على وقع انسداد أفق الحل السياسي للأزمة السورية خصوصاً بعد انهيار المسار الدبلوماسي في مؤتمر "جنيف2" ومراوحة حسم المعركة بين نظام الرئيس بشار الأسد ومعارضيه، بادر حلفاء دمشق إلى تنسيق المواقف في مواجهة "الفكر التكفيري"، الذي يتهمون كتائب المعارضة بترويجه لكسب الحرب التي أوشكت أن تدخل عامها الرابع.

Ad

فإثر عودته من زیارة شملت سوریة ولبنان، كشف رئیس لجنة الأمن القومي والسیاسة الخارجیة بمجلس الشوری الإيراني علاء الدين بروجردي أمس عن اجتماع رباعي مرتقب يجمع برلمانيين من إیران والعراق ولبنان وسوریة، تستضيفه طهران في العاشر من مارس الجاري.

وبدا أن هذا الاجتماع سيضم نواباً لبنانيين وعراقيين مؤيدين لطهران ومحسوبين على ما يسمى "محور الممانعة" الذي يضم إلى إيران والنظام السوري و"حزب الله" اللبناني قوى عراقية مقربة من طهران.

وقال بروجردي، لوكالة الأنباء الإيرانية "إرنا"، إنه قدّم خلال هذه الزیارة اقتراحاً إلى نظیره السوري وليد المعلم بعقد اجتماع مشترك بحضور سوریة ولبنان والعراق في طهران، وذلك قبل بدء أعمال اجتماع اتحاد البرلمانات الدولیة.

وأشار بروجردي إلی أن المحاور الرئیسیة، التي بحثها خلال زیارته لسوریة ولبنان، تركزت على "السبل الكفیلة بمكافحة المجموعات التكفیریة".

ميدانياً وفي تطور لافت، أعلنت حركة "طالبان الإسلامية في الشام"، في شريط مصور نُشر أمس على موقع "يوتيوب"، وجودها في "كل شبر من أراضي الشام" لـ"نصرة أهلنا في الشام بعدما تكالبت عليهم النصيرية والروافض"، كاشفة في البيان المصور أن أميرها يدعى أبو الغامد ويتخذ من دير الزور مقراً.

إلى ذلك، فشلت القوات النظامية مجدداً في اقتحام مدينة يبرود الاستراتيجية في سلسلة جبال القلمون، بعد أن تمكن مقاتلو المعارضة المسلحة أمس من صد محاولة جديدة للقوات المدعومة من حزب الله اللبناني لدخول المدينة، التي خسر النظام على أبوابها أمس الأول طائرتين، الأولى سقطت قرب بلدة دنحا، والثانية خلف الأوتوستراد الدولي، في حين فقد 50 عنصراً من قواته إثر هجوم للثوار على حاجز "العظيمات".

(دمشق، طهران- أ ف ب، رويترز، يو بي آي)