أكد وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء الشيخ محمد العبدالله أن ما يربط الكويت وبريطانيا تاريخ يعود لأكثر من 250 سنة، لافتا إلى أن التعاون بين البلدين في شتى المجالات، مشيرا إلى أن نحو ربع الشعب الكويتي (250 ألف شخص) زار بريطانيا خلال عام 2013، ما يدل على عمق العلاقات الثنائية بين البلدين.

Ad

وشدد العبد الله في تصريح للصحافيين مساء أمس الأول على هامش حضوره الاحتفال بعيد ميلاد الملكة إليزابيث الثانية، نيابة عن النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد على أن العلاقات الكويتية - البريطانية تاريخية ومتميزة، مستذكرا مواقف بريطانيا الداعمة للكويت.

من جانبه، أكد وزير الإعلام الشيخ سلمان الحمود أن العلاقات الكويتية - البريطانية تاريخية ومتميزة. وحول التعاون بين وزارة الإعلام الكويتية والهيئات الإعلامية في بريطانيا قال الحمود إن التعاون مستمر منذ سنوات طويلة، خصوصا مع "بي بي سي"، لافتا إلى أن هناك برامج تدريب مشترك مع مؤسسة "بي بي سي" في الكويت، مشيدا بالمهنية العالية لهذه المؤسسة. وأوضح أن هناك الكثير من البرامج التثقيفية والتعاون في المجال الإعلامي والثقافي والشبابي بين البلدين.

مصالحة

بدوره، أكد وكيل وزارة الخارجية خالد الجارالله أن الأيام المقبلة ستشهد مصالحة خليجية - خليجية، كما ستشهد "إزالة أسباب الاحتقان"، في العلاقات المصرية - القطرية، معربا عن أمله في نهاية قريبة لاحتواء الخلاف الدائر في الأسرة الخليجية، مذكرا بتصريح النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد عن وجود بوادر انفراجة على صعيد الخلاف بين الأشقاء في دول مجلس التعاون. وعن الانتخابات السورية المقبلة وقراءته لترشح الرئيس السوري بشار الأسد لفترة رئاسية جديدة وماذا لو نجح فيها، قال الجارالله: "ليس علينا قراءة الوضع ولكن على القيادة السورية أن تقرأ الوضع بصورة صحيحة وأن تدرك حقيقة الوضع المؤلم والمأسوي الذي تمر به البلاد، وأن يتصرف الرئيس السوري من هذا المنطلق". ووصف الجارالله العلاقات بين البلدين الصديقين بالتاريخية والاستراتيجية المتميزة، مشيرا إلى حرص القيادة السياسية في الكويت لتطوير وتوطيد آفاق العلاقات مع المملكة المتحدة وخصوصا في ظل مجالات التعاون المتنوعة بين البلدين.

وأضاف أن الكويت تتذكر ببالغ التقدير المواقف المشرفة للمملكة المتحدة ودورها القيادي والمؤثر في تحرير الكويت، لافتا إلى أن الكويت تسير الآن لدعم العلاقات الثنائية من خلال الدخول في شراكة استراتيجية مع المملكة المتحدة.

التأشيرة

وردا على سؤال حول تقديره لخطوة المملكة المتحدة لإصدار تأشيرات دخول المواطنين الكويتيين للمملكة المتحدة عبر الموقع الالكتروني، وصف الجارالله هذا القرار بـ"الايجابي"، لافتا إلى أنه يمثل خطوة للأمام تمهيدا لإعفاء الكويتيين من تأشيرة الدخول للمملكة المتحدة، لافتا إلى أن الاتصالات والاجتماعات مستمرة بين الجانبين، فضلا عن الاجتماع المقبل لمجموعة التوجيه المشتركة في شهر يونيو القادم في العاصمة البريطانية لندن بمشاركة العديد من الجهات الحكومية والوزارية في الكويت وبريطانيا. وأوضح أن الجانبين يسيران بخطوات مميزة ومدروسة بهدف الوصول إلى إعفاء الكويتيين الراغبين في السفر لبريطانيا من التأشيرة مستقبلا.

وبخصوص المواطنين الكويتيين الثلاثة المختطفين في سورية، شدد الجارالله على أن وزارة الخارجية تتابع هذا الأمر باهتمام بالغ بالرغم من عدم وجود معلومات كافية حول هذا الأمر، مؤكدا "أننا نبذل جهودا حثيثة عن طريق وسيط تركي حتى يتم الإفراج عنهم في القريب العاجل".

 وعن تحميل الاجتماع الوزاري العربي إسرائيل مسؤولية فشل المفاوضات الفلسطينية - الإسرائيلية، وهل هناك خطوات مستقبلية تحمل بوادر أمل في تجديد المفاوضات أو مد أمدها أو اللجوء للأمم المتحدة؟ قال وكيل وزارة الخارجية إن اجتماعا وزاريا حدث في القاهرة أمس الأول، متوقعا التوصل الى خطوات لمعالجة الوضع وخصوصا في ظل تعنت الجانب الإسرائيلي واتخاذه لخطوات تدميرية لعملية السلام، مشددا على أن مسؤولية فشل المفاوضات تقع كاملة على عاتق الجانب الإسرائيلي نظرا لتلكئه وبطئه في التجاوب مع الخطوات التي تتخذ من اجل إنجاح عملية السلام ولذلك كان لابد أن يكون هناك موقف عربي واضح وهذا ما حدث في اجتماع القاهرة.

علاقات تاريخية

من جهته، وصف سفير المملكة المتحدة في الكويت فرانك بيكر العلاقات بين بلاده والكويت بـ"التاريخية والقديمة جدا"، مؤكدا أن تلك العلاقات شهدت خلال العام الماضي الدفع نحو المزيد من القوة في العلاقات الثنائية بين البلدين. وأوضح أن الملكة إليزابيث الثانية عملت الكثير وساهمت بشكل كبير في تدعيم وتعميق العلاقات الثنائية بين البلدين خلال الـ61 سنة الماضية، مشددا على أن هذه العلاقة القوية والمتينة ستستمر بشكل أقوى وأعمق خلال الأعوام المقبلة.

وقال: "تأكدت من خلال وجودي في الكويت أن العلاقات بين البلدين ليست علاقات سياسية وإنما هي مزيج متنوع من عدة عوامل منها المشاركة في نفس التاريخ الذي يعود إلى 250 سنة، والعلاقة الوثيقة والقريبة والفريدة من نوعها بين العائلة الملكية البريطانية والأسرة الحاكمة في الكويت، كما أن العلاقات السياسية والأمنية تنمو وتزدهر بشكل قوي بجانب العلاقات الاقتصادية والتجارية التي شهدت تضاعفا في حجمها منذ وصولي للكويت"، لافتا إلى أن كل هذه الأمور هي حقائق مهمة جدا، ولكن المفتاح لهذه العلاقات هي العلاقة الوثيقة بين شعبي البلدين، مضيفا أن ربع عدد الكويتيين زاروا بريطانيا العام الماضي ويقضون الصيف في لندن وفي مختلف المناطق الانكليزية، وهناك نحو 8 آلاف بريطاني يعيشون في الكويت، كما أن الكويتيين يدرسون ويذهبون للعلاج في بريطانيا، ولديهم منازل في كل أرجاء المملكة.