استعاد المقاتلون الأكراد مساء أمس سد الموصل، أكبر سدود العراق، من تنظيم الدولة الاسلامية (داعش) الذي سيطر عليه قبل أسبوع.

Ad

وأكد ضابط ومسؤولون حزبيون لـ"فرانس برس" أن قوات البيشمركة استعادت السد، الذي يزود منطقة نينوى المجاورة بالكهرباء، فضلاً عن ري المزروعات.

وكانت القوات الأميركية مهّدت الطريق أمام تقدُّم القوات الكردية باتجاه السد بتسع غارات استهدفت مواقع "داعش"، وأسفرت عن مقتل نحو 50 مسلحاً.

وقالت القيادة الأميركية الوسطى (سنتكوم)، التي تغطي الشرق الأوسط وآسيا الوسطى، في بيان مساء أمس الأول، إن مقاتلات حربية وطائرات بدون طيار دمرت أربع ناقلات جند مصفحة وسبع آليات مزودة بأسلحة وعربتَي هامفي وسيارة مصفحة، مؤكدة أن هذه الغارات جاءت أيضاً "لدعم الجهود الإنسانية في العراق، وكذلك لحماية الطواقم والمنشآت الأميركية".

ومن جهته، أكد رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، أمس، ضرورة استخدام بلاده كل "قدراتها العسكرية" للتصدي لتنظيم الدولة الإسلامية، مشدداً على أن هذا الأمر لا يعني أن على المملكة المتحدة أن ترسل مجدداً قوات إلى العراق، بل أن تفكر في إمكان التعاون مع إيران للقضاء على التهديد الجهادي.

وبينما جدّد رئيس إقليم كردستان مسعود البرزاني طلبه السلاح من ألمانيا، أبدى وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير أمس معارضته إقامة "دولة مستقلة للأكراد"، معتبراً أن ذلك "سيزيد تقويض الاستقرار في المنطقة ويتسبب في اندلاع توترات جديدة".

وفي محافظة ديالى، تمكنت قوات البيشمركة من قتل 13 مسلحاً، بينهم قيادي سعودي يدعى عبدالله العديلي، خلال اشتباكات اندلعت بعد محاولة المسلحين الهجوم على مركز أمني تابع لها في المناطق الجنوبية لناحية جلولاء. واعتقل أبناء العشائر ثلاثة من المسلحين متنكرين في زي عسكري لقوات البيشمركة.

وفي محافظة الأنبار، ولليوم الثالث على التوالي، تواصل انضمام العشائر السنية إلى القوات الأمنية للقتال ضد جهاديي "داعش".

وقال قائد شرطة المحافظة اللواء الركن أحمد صداك الدليمي، إن "مئات من مقاتلي العشائر احتشدوا إلى جانب قوات الجيش والشرطة، وانقسموا إلى مجموعات وتوزعوا لمسك الأرض في مناطق محددة"، مؤكداً أن "قوات الأمن والعشائر استطاعت طرد المسلحين من منطقة البوعساف وبعض مناطق زنكورة والقرية العصرية كلها".

إلى ذلك، أعلن المتحدث باسم القوات المسلحة العراقية الفريق قاسم عطا أن "القوات الأمنية أحبطت محاولة إرهابية للتقرب من قضاء حديثة وتدمير ست عربات محملة بالدواعش".

سياسياً، أعلن مكتب رئيس التحالف الوطني، إبراهيم الجعفري في بيان أمس، أن "رئيس التحالف الوطني ترأس اجتماعاً لقادة التحالف، بحضور رئيس الوزراء المكلف حيدر العبادي"، لافتاً إلى أنه "جرى خلال اللقاء تسمية اللجنة التفاوضية التي سيقع على عاتقها إجراء المباحثات لتشكيل الحكومة مع بقية الكتل السياسية، والتي ستباشر عملها قريباً".

(بغداد ـــــــ أ ف ب، د ب أ، رويترز)