جمعية الهلال الاحمر تحتفل بمرور 48 عاماً على تأسيسها
تحتفل جمعية الهلال الاحمر الكويتي يوم الجمعة المقبل بمرور 48 عاما على تأسيسها عملت خلالها على التخفيف من آثار المحن والخطوب والكوارث التي اصابت الكثير من المجتمعات في انحاء العالم.
وقال رئيس مجلس ادارة الجمعية برجس البرجس في لقاء مع وكالة الانباء الكويتية (كونا) بهذه المناسبة اليوم ان الجمعية تم اشهارها فى العاشر من يناير عام 1966 وعملت بصورة دائمة استطاعت من خلالها ان تصل الى مناطق متعددة فى كل ارجاء المعمورة.واضاف البرجس ان الجمعية ستنظم يوم الجمعة المقبل احتفالية في مجمع (360) بمناسبة تاسيس الجمعية وبمناسبة مشاركة الجمعية في مؤتمر الدول المانحين الثاني المقرر عقده في 15 يناير الجاري.وذكر ان جمعية الهلال الاحمر الكويتي قدمت خلال العام الماضي مساعدات انسانية لعدد من الدول الشقيقة والصديقة لمواجهة الازمات والكوارث التي اجتاحتها واقامت مشاريع البنية التحتية ومشاريع تنموية لاعادة الحياة في الكثير من الدول اضافة الى الاحتياجات الفورية للدول المنكوبة من جراء الاضرار الناجمة عن الكوارث الطبيعية.وافاد ان العام الماضي شهد افتتاح مدرسة المباركية في قرية جابر الاحمد الجابر الصباح في بانداتشيه باندونيسيا التي اصبحت الان متكاملة في كل الانشاءات التي قامت بتشيدها الجمعية في القرية. واضاف انه تم افتتاح مستشفي الهلال الاحمر الكويتي في لبنان في المنية القريبة من طرابلس في مارس الماضي لتغطية جميع التخصصات الطبية ومساعدة الكثير من الاشخاص على توفير معالجة طبية لهم في هذه المنطقة التي تحتاج الى مستشفى يساهم في توفير العلاج للاشقاء في لبنان.وقال البرجس ان الجمعية لن تألو جهدا في تقديم المزيد من الدعم للنازحين السوريين حيث تؤكد في هذا الاطار وجوب تعزيز الشراكة بين المنظمات الدولية المانحة بهدف اغاثة النازحين في الدول التي لجأوا اليها منذ بدء الازمة السورية في مارس 2011. واوضح ان تقديم المساعدات يأتي في إطار تنفيذ توجيهات سمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح بتقديم المساعدات الإنسانية والغذائية للاجئين السوريين في كل من لبنان والاردن للتخفيف من معاناتهم وظروفهم الصعبة.وافاد بان الجمعية عملت على تنفيذ العديد من الأنشطة الإغاثية لمساعدة اللاجئين السوريين في الاردن ولبنان والتي بلغت حوالي 10 ملايين دولار وشملت المساعدات توزيع المواد الغذائية والبطانيات وافطار الصائم وكسوة عيد الفطر والاضحى وكسوة الشتاء والعلاج في المستشفيات وتاجير المخابز لتوزيع الرغيف في كل من الاردن ولبنان بشكل يومي للاجئين السوريين لمدة ثلاثين يوما.وعن المخابز ذكر البرجس ان الجمعية تواصل للشهر الخامس على التوالي مشروع الرغيف لدعم الشعب السوري في الاردن ولبنان وتؤكد بذلك عدم التوانى عن تقديم المساعدات للاشقاء السوريين في مختلف مناطق وجودهم.وقال ان الجمعية نفذت خلال العام الماضي بالتعاون مع الهلال الاحمر الاردني مشروع الختان للاطفال السوريين في مخيم الزعتري في الاردن حيث بلغ عدد الاطفال المستفيدين من المشروع حتى الان اكثر من 500 طفل سوري .واوضح ان الجمعية واصلت تقديم المساعدات الاغاثية لمتضرري السيول التي ضربت أجزاء واسعة من السودان خلال موسم الامطار وشملت المساعدات خياما وأدوات مطبخ وغيرها من المساعدات الضرورية للعائلات المتضررة.