البابا يفجر «الزواج الثاني»... ويعيد قمصاً مشلوحاً إلى الكنيسة

نشر في 12-06-2014 | 00:01
آخر تحديث 12-06-2014 | 00:01
التيار المحافظ ينتقد... وزاخر: تواضروس متفتح
فجرت تصريحات بابا الأقباط تواضروس الثاني، التي ادلى بها قبل أيام، بشأن سعيه إلى حل مشكلات الزواج الثاني لدى المسيحيين في مصر، جدلا واسعا في الأوساط القبطية، فبينما اعتبر أقباط متشددون فتح البابا الملف مخاطرة، كونها تستهدف ركنا من العقيدة المسيحية، رحبت التيارت العلمانية بالخطوة، معتبرة أنها تساهم في حل الكثير من مشاكل الأقباط.

وفي خطوة تعزز مساعي البابا لحلحلة أزمة الزواج الثاني لدى الأقباط، فاجأ الجميع بإعادة القمص المشلوح أندراوس عزيز إلى رحاب الكنيسة، الذي شلحه البابا الراحل شنودة الثالث قبل نحو 15 عاماً، بتهم الترويج لتعاليم دينية خاطئة، وارتكاب مخالفات عديدة، منها السماح للأقباط بالزواج الثاني، بينما أكدت مصادر كنسية ان القمص أندراوس تاب عما صدر منه.

ودعا البابا تواضروس الأقباط الذين حصلوا على أحكام طلاق من المحاكم، ولم يتم تنفيذها من قبل الكنيسة إلى الصبر، مشيرا خلال حديث له الاثنين الماضي مع إحدى القنوات الفضائية المسيحية إلى أن ملف الأحوال الشخصية للأقباط كبير لصلته بالدولة والقانون، مؤكدا أنه يعمل على وضع حلول لهذا الملف ولكن بهدوء.

من جانبه، أكد مؤسس ائتلاف "أقباط مصر" فادي يوسف أن ملف الأحوال الشخصية للأقباط "شائك"، موضحا في تصريحات لـ"الجريدة" ان البابا يسعى لحل الأزمة بعقد جلسات حوار مع القساوسة والمتخصصين للوصول إلى حلول جذرية.

وتوقع منسق شباب "كريستيان لقضايا الأقباط" نادر صبحي أن يواجه البابا موجة معارضة شديدة، موضحا أن نحو 300 ألف قبطي يعانون مشكلات خاصة بأحوالهم الشخصية، مطالبا بحل القضية في إطار الفهم الصحيح للكتاب المقدس البعيد عن التشدد.

في السياق، قال منسق التيار العلماني في الكنيسة كمال زاخر إن "البابا تواضروس ذو عقل متفتح، وسيبذل قصارى جهده لحل مشكلات الأحوال الشخصية طبقا لمتطلبات العصر"، بينما أكدت المتحدثة الإعلامية باسم رابطة "أقباط 38" جومانا سمير، في تصريحات لها، أن الرابطة ستتقدم بمشروع قانون الأحوال الشخصية على أن يتم تقديمه للرئيس عبدالفتاح السيسي بصفته رئيسا للجمهورية، ومن بين صلاحياته إصدار تشريعات لحين انتخاب مجلس نواب جديد.

back to top