وجهت شرطة مكافحة الارهاب البريطانية هنا اليوم دعوة الى النساء المسلمات في بريطانيا الى منع ازواجهن وابنائهن من السفر الى سوريا للقتال الى جانب الجماعات المسلحة المناوئة لنظام الرئيس السوري بشار الاسد.

Ad

وتأتي الدعوة بالموازاة مع اطلاق عدة مبادرات منسقة في لندن ومانشستر وبيرمنغهام ضمن تحمل عنوان (الحملة الوطنية لتدخل النساء) بهدف تنظيم ندوات على مدار عدة ايام تجمع ضباطا من شرطة مكافحة الارهاب واكاديميين متخصصين في دراسة ظاهرة التطرف اضافة الى نشطاء المجتمع المدني من مختلف الاقليات وجمعيات المرأة.

وقالت المنسقة الوطنية لمكافحة الارهاب في شرطة لندن هيلن بال في تصريح صحافي ان "السلطات الامنية في البلاد ترغب في اطلاق نقاش وطني مع النساء للمساعدة على حماية الشباب بشكل خاص من السفر الى سوريا".

واكدت ان الشرطة البريطانية اصبحت "قلقة جدا" من ارتفاع عدد الاشخاص الذين يرغبون في الالتحاق بالقتال في سوريا مبينة ان السلطات الامنية تحاول عبر هذه المبادرات مساعدة الامهات على كيفية منع ابنائهن واقاربهن من السفر الى سوريا.

واشارت بال الى ان المبادرات تهدف ايضا الى زيادة ثقة الامهات والاسر المسلمة عامة في الشرطة للتعاون معها لمنع الشباب المسلم من محاولة التوجه الى سوريا.

وشددت على ان "الهدف ليس تجريم الاشخاص وانما منع المأسي من الوقوع في المستقبل" مضيفة ان السلطات المختصة يمكن ان تقدم النصائح المناسبة لمن يرغبون في مساعدة الشعب السوري بطرق اخرى عوضا عن الالتحاق بساحات القتال.

وذكرت هيئة الاذاعة البريطانية (بي بي سي) أنه ينتظر ان يتم الشروع خلال الايام المقبلة بتوزيع منشورات في المطارات والموانئ البريطانية تحذر من خطر السفر الى سوريا.

وتؤكد الاجهزة الامنية انها اعتقلت منذ مطلع العام الجاري 40 شخصا حاولوا السفر الى سوريا بينما يعتقد بان قرابة 400 بريطاني دخلوا سوريا منذ بداية الازمة منذ اكثر من ثلاثة اعوام بعضهم عاد الى بريطانيا في حين يرجح ان 20 منهم لقوا حتفهم.
KUNA بريطانيا