النجاح شرط التكرار

نشر في 01-03-2014 | 00:01
آخر تحديث 01-03-2014 | 00:01
يوضح محمود ياسين أن فكرة الثنائيات كانت أكثر انتشاراً في الوسط الفني قبل سنوات، لافتاً إلى أن الجيل السابق من النجوم قدم  أعمالاً تظهر فيها ثنائيات تتكرر مع الوجوه نفسها في كل عمل، على غرار نور الشريف وبوسي أو سعاد حسني، مشيراً إلى أنه قدم ما يزيد عن 15 عملاً مع زوجته النجمة المعتزلة، شهيرة، قبل احتجابها عن الأضواء.

يضيف أنه لا يفضل  ربط النجاح أو عدمه بالثنائية، باعتبار أن العمل توليفة كاملة تشمل من النص والأداء والمونتاج والإخراج، وإن كان ذلك لا ينفي قيمة التفاهم بين الأبطال، لكن العامل الحاسم في تكرار التجربة، برأي ياسين، وجود نص يستحق ويساعد في نجاح العمل في حال تكررت الثنائيات نفسها.

بدورها تشير نبيلة عبيد  إلى أن تجربتها العريضة وتاريخها السينمائي علماها أن القيمة الفنية الحقيقة للثنائيات هي الموضوعية، بمعنى مناسبة كل من النجمين للعمل، وضربت مثالا على ذلك تعاونها مع أحمد زكي في فيلمي {شادر السمك} و{الراقصة والطبال}، معتبرة هذا التعاون بأنه أحد  أنجح الثنائيات في تاريخها السينمائي، لحرصهما على اختلافها في كلا الفيلمين من ناحية التركيبة النفسية والاجتماعية.

ظاهرة محببة

تمثل الثنائية بين أحمد مكي ودنيا سمير غانم، إحدى أشهر الظواهر في الوسط الفني خلال السنوات الخمس الماضية، إذ استمرت في مسلسل {الكبير أوي} لثلاثة مواسم رمضانية متتالية، واستقبلت بنجاح، فيما يجري التحضير حالياً للموسم الرابع. في المجال السينمائي قدم الثنائي مكي-دنيا، فيلمي {لا تراجع ولا استسلام} و {طير إنت} الذي حقق  نجاحا لا يقل عن المسلسل، فيما أدى النجمان أغنية {الحلم}.

يعتبر النقاد أن يسرا وعادل إمام شكلا ثنائياً ناجحاً في الأعمال التي قدماها سوياً، وفي هذا الإطار صرحت يسرا بأن  أعمالا مثل: {طيور الظلام}، {الإرهاب والكباب}، {الإنس والجن}، {رسالة إلى الوالي} وغيرها علامات في مشوارها الفني، مشيرة إلى أن العلاقة الفنية والصداقة المتميزة التي جمعت بينها وبين عادل إمام لسنوات ألقت بظلالها على العمل بالتأكيد، شرط توافر مجمل مفرداته ليحظى بالتميز.

أضافت أن ثنائية العمل مع الزعيم لم ترتبط بزمن معين، وتكررت أخيراً في فيلم {بوبوس} الذي جاء رداً على من ظن بأن التعاون الفني يرتبط بمرحلة زمنية معينة، مشيرة إلى أن نجاح العمل ضرب مثلاً للفنانين الجدد بضرورة أن يكون التميز والتفاهم الفني حافزين لتكرار الثنائيات فضلاً عن النجاح  الجماهيري بطبيعة الحال.

الأكثر حضوراً

ثلاثة أفلام ضمن سلسلة {عمر وسلمى} كانت نتاج نجاح ثنائية تامر حسني ومي عز الدين، التي لاقت ترحيباً جماهيرياً تمثل بتصدرها سباق الإيرادات أثناء عرض الأجزاء الثلاثة، وقد استُثمرت في مسلسل {آدم} الذي قدمه تامر حسني في رمضان 2011  وحظي بنجاح عزز استمرار الثنائية بينهما تامر ومي.

يرى طارق لطفي أن تعاونه مع غادة عبدالرزاق في مسلسل {مع سبق الإصرار} (عرض في رمضان 2012) الذي حقق نسبة مشاهدة مرتفعة مع تكرار عرضه بعد نهاية الموسم الدرامي، حفزه لتكرار تعاونه  معها في مسلسل {حكاية حياة} ومع  فريق العمل نفسه تقريباً.

يضيف أن  ثمة كيمياء نشأت بين فريق العمل في المسلسلين سهلت إنجاز المسلسل رغم المشاحنات التي نشأت، مشيراً إلى أنه يؤمن بمقولة إن الدور الفني ينادي صاحبه، وبالتالي تكرار الثنائيات مرتبط بملاءمة الفنان للدور ومدى قبول الجمهور له، ولافتاً إلى أن الفنان طالما يشعر بأن تكرار التعاون مع  نجوم بعينهم  سيضيف له فلا سبب له للرفض.

كريم عبد العزيز ومنى زكي إحدى الثنائيات الأكثر حضوراً في المشهد السينمائي، منذ بدايتهما في فيلم {اضحك الصورة تطلع حلوة} مع أحمد زكي الذي اختارهما بوصفهما موهبتين جديدتين حينها،  وفي رحلة صعودهما تكرر التعاون بينهما، فقدما معا {ليه خلتني أحبك}، ثم {أبوعلي} الذي كان أحد أبرز محطات التعاون بين النجمين، وصولا إلى فيلم {أولاد العم}.

back to top