واضاف ان الجمعية استمرت في مساعدة الشعب الصومالي الشقيق من خلال مشروع حفر الابار ( 10) الذي كان له مردود ايجابي لتوفير المياه الصالحة للشرب مبينا ان مشكلة شح المياه تمثل تحديا كبيرا للكثير من الدول التي تعاني الجفاف والتصحر. واشار الى استمرار جهود الجمعية بتقديم المساعدات الى الاراضي المحتلة بقطاع غزة والتي لم تنقطع من خلال استمرار المشاريع السنوية بشكل متواصل من خلال الدعم السنوي.وذكر ان الجمعية ارسلت ايضا المساعدات الانسانية الى الفلبين لتجاز اثار الاعصار الذي اجتاح البلاد مبينا ان الكويت كانت من أوائل الدول التي لبت نداء الواجب الإنساني هناك من خلال تبرعها بمبلغ 10 ملايين دولار.وقال البرجس ان المتطوعين من ابناء الجمعية يعملون في تقديم كل اوجه المساعدات الانسانية للشعب الفلبيني الصديق بالتعاون مع سفارة الكويت لدى الفلبين مبينا انها تشمل مواد اغاثية مختلفة تتضمن خياما وبطانيات وأواني منزلية وفرشا للنوم وغيرها من المواد الاغاثية.واكد ان للجمعية ادوار اجتماعية محلية تمثلت بتقديم العلاج للمرضي المحتاجين المقيمين لدى الكويت حفاظا على سلامتهم مضيفا ان العلاج يوفر للمرضي الدواء لعلاجهم من الالتهاب الكبدي الوبائي كما تم توفير الادوية والمستلزمات الطبية والكراسي المتحركة.وذكر ان الجمعية حرصت على تقديم كل المساعدات لجميع الفئات الموجودة على ارض الكويت حيث ركزت على رعاية الاسر المحتاجة والتواصل مع نزلاء دور الرعاية الاجتماعية وزيارة المرضى بالمستشفيات.وبين ان مكتب السجون التابع للجمعية استمر في تقديم الخدمات الانسانية للنزلاء ومتابعة احوالهم مما كان له الاثر الطيب في نفوس المساجين.وقال ان الجمعية شاركت من خلال المتطوعين في انتخابات مجلس الامة والمجلس البلدي عبر توزيع جميع متطوعيها وسيارات الإسعاف التابعة لها وتوفير الكراسي المتحركة والمظلات لخدمة الناخبين وذلك بالتنسيق مع إدارة الدفاع المدني في وزارة الداخلية.واشار الى ان الجمعية ساهمت في مساعدة كبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة وعموم المصلين في المسجد الكبير انطلاقا من اهدافها الانسانية بتوفير وتقديم الخدمات والاسعافات الاولية والحرص على توفير الراحة للمصلين اثناء صلاة القيام.وافاد بان الجمعية استمرت في تنظيم دورات الاسعافات الاولية للمتطوعين والمتطوعات والتي شملت الإسعافات وأهدافها ومحتويات حقيبة الإسعاف ومبادئ الإسعاف الأولي والإسعافات الأولية للكسور والإسعافات الأولية للنزيف والجروح اضافة الى القانون الانسان الدولي.وقال البرجس ان الجمعية حرصت على تنظيم (مشروع الحد من العنف الطلابي ) بالتعاون مع وزارة التربية وشركة البترول الوطنية وبرنامج الامم المتحدة الانمائي مبينا انه تم تنفيذ نشرات توعوية ومحاضرات في مدارس وزارة التربية بهذا الصدد.وذكر ان الحركة الدولية للاتحاد للصليب والهلال الاحمر منحته في اجتماعات الاتحاد الدولي للصليب والهلال الاحمر في سيدني ميدالية هنري دونالد للاعمال الانسانية وذلك لجهود الجمعية الكبيرة في مجال العمل الانساني ولجهود البرجس في تاسيس العديد من المؤسسات ومن ضمنها بنك الدم ومعهد التمريض ودور الايتام وكونا.وافاد بان الجمعية دابت على عمل الخير والبر ومساعدة كل محتاج او متضرر او منكوب في مختلف بقاع الارض مضيفا ان الواجب الانساني يحتم علينا تخفيف الالام الناتجة عن الكوارث مهما كانت اسبابها.