روحاني في عُمان لـ «رد الجميل»
صحف إيرانية ترحب بزيارة آشتون... وانتقادات للقائها ناشطات
أعلن السفير الإيراني لدى عمان علي أكبر سيبويه أمس أن الرئيس الايراني حسن روحاني سيقوم بزيارة لمسقط غدا، تستغرق يومين، محورها التعاون الثنائي والتوتر في الخليج.وقال سيبويه، خلال مؤتمر صحافي، إن «روحاني سيزور مسقط استجابة لدعوة من السلطان قابوس بن سعيد»، مضيفا ان المحادثات ستتركز «حول العلاقات الثنائية وضرورة استتباب الأمن والاستقرار في المنطقة».
وردا على سؤال بشأن التوتر بين دول مجلس التعاون الخليجي أجاب بأن ما يحصل من مشاكل «شأن داخلي يخص دول مجلس التعاون، ولا شأن لنا فيها».وإضافة إلى الشؤون السياسية، يسعى البلدان إلى زيادة حجم التبادل التجاري الذي وصل إلى مليار دولار عام 2013. وأوضح أن الزيارة «ستفتح الباب على مصراعيه للاستثمارات المشتركة»، مشيرا إلى «ضخ عشرة مليارات دولار حتى نهاية العام الحالي في مجال الاستثمارات المشتركة».وقال: «ستقوم طهران بضخ أربعة مليارات دولار اعتبارا من العام الحالي، للاستثمار في ميناء الدقم العماني على بحر العرب في مشاريع تشمل إنشاء 100 خزان كبير للنفط والغاز الإيراني يتم إعادة تصديرها»، موضحا ان «الاستثمارات العمانية في إيران ستشمل مشاريع في مجالات التعليم والبتروكيماويات واستخراج النفط تصل تكلفتها إلى أربعة مليارات دولار». وأشار سيبويه إلى «مشروع لمد أنبوب لنقل الغاز الإيراني إلى سلطنة عمان سيتم إنجازه خلال سنتين»، مضيفا أن «هناك فكرة لربط البلدين بجسر بحري» فوق مضيق هرمز دون مزيد من التفاصيل.وختم قائلا ان بلاده «تريد ان تقف مع الذين وقفوا إلى جانبنا أيام الشدة بكل صدق، فهناك فضل كبير لجلالة السلطان قابوس لتقريب وجهات النظر بين ايران والمجموعة الغربية خمسة زائد واحد».في سياق منفصل، رحبت الصحف الإيرانية أمس «بمرحلة التعاون» التي افتتحتها زيارة وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون، بينما ندد مساعد رئيس أركان القوات المسلحة الجنرال مسعود جزايري باللقاءات التي عقدتها أشتون مع ناشطات إيرانيات، واصفا إياهم بـ»أشخاص سيئي الصيت».وقال جزايري: «إنه انتهاك للقواعد الدبلوماسية، واستعداد للتدخل في شؤوننا في المستقبل».من جهة أخرى، رحبت وزارة الخارجية النمساوية أمس باختيار مجموعة (5+1) وإيران فيينا مقرا لعقد الجولة المقبلة من المحادثات بين المجموعة وإيران والمقررة في 18 مارس الجاري.(مسقط، طهران - أ ف ب)