تجددت أمس أعمال العنف والمواجهات بين المحتجين وقوات الأمن في محافظة القصرين على خلفية رفض ضرائب جديدة فرضتها الحكومة برئاسة علي لعريض القيادي البارز في حركة النهضة الإسلامية.

Ad

وشهدت القصرين أمس مواجهات عنيفة بين قوات الأمن والمحتجين الذين خرجوا في مسيرات احتجاجية للتنديد باستمرار تهميش المحافظة وحرمانها من مشاريع التنمية والتشغيل، وللتعبير عن رفض الضريبة الجديدة التي فرضتها الحكومة على سيارات وآليات صغار المزارعين.

ورفع المشاركون في المسيرات شعارات مناهضة للحكومة الحالية، ولحركة النهضة الإسلامية، حيث عمد البعض منهم إلى محاولة اقتحام مقر المحافظة، ومكتب حركة النهضة الإسلامية وسط المدينة.

وتصدت قوات الأمن التي انتشرت بكثافة وسط مدينة القصرين للمتظاهرين مستخدمة القنابل المسيلة للدموع، وسط أجواء مشحونة بالتوتر مرشحة لأن تتسع رقعتها أكثر فأكثر.

كما أحرق محتجون تونسيون أمس مقر حركة النهضة الإسلامية التي تقود الائتلاف الحاكم في البلاد، في مدينة القصرين التي تشهد منذ يومين احتجاجات اجتماعية وسط حالة من الغضب.

من جهة أخرى، قال وسطاء أمس الأول إن الإسلاميين الحاكمين في تونس يستعدون للاستقالة في الايام القليلة القادمة لافساح المجال امام حكومة انتقالية فور اتفاق الحكومة وأحزاب المعارضة على تشكيلة لجنة انتخابية.

تجدر الإشارة إلى أن حزب النهضة الإسلامي وافق أواخر العام الماضي بعد تفجر أزمة سياسية بالبلاد على تسليم السلطة لحكومة انتقالية فور الانتهاء من وضع دستور جديد للبلاد وتشكيل لجنة انتخابية وتحديد موعد للانتخابات.

(تونس- رويترز، يو بي آي)