العبادي متفائل بتشكيل الحكومة ويتعهد بحل الميليشيات

نشر في 26-08-2014 | 00:01
آخر تحديث 26-08-2014 | 00:01
No Image Caption
• رئيس الوزراء المكلف يجدد التزامه بمعالجة المشكلات مع أربيل وبناء علاقات جديدة مع الخليج
• البيشمركة تتقدم في جلولاء وتصد هجوماً على طوزخورماتو
• مقتل 11 في تفجير مسجد شيعي
في أول مؤتمر صحافي له، أعرب رئيس الوزراء العراقي المكلف حيدر العبادي عن تفاؤله بتشكيل حكومة جديدة، متعهداً بحصر السلاح في يد الدولة، ومجدداً التزامه بحل الخلافات مع إقليم كردستان، وبناء علاقات جديدة مع دول الخليج.

في مسعى لإظهار نهجه السياسي والعملي لقيادة العراق وصف رئيس الوزراء العراقي المكلف حيدر العبادي، أمس، مفاوضات الكتل السياسية لتشكيل الحكومة بالإيجابية والبناءة.

وأعرب العبادي، خلال مؤتمر صحافي عقده في بغداد، عن أمله بأن «تكون هناك رؤية موحدة للبرنامج الحكومي خلال اليومين المقبلين»، لافتا إلى أنه «يريد تشكيل حكومة تستوعب كل الطاقات وتكون فيها كل المكونات».

كما شدد رئيس الوزراء المكلف على ضرورة حصر السلاح بيد الدولة، مضيفا: «أننا لن نسمح لأي مجاميع مسلحة أو مليشيات بيدها السلاح إلا داخل إطار الدولة».

مشكلات الإقليم

وأكد أنه «على الكتل السياسية توحيد خطابها في مواجهة الإرهاب في العراق»، مشيرا الى «أنني ملزم بحل الإشكالات مع إقليم كردستان عبر الدستور».

ورحب العبادي بـ»التعاون بين قوات البيشمركة والقوات الأمنية لمواجهة تنظيم داعش».

ودعا القوات المسلحة الى تركيز عمليات القصف على مواقع تنظيم داعش»، داعيا إياها الى «عدم استهداف المدنيين».

وأضاف العبادي: «أننا نريد بناء علاقات جديدة مع دول المنطقة منها تركيا وإيران والخليج»، مشيدا بـ«الموقف الدولي في مساندة العراق بحربه ضد داعش».

جلولاء وطوزخرماتو

في غضون ذلك، قال مسؤول رفيع في قوات البيشمركة، أمس، إن قوات البيشمركة أحرزت تقدما في بلدة جلولاء بمحافظة ديالي وحاصرتها من أربعة محاور، مضيفا «أحكمنا السيطرة وباسناد طيران الجيش على ثلاث قرى، وكذلك السيطرة على أحد الطرق الرئيسية الذي يستخدمه داعش للحصول على الامدادات». وأوضح أن «القوات على الأرض تتقدم لكن ببطء، بسبب زرع الطرق والمنازل والمعابر الواصلة الى البلدة، لكننا شارفنا على محاصرة الإرهابيين داخل جلولاء».

من جهة أخرى، صدت قوات البيشمركة هجوما استهدف بلدة طوزخورماتو التي تقطنها غالبية من التركمان الشيعة.

وقال مسؤول تنظيمات منطقة حمرين للاتحاد الوطني الكردستاني ملا كريم شكور، إن «عناصر تابعين لتنظيم داعش هاجموا فجرا قوات البيشمركة في حدود قضاء الطوزخرماتو من محورين، مشيرا إلى أن «قوات البيشمركة صدت الهجوم بعد ساعتين من الاشتباكات العنيفة.

ولفت شكور الى مقتل 17 من عناصر التنظيم خلال الاشتباكات وإصابة 36 آخرين بجروح، مؤكدا أن «مقاتلات حربية تابعة لطيران الجيش العراقي قصفت أيضا قرى في محيط ناحية سليمان بك القريبة من خرماتو».

بدوره، أكد قائمقام طوزخرماتو شلال عبدول، أمس، صد هجوم جديد من جهة ناحية أمرلي، مضيفا أنه قتل خلال ذلك أحد عناصر البيشمركة وأصيب 10 آخرين.

تفجير مسجد

وفي بغداد، قتل 11 شخصا وجرح 32 شخصا بتفجير انتحاري استهدف مسجدا شيعيا في شرق بغداد، جاء ذلك بعد تفجير في مسجد سني في محافظة ديالى راح ضحيته 73 مصليا.

وأعلن تنظيم داعش في بيان نشر على مواقع تابعة له على الإنترنت أمس، مسؤوليته عن تفجير مسجد ديالى، مؤكدا أن «العملية جاءت بسبب رفض هؤلاء المرتدين مبايعة الخليفة أبوبكر البغدادي».

وأشار إلى أن «العمل سيتكرر في أي مكان وضد أي جهة ترفض مبايعة الخليفة».

إلى ذلك، أفادت مصادر أمنية عراقية، أمس، بأن 26 شخصا قتلوا وأصيب 11 آخرون من «داعش» من جراء القصف الجوي العسكري العراقي على أوكارهم، كما جرى تدمير ثماني عجلات تحمل أسلحة وذخيرة.

في السياق، قال نائب المتحدث باسم الحكومة الألمانية جورج شترايتر في برلين أمس: قد تتخذ الحكومة الألمانية قرارا نهائيا بشأن توريد شحنات أسلحة إلى العراق بعد الجلسة الخاصة للبرلمان الألماني الاثنين المقبل، مضيفا: «ربما يتم اتخاذ القرار قبل هذه الجلسة، وربما يكون بعدها».

 

ظريف

من جانب آخر، وصل وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف أمس، الى محافظة النجف لزيارة المراجع الدينية في المحافظة. وقال مصدر أمني إن ظريف بحث مع المراجع الدينية تطورات الأوضاع الأمنية والسياسية في البلاد، إضافة الى ما تشهده المنطقة من تطورات، مشيرا الى أنه التقى المرجع الديني الأعلى علي السيستاني، ثم التقى المرجع الديني بشير النجفي. وأضاف المصدر أن الوزير الإيراني توجه بعد ذلك إلى زيارة إقليم كردستان.

(بغداد - أ ف ب،

رويترز، د ب أ)

back to top