ما سبب غيابك طيلة السنوات الماضية؟

Ad

صدر آخر ألبوماتي {في الكام يوم اللي فاتوا} عام 2009، بعد ذلك نشبت الثورات العربية، فأجّلت الظروف السياسية الصعبة فكرة طرح الألبوم أو حتى العمل عليه.

أخبرينا عن أغنياته.

متنوعة وغير حزينة، باستثناء أغنيتين تنتميان إلى هذا اللون. أردت إخراج المستمعين من حالة الحزن والقلق التي يعيشونها، من خلال أغنيات تبعث الفرح في نفوسهم.

ما أبرز الأغنيات؟

{بالعربي} كلمات ملاك عادل وألحان محمد عبد المنعم، {مأفورها} كلمات نادر عبد الله وألحان محمد يحيى، {ما ضاقت إلا ما فرجت} كلمات نادر عبد الله وألحانه، {بنتقابل} ألحان مودي جمال، {مبنساش} ألحان محمد الصاوي، {طبلّي ع الواحدة} و{مكتوبلي} مع محمد رفاعي الذي كتب لي خمس أغنيات في الألبوم.

ألم تقلقي من العمل مع ملاك عادل ومحمد عبد المنعم المشهورين بالأغنيات الشعبية؟

تعمدت العمل معهما لأنني أحببت مفرداتهما، عبد المنعم اعتاد عليه الجمهور كملحن شعبي، ويتنوّع إنتاج ملاك بين الشعبي والأشكال الغنائية الأخرى، تأسرني الكلمة الحلوة أيًّا كان مقدمها.

هل الأغنيات التي تعاونت فيها معهما شعبية؟

لا، فمثلا عندما استمعت إلى كلمات {بالعربي} الجميلة التي كتبها ملاك، وقدم لحنها الطربي عبد المنعم، ووزعها رفيق عاكف بشكل حديث رائع أعجبت بها، واعتبرتها فرصة ساعدتهما على الخروج عن الخط الذي سارا عليه.

كيف أثرت الأحداث الجارية على الألبوم؟

بعد الانتهاء من تسجيل 15 أغنية، وتحديد توقيت عيد الحب 2011 لطرح الألبوم، تأجل بسبب قيام ثورة يناير، وفي آواخر 2012 عاودت العمل عليه.

ألا ترين أن فترة التحضير للألبوم طالت؟

صحيح؛ فقد استغرق أكثر من ثلاث سنوات، لأنني أردت أن تنال أغنياتي استحسان الجمهور.

وهل واجهت صعوبات في التسجيل؟

كانت حالتي النفسية غير مؤهلة للعمل نتيجة المشاهد القاسية والوقائع التي كنت أتابعها في وسائل الإعلام، لذا سجلت بعض الأغنيات أكثر من مرة، إلى أن بدأت أشعر بالاستقرار، عندها سجلتها بالشكل المطلوب.

هل أجريت تغييرات على الأغنيات المختارة؟

بعدما سجلت 25 أغنية اضطررت لحذف 11 منها، واعتذرت لصانعيها، ووعدتهم بأنني سأطرحها في الألبومات المقبلة، وفي النهاية استقريت على 14 أغنية.

ألا ترين أن العدد كبير؟

صحيح، للمرة الأولى أطرح فيها هذا الكمّ، لكنه يعبر عن رغبتي واشتياقي للغناء بعد سنوات الغياب.

هل يضم الألبوم أغنيات خليجية؟

الأغنيات كلها باللهجة المصرية، باستثناء أغنية تونسية ستكون مفاجأة، وهي من كلمات الفنان محمد الجبالي وألحانه، وهو أحد أهم الفنانين التونسيين الذين اعتز بهم.

تكررين التعاون مع المنتج محسن جابر بعد ألبوم {ماتروحش بعيد}، ما السبب؟

لأنه منتج قدير أراه بطلا وصاحب مسؤولية في مجال الفن الذي بات يفتقد لأشخاص يحترمون صناعة الفن والانتماء للوطن العربي ككل، أدعو الله أن يحميه في هذه الصناعة فهو رائد فيها.

وهل هو استثمار لنجاح سابق؟

قد يكون هكذا، لأن الألبوم الوحيد الذي تعاونت فيه معه حقق نجاحاً، ونلت جوائز منها: جائزتا {ميوزيك أوورد} والموسيقى العالمية. ثم تربطني به علاقة أخوّة، فأنا أطلبه وأتحدث معه عندما أحتاج إلى نصيحته؛ وهو أحد أكثر الشخصيات التي اعتمد عليها.

لماذا اخترت المنتج محسن جابر ليوزع الألبوم وليس إنتاجه؟

استطعت والمهندس هشام الجزار، عضو منتدب لـ {مزيكا}، التوفيق في التعاون بينه وبين شركة {مزيكا} لأنه يخاف على الفن ومستقبله.

كيف تقيّمين هذا التعاون الثلاثي؟

 شجعني على استكمال الطريق، لأن الفن أحد أهم العطاءات التي منحنا الله إياها، وأي شخص يحاول تهميش هذا العطاء فهو بالتأكيد خارج نطاق هذه الشركة، لذا أنا سعيدة بتعاوني معها ومع القيمين عليها على رأسهم جابر الذي لا أمانع من العمل معه في الحالات كافة.

وماذا عن فكرة طرح الأغنيات على الإنترنت أولا؟

تندرج ضمن الخطة التسويقية للألبوم، اقترحتها الشركة المنتجة والموزعة، وسيتم طرح أغنيات عدة على قناتي الخاصة على موقع {يوتيوب}، وبعدها على {فيسبوك} ثم في التلفزيون على قناة {مزيكا} أولا، ثم توزّع على بقية القنوات.

ألا تغامرين بطرح الألبوم في هذه الظروف غير المستقرة؟

طرح نجوم كثر ألبوماتهم في السنوات الماضية، وجازفوا وحققوا نجاحات، ثم لا أستطيع الغياب عن جمهوري أكثر من أربع سنوات، وفي النهاية المنتج هو صاحب القرار في توقيت طرح الألبوم.

كيف ترين المنافسة مع النجوم الذين طرحوا ألبوماتهم أخيراً؟

أبذل جهدي ويوفق ربنا كل شخص بقدر مجهوده. أتوقع أن أرضي الأذواق بالتنوع في الأغنيات والشعراء والموزعين والملحنين، وبتقديم ألوان جديدة في الموسيقى.

وما رأيك بحال سوق الكاسيت؟

تراجع لصالح الديجيتال والميديا، ودخل الموبايل على الخط، والـ {أم بي ثري}، والـ {سي دي}، ووسائل أخرى تخرج بشكل دوري.

هل تغير ذوق الجمهور بتغير وسائل الاستماع للأغنية؟

جمهور الكاسيت هو نفسه جمهور الموبايل؛ فالمستمع الذي كان يشتري الشريط ويقلبه على الوجهين ليستمع إلى الألبوم، هو نفسه يحمّل الأغنيات من الإنترنت ليحتفظ بها على هاتفه ويستمع إليها وقتما يشاء، أثرت هذه المراحل الفنية، بالطبع، على أذواق الجمهور، فمن كان يحب الأغنيات الهادئة أصبح يفضل السريعة، كذلك الحال مع من يفضل الطربي والشعبي.

هل راعيت ذلك في اختيار أغنيات الألبوم؟

بالطبع، ووضعت في اعتباري أن ترضي أغنياتي طفل في الخامسة من عمره وكهل بلغ من العمر مديداً.

أخبرينا عن كليب {أحلى حاجة فيا}.

 صوّر في لبنان مع المخرج وليد ناصيف، وسيعرض على شاشة {مزيكا} قريباً قبل طرح الألبوم. الأغنية من كلمات ملاك عادل، ألحان محمد عبد المنعم، توزيع رفيق عاكف.

ماذا عن تصوير باقي الأغنيات؟

صورت أغنيتين هما: {بحة بحة}، و{بالعربي}، وكلاهما مع المخرج وليد ناصيف، وقريبا أصور {بنتقابل}.