حسين لـ الجريدة•: الحكومة لا تهتم بالقطاع العام

نشر في 14-07-2014 | 00:01
آخر تحديث 14-07-2014 | 00:01
No Image Caption
رئيس مركز إعداد القادة السابق يدعو السيسي إلى «إحراج المنافقين»
اعتبر رئيس مركز إعداد القادة السابق يحيى حسين، في حوار مع «الجريدة»، أن السياسات الحكومية المصرية تجاه القطاع العام حتى الآن لاتزال هي نفسها سياسات نظام الحزب «الوطني» المنحل، الذي كان يحكم خلال عهد الرئيس الأسبق حسني مبارك، مضيفاً أن الحكومة لا تولي هذا القطاع أي اهتمام. وفي ما يلي نص الحوار:

• كيف ترى أوضاع القطاع العام الآن في مصر؟

ـ أحد أسباب الثورة على نظام مبارك كان هو الفساد وصفقات بيع القطاع العام وأوضاع العمل السيئة، والآن تجد الوزارات المتعاقبة منذ ثورة يناير وحتى الآن في الشق الاقتصادي، تجد أن كل المجموعات الاقتصادية التي تولت في الحكومة، إما من الأعضاء الفاشلين في أمانة السياسات أو الحزب "الوطني" المنحل ممن يحملون الجينات نفسها، والنظرة كانت واحدة للقطاع العام على أنه ليست هناك خصخصة نعم، لكن ليس هناك اهتمام بالقطاع العام أيضاً.

• هل تعتقد أن الرئيس عبدالفتاح السيسي سينتهج خطوات الرئيس السابق حسني مبارك نفسها في محاربة القطاع العام؟

ـ الرجل ظهر أنه يرى أن الاقتصاد يجب أن يقوم على شقين، القطاع العام والخاص، وأنه يرى وجوب أن يملك قطاعا خاصا يدعمه، ولكنه في الوقت نفسه يجب أن يكون هناك قطاع عام قوي يواجه الاحتكار.

• كيف ترى القرارات الاقتصادية الأخيرة للحكومة، وعلى رأسها زيادة الأسعار ورفع الدعم؟

ـ الشعب المصري يستطيع تحمّل إجراءات اقتصادية في بعض الأوقات كترشيد الدعم، ولكن يجب أن يقابل ذلك بانحياز من السلطة تجاهه، ففي عهد عبدالناصر كانت هناك زيادة أسعار وترشيد للدعم، ولكن في المقابل كانت المدارس مجانية، ومصانع تنشأ لتوفر فرص عمل، وكان المواطن يشعر بأن هناك ضيقا، ولكن في إطار مهمة للبناء، ولكن أن تقوم بإجراءات في اتجاه واحد، دون أن تشعر المواطن بأنك معه فهذا سيؤدي إلى نتائج سلبية.

• هل تعتقد أن قرارات الحكومة في رفع الدعم ستتسبب في اضطرابات؟

ـ الشعب المصري لا يقوم بثورة بسبب الضيق الاقتصادي، وإنما إذا أحس بأن هذا الضيق مرتبط بفساد، بمعنى أن الشعب المصري في ضيق طوال الوقت، ولكنه ثار على مبارك عندما وجد أن الضيق الاقتصادي يتبعه فساد من النظام، وفي وضع مرسي الشعب ثار لوجود فساد في السلطة، ونحن لن نتكلم عن انحيازات اقتصادية، لأننا في معركة مازالت في شهرها الأول، وستظهر انحيازات السلطة خلال الشهور المقبلة.

• كيف ترى أداء الحكومة الجديدة؟

ـ أولاً ليست حكومة جديدة، فحكومة محلب هي الثانية، وأعتقد أنها امتداد لحكومة محلب الأولى، وهي حكومة مكافآت لبعض الأصدقاء ليحصلوا على لقب وزير سابق، وقد ظهر ذلك جليا في تعيين خبير بترول كوزير للنقل، لا يقوم بشيء سوى ركوب القطارات ويقول إنها تحتاج إلى تجديد، وهذا يعني أن الوزارة كلها مكافآت للمحاسيب والأصدقاء.

• كيف رأيت دعوة السيسي للتبرع لمصلحة صندوق "تحيا مصر"؟

ـ لا يمكن أن أعارض أي تحرك إيجابي لرئيس الدولة، وليس هناك أزمة أن تستفيد مصر من فائض النفاق، ففي مصر عندما يأخد الرئيس إجراء يكون هناك منافقون يقومون بنفس الإجراءات للتقرب من الرئيس، وأتمنى أن يقوم الرئيس بمبادرات أخرى لنستفيد من النفاق، ومن بينها أن يقوم السيسي بوضع ذمته المالية على الإنترنت، وهنا سنجد الجميع يعلن ذمته المالية وينشر على الإنترنت، وهذا حق الشعب، ولكني ضد مكافأة المنافقين على نفاقهم، وفي الوقت نفسه أرفض أن يتحول التبرع إلى إجبار، كما فعل اتحاد العمال بإجبار العمال على التبرع.

back to top