أعاد أبناء الكويت إحياء ذكرى الأجداد بكل إخلاص، وجسّدوا صلابة المواطن الكويتي والخليجي، وإصراره وعزيمته على تكبد الصعاب لتأمين الحياة الكريمة خلال رحلة إحياء ذكرى الغوص.
وصف نائب رئيس الهيئة العامة للشباب والرياضة لشؤون الرياضة، أحمد الخزعل، رحلة إحياء ذكرى الغوص الـ26 بأنها مفخرة لكل مواطن كