضايا حقوق الانسان وسورية وفلسطين"، مشيراً إلى أن "اميركا ستبقى الشيطان الأكبر لإيران، ولن تكف عن عدائها لنا".

وأوضح "اننا نبحث الأزمة من خلال إدارة المفاوضات للوصول الى تأكيد حقنا في التخصيب ما قد يرفع القلق لدى الطرف الآخر"، نافيا السعي إلى السلاح النووي.

وأشار إلى أن إيران ومجموعة "5+1" ستبدآن المفاوضات حول اتفاق شامل في 18 فبراير الجاري في فيينا، مطالبا بعدم إطالة المفاوضات بين الجانبين بهذا الشأن إلى أكثر من عام واحد.

وأوضح عراقجي انه "لو كان هناك حسن نية لدى الطرف الآخر فإن المفاوضات ستنتهي في عام واحد، وعندئذ يمكن إزالة الحظر المفروض على ايران".

البرنامج البالستي

من جهة أخرى، أكد عراقجي قوله ان إيران سترفض البحث في برنامجها البالستي أثناء المفاوضات المقبلة حول ملفها النووي مع القوى العظمى.

وقال في هذا السياق "أقول لمساعدة وزير الخارجية الأميركي وندي شرمان والاعضاء الآخرين في مجموعة 5+1، ان المسائل الدفاعية الإيرانية غير قابلة للتفاوض، ولن نبحث اثناء المفاوضات مواضيع اخرى غير المسألة النووية".

وكانت شرمان أكدت الاسبوع المنصرم اثناء جلسة مساءلة في مجلس الشيوخ بحسب الصحافة الاميركية ان موضوع برنامج ايران البالستي سيتم التطرق اليه اثناء المفاوضات حول الاتفاق الشامل مع إيران.

«أجهزة الطرد»

من جانبه، أعلن رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية علي أكبر صالحي أن قدرة الجيل الجديد لأجهزة الطرد المركزي التي تمتلكها بلاده تبلغ 15 الى 16 ضعفا مقارنة بالجيل الأول.

ونقلت وكالة أنباء (فارس) عن صالحي قوله في كلمة أمس، ان إيران "حققت منجزات مذهلة في مجال التكنولوجيا النووية". وأضاف أن "الجيل الجديد لأجهزة الطرد المركزي التي تم نصبها بعد اتفاق جنيف النووي بين ايران ومجموعة (5+1) تبلغ قدرتها 15 الى 16 ضعفا قياسا بأجهزة الطرد المركزي من الجيل الأول".

وأشار إلى أن "المسرّع الداخلي لجهاز الطرد المركزي هذا يدور بسرعة 700 متر في الثانية و60 ألف دورة في الدقيقة بثبات عال ومن دون اي اهتزاز".

وقال صالحي إن "احدى النقاط الايجابية لاتفاق جنيف هي عدم وجود اي قيود للبحث والتنمية في المجال النووي".

وأضاف صالحي أن "المفاوضات الأخيرة بين منظمة الطاقة الذرية الايرانية والوكالة الدولية للطاقة الذرية التي اختتمت الاحد كانت ناجحة".

وقال إن "إيران لن تفقد شيئا في التكنولوجيا النووية، وإذا كان هناك تجميد لأنشطة ما فإنه يجري بتحكم من قبل ايران وليس من باب التراجع والعودة الى الوراء".

«الوكالة الذرية»

من جانبها، رحبت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أمس بالتقدم الذي تحقق مع ايران في شأن برنامجها النووي المثير للجدل، لكنها اشارت الى ان مواضيع كثيرة ما زالت تحتاج إلى توضيح حول احتمال وجود بعد عسكري.

وقال كبير مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية تيرو فارجورانتا أمس بعد عودته من طهران "ثمة عدد كبير من المواضيع العالقة". وأضاف للصحافيين في مطار فيينا ان "التقدم الذي تحقق كان جيدا، لذلك نعالج الآن مسألة الجانب العسكري".

الطيران البحريني

في سياق آخر، قالت شركة "طيران الخليج" الناقل الرسمية للبحرين في بيان أمس إنها ستستأنف رحلاتها إلى العاصمة الإيرانية طهران الشهر المقبل بعد نحو ثلاثة أعوام من تعليقها.

وعلقت الشركة رحلاتها إلى العراق وإيران في ذروة الاحتجاجات المناهضة لحكومة البحرين عام 2011. واتهمت البحرين إيران بدعم الاحتجاجات التي قادتها الأغلبية الشيعية وهو ما نفته إيران.

وتراجع عدد المسافرين على خطوط الشركة منذ احتجاجات عام 2011 ورغم قمع الاحتجاجات تشهد المملكة اضطرابات من آن إلى آخر.

وقالت الشركة إنها ستستأنف تسيير الرحلات إلى طهران أربع مرات أسبوعيا بداية من الثالث من مارس المقبل.

وكانت الشركة استأنفت رحلاتها إلى العراق في سبتمبر 2012 وإلى مدينة مشهد الإيرانية في أواخر ديسمبر الماضي بعد عدة تأجيلات.

(طهران - أ ف ب، رويترز،

د ب أ، كونا، يو بي آي)