رفعت عمليات خروج وبيع كبيرة القيم بداية الجلسة، لتعطي مؤشرات على قلق متعاملي السوق ومتداوليه، ولم تعط فرصة للتفكير لمن يريد المضاربة، بل شغلت الأوساط المتابعة بعمليات بيع فقط.

Ad

طغى اللون الاحمر على أداء مؤشرات أسواق المال في دول مجلس التعاون في أولى تعاملاتها الاسبوعية، وكانت خسائرها متفاوتة، حيث خسر دبي اكثر من 4.7 في المئة.

أما مؤشرات ابوظبي وقطر والكويت فقد خسرت بين 2 و1.4 في المئة، وتكبد السعودي خسارة بنسبة 1 في المئة، وكان سوقا مسقط والبحرين الاقل تفاعلا، حيث خسرا نسبة لم تتعد عشري النقطة المئوية، واصبح واضحا قلق المتعاملين من الاجواء السياسية الاقليمية في العراق خصوصا.

مؤشرات حمراء

كسر المؤشر السعري لسوق الكويت للاوراق المالية مستوى مئويا جديدا بعد ان اقفل على مستوى 7142.42 نقطة، فاقدا 101.71 نقطة تعادل نسبة 1.4 في المئة، ولم تكن المؤشرات الوزنية افضل حالا، حيث خسر الوزني نقطة وربع النقطة المئوية، بعد ان اطاح بـ6.1 نقاط ليقفل على مستوى 481.2 نقطة.

وكانت الخسارة الاكبر من نصيب كويت 15 بأكثر من نقطة ونصف تساوي 18.35 نقطة، ليقفل على مستوى 1173.15 نقطة، وهو ادنى مستوى له خلال ثلاثة اشهر تقريبا، وجاءت الخسائر بضغط اسهم قيادية، حيث خسر اجيليتي نسبة 3.5 في المئة، وتراجع زين والوطني باكثر من 1 في المئة، وارتفعت سيولة الجلسة بفعل عمليات البيع لتبلغ 24.3 مليون دينار، تداولت كمية أسهم بلغت 159.3 مليون سهم نفذت من خلال 3789 صفقة.

جلسة بيع

افتتحت مؤشرات سوق الكويت للاوراق المالية على تراجع سريع، تلاه انزلاق بنحو 90 نقطة، بعد مرور حوالي نصف ساعة من عمر الجلسة، وتمت عمليات خروج وبيع كبيرة رفعت القيم بداية الجلسة لتعطي مؤشرات على قلق متعاملي السوق ومتداوليه، ولم تعط فرصة لمن يريد المضاربة على التفكير بل شغلت الاوساط المتابعة بعمليات بيع فقط.

وكانت الأحداث السياسية في العراق هي الاكثر تأثيرا على نفسيات متعاملي السوق وتوجهاتهم، وايا كانت الآراء أو التحليلات السياسية فإن استمرار رؤية الدم يسيل في منطقة قريبة له اثر كبير على استقرار الاستثمار سواء للاشخاص او المؤسسات، ومع دراماتيكية الموقف ومفاجأته اوساط السياسيين اصبحت تقديراتهم المستقبلية يلفها الشك، بل تصل الى حد عدم استطاعة المتابع ان يقدر نتائج الاحداث السياسية الحالية في العراق وسورية ومدى اثرها على دول مجلس التعاون الخليجي خلال الفترة القادمة.

ولم يسلم من عمليات البيع الا اسهم محدودة، وكان سهم اجيليتي الاكثر خسارة وضغطا على مؤشرات السوق الوزنية، وهو من الاسهم التي حققت ارتفاعا كبيرا وعمليات جني ارباح منطقية، كذلك هناك مخاوف على اصول شركات تعمل بالعراق، خصوصا اجيليتي وزين، وهما الاكثر تواجدا والاكثر وضوحا، حيث تأثر "اجيليتي"، وبقي "زين" دون ضغط كبير معظم فترات الجلسة مستقرا عند مستويات 670 فلسا.

وبالتالي فإن الاستقرار السياسي المحلي والاقليمي هو محور حديث الناس، لذا فإن اثره سريع ومباشر على قرارات من اراد الاستثمار او حتى المضاربة متوسطة الاجل في الاسواق المالية ومع كل هذه الاجواء المشحونة لن يكون هناك استقرار للمؤشرات والاسعار، وعادت بعض الارتدادات الفنية التي يجني فائدتها اصحاب الخبرة ورؤوس الاموال الساخنة.

أداء القطاعات

وانجرفت مؤشرات القطاعات مع مؤشرات السوق في حركتها، حيث حققت جميعها خسائر كان أعلاها بمقدار 29.39 نقطة من نصيب النفط والغاز (1,176.25) ثم 25.64 نقطة لعقار (1,233.847) و23.28 نقطة لرعاية صحية (1,054.77).

وتصدر قائمة النشاط سهم تمول خليج بكمية تداول 11 مليون سهم، تلاه المدن (9.9) ثم م الأعمال (9.5) والديرة (8.3) وصفاة عقار (7.8)، وهي تشكل مجتمعة ما نسبته 31% من إجمالي نشاط السوق.

وفي قائمة الأسهم المرتفعة، التي ضمت 12 سهما فقط– حل في المرتبة الأولى سهم أجوان (56 فلسا) بعدما أضاف إليه ما نسبته 9.8%، تبعه امتيازات (73 فلسا) مع نموه بنسبة 7.4%، وجاء في المرتبة الثالثة يوباك (750 فلسا) الذي حقق مكاسب بواقع 7.1%، بينما حصل على المرتبة الرابعة لؤلؤة (19.5 فلسا) وعلى الخامسة أرجان (202 فلس) رغم ارتفاعهما بنسب بسيطة هي على التوالي 2.6% و2%.

في المقابل، تكبد المدن (100 فلس) خسارة بواقع 9.1% خولته الحلول أولا في قائمة الأسهم المنخفضة، لحق به م الأعمال (29 فلسا) في الثانية بهبوطه بنسبة 7.9%، وكانت المرتبة الثالثة من نصيب الديرة (29.5 فلسا) مع محوه ما يعادل 7.8% من قيمته، وتراجع بحرية (120 فلسا) وياكو (300 فلس) بنفس الننسبة 7.7% ليتقاسما المرتبة الرابعة.

لقطات من شاشة التداول

•  افتتح سوق الكويت للأوراق المالية جلسته امس على تراجع كبير لمؤشراته، حيث فقد السعري 54.06 نقطة من قيمته، بعدما عاد إلى مستوى 7,190.07 نقطة، كما محا الوزني 2.1 نقطة من قيمته بوصوله إلى مستوى 485.2 نقطة، وأيضا هبط كويت 15 إلى مستوى 1.185.57 نقطة ليطرح مقدار 5.93 نقاط من قيمته.

•  شهدت حركة التداولات ازديادا في مستواها مقارنة بجلسة الخميس الماضي، حيث بلغت القيمة المتداولة 3.5 ملايين د.ك، ووصلت الكمية المتداولة إلى 23 مليون سهم، جرى تداولها عبر تنفيذ 463 صفقة مع مرور خمس دقائق على بدء الجلسة، وكانت جميعها كمية بيع سريع ببداية الجلسة.

•  اول ربع ساعة سجل 11 قطاعا انخفاضا في مؤشرها بلغ أعلاه 18.62 و15.36 نقطة لكل من رعاية صحية وخدمات مالية، بينما كان أقل القطاعات انخفاضا خدمات استهلاكية واتصالات بمقدار هو على التوالي 0.53 و2.02 نقطة، في حين ثبت مؤشر تأمين دون تغير.

•  نشطت بداية الجلسة أسهم عقارات ك وتمويل خليج ومزايا وأبيار ومنتزهات بشكل أكبر من غيرها، وكان نشاطها سلبيا باستثناء الأخير الذي سجل نموا في سعره، ولم ير اللون الأخضر الا على سهمين هما مدار ويوباك.

•  تم تداول 133 سهما، ربح منها 12 سهما، معظمها خلال الدقائق الاخيرة، وتراجعت اسعار 95 سهما، بينما استقر 26 سهما دون تغير.