«الكويت» بعشرة لاعبين يجتاز السالمية

فشل السالمية في الاستفادة من النقص العددي في صفوف ضيفه الكويت الذي فاز عليه بهدف في الوقت القاتل خلال مباراتهما أمس على استاد ثامر، في وقت تمكن النصر من التغلب على الجهراء بهدفين من دون رد، في ذهاب دور الثمانية لكأس الأمير.

حقق فريق نادي الكويت فوزاً صعباً على مضيفه السالمية بهدف من دون رد في المباراة التي جمعت بينهما أمس على استاد ثامر، ضمن ذهاب الدور ربع النهائي لمسابقة كأس سمو الأمير لكرة القدم، كما حقق النصر فوزاً مهماً بهدفين نظيفين على ضيفه الجهراء، في إطار الدور ذاته على استاد صباح السالم.

في المباراة الأولى، جاء الشوط الأول قوياً بين الطرفين مع افضلية للسالمية الذي دخل بقوة منذ البداية، وبادر إلى تهديد مرمى الكويت، ثم جاءت الفرصة الأولى لمصلحة السماوي في الدقيقة 25 عن طريق عدي الصيفي الذي راوغ من الجهة اليسرى ومرر كرة جميلة الى حمد العنزي، الذي سددها في أحضان حارس مرمى الكويت مصعب الكندري.

وواصل السماوي ضغطه متسيداً مجريات الشوط، ليضيّع فرصة أخرى في الدقيقة 30 عن طريق فيصل العنزي الذي انفرد بالكندري وسدد كرة قوية أبعدها مصعب إلى ركلة ركنية.

وفي الدقيقة 44، أضاع فيصل العنزي فرصة هدف محققة عندما تلقى تمريرة جميلة من المتألق الأردني عدي الصيفي، لينفرد بشكل تام بالحارس الكندري، الا انه سددها بجانب القائم الأيمن لمرمى الأبيض.

وعاب «الأبيض»، في هذا الشوط الذي انتهى بالتعادل السلبي، سوء بناء هجماته والاستعجال في التمرير، مما أدى الى غيابه التام عن تهديد مرمى السماوي.

وفي الشوط الثاني، دخل الأبيض بصورة مغايرة عن أدائه في الشوط الأول، إلا أنه تلقى ضربة موجعة في الدقيقة 58 عندما رفع حكم اللقاء البطاقة الحمراء في وجه محترفه البرازيلي روجيرو، الذي احتج لعدم احتساب خطأ له بعد لعبة مشتركة مع غازي القهيدي، وتلفظه بلفظ سيئ، ما ادى إلى طرده.

وبالرغم من اكماله الشوط بعشرة لاعبين، إلا أن الأبيض واصل أفضليته ولم يتراجع الى مناطقه الخلفية، بل واصل ضغطه في بناء الهجمات على مرمى السماوي.

وقبل نهاية الشوط بـ 10 دقائق أجرى مدربا الفريقين تغييراتهما، حيث اشرك مدرب السماوي محمد دهيليس اسماعيل عبداللطيف بدلا من غازي القهيدي، بينما أشرك مارين فهد العنزي بدلا من وليد علي لتنشيط الجانب الأيسر.

وقبل نهاية اللقاء بدقيقة واحدة أحرز الإيراني جواد نيكونام هدفا قاتلاً لمصلحة الكويت من ركلة ركنية أخطأ القهيدي في إبعادها ليتابعها نيكونام قوية في مرمى خالد الرشيدي، لينتهي اللقاء بعدها بهدف دون رد.

النصر وضع قدماً في نصف النهائي

وعلى استاد علي صباح السالم فرض النصر اسلوبه على مجريات اللقاء منذ البداية، وكاد يتقدم عن طريق فيصل العنزي لولا يقظة خالد جاسر حارس الجهراء.

وواصل النصر سيطرته على المباراة لينجح محترفه باسكال في إحراز هدف التقدم في الدقيقة 8، بعد أن أحسن استقبال تمريرة عبدالرحمن باني ليسدد كرة قوية على يمين الحارس.

وعلى عكس المتوقع، واصل النصر تقدمه، في ظل حالة من التوهان للجهراء، وكاد عبدالرحمن باني يدرك الهدف الثاني في الدقيقة 28، بعد انفراد بجاسر الذي تألق في هذا الشوط ونجح في الحفاظ على شباكه من الهدف الثاني.

وفي الشوط الثاني دخل الجهراء أكثر ايجابية، لكن من دون فاعلية حقيقية، غير أن النصر، في المقابل، كان في قمة تركيزه، وكان زبن العنزي قريباً من تعزيز تقدمه، إلا أن جاسر استمر في تألقه ومنعه من تسجيل الهدف الثاني.

وفي الدقيقة 59 تمكن العماني عصام فايل من إضافة الهدف الثاني بعد جملة منظمة اختتمها فايل في شباك جاسر.

وبعد الهدف، أشهر حكم اللقاء عباس الشمري البطاقة الحمراء في وجه عادل حمود لاعب النصر لحصوله على الانذار الثاني، وهو ما اتاح عدة فرص للجهراء لم تكلل بهز شباك النصر، لتنتهي المباراة بهدفين من دون رد للنصر الذي وضع قدماً في الدور قبل النهائي للمسابقة.