الأسد «يسخن» حلب ويحاول تشغيل المطار والمعارضة تستعيد «اللواء 80»

نشر في 10-11-2013 | 00:07
آخر تحديث 10-11-2013 | 00:07
No Image Caption
• «داعش» يعتقل قائداً عسكرياً لـ «النصرة» في البوكمال 

• «الائتلاف» ينتظر دعوة إلى «جنيف 2»

في إطار التصعيد الميداني الذي تقوده القوات السورية الموالية لنظام الرئيس بشار الأسد في محاولة لتحقيق أكبر قدر من الانتصارات قبل انعقاد مؤتمر "جنيف 2"، تصاعدت حدة المعارك أمس في مدينة حلب بشكل ملحوظ، في حين شهدت المدينة جولات عنيفة من القصف المتبادل بين الطرفين اللذين يتقاسمان السيطرة على عاصمة البلاد الاقتصادية.  

وبحسب تقارير محلية، اندلعت معارك عنيفة تدور في المعصرانية في حلب، ودارت اشتباكات متقطعة في محيط فندق "الكارلتون"، كما قُتِل نحو خمسة مدنيين بينهم طفلان إثر سقوط قذيفة هاون على منطقة سوق الخضار في حي الأشرفية الذي يقع أغلبه تحت سيطرة النظام شمال غرب المدينة.

إلى ذلك، تمكنت قوات المعارضة أمس من استعادة السيطرة على أجزاء من "اللواء 80" المكلف حماية مطار حلب الدولي كانت القوات النظامية سيطرت عليها أمس الأول.

وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن "مقاتلي المعارضة والجهاديين تمكنوا من إعادة السيطرة بشكل شبه كامل على اللواء 80 المجاور لمطار حلب الدولي، والذي كانت القوات النظامية قد استولت في وقت سابق على أجزاء منه".

وأكد مدير المرصد رامي عبدالرحمن أن النظام يحاول إعادة فتح مطار حلب الدولي، المتوقف عن الخدمة منذ الأول من يناير بسبب تعرض محيطه لعدة هجمات من قبل مقاتلي المعارضة، واستعادته لهذا اللواء تعتبر رئيسية للتوصل إلى هذه الغاية.

وبعد يوم على إعلان زعيم تنظيم "القاعدة" أيمن الظواهري حل تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" (داعش) وتفويض "جبهة النصرة" بتمثيل "القاعدة" في سورية، ورفض أمير "داعش" أبوبكر البغدادي تنفيذ هذا الأمر، أفادت تقارير عن اعتقال "داعش" أمس للقائد الميداني في "جبهة النصرة" في مدينة البوكمال في دير الزور صدام الجمل.

إلى ذلك، تجنب الائتلاف السوري المعارض المجتمِع في إسطنبول أمس حسم موقفه من المشاركة في مؤتمر "جنيف 2"، مؤكداً أنه مستعد لـ"خوض أي عملية سياسية تحقق مطالب الشعب السوري"، ومشدداً على أن ‫"الأمم المتحدة هي الراعي الرسمي لمؤتمر ‬جنيف 2، ومقرره، ومنظمه، وأن الائتلاف ينتظر دعوة رسمية من الأمم المتحدة إلى حضور المؤتمر".

وأعرب الائتلاف أمس عن اعتقاده أن الأسد غير مستعد لخوض أي عملية تفاوضية جادة، مشدداً على أن "‫مساعي ‬نظام الأسد‫ وحلفائه بإقحام معارضة متصالحة معه في العملية التفاوضية، تصب في مجموعة من الأفعال الرامية لشراء المزيد من الوقت وخلق الفوضى السياسية"، مشيراً في هذا السياق إلى أن "المعارضة التي تروّج لها روسيا موالية للنظام".

ودعا الائتلاف النظام وروسيا بطريقة ضمنية إلى مبادرات قبيل الذهاب إلى المفاوضات.

 (دمشق - أ ف ب، رويترز، د ب أ، يو بي آي، كونا، الأناضول)

back to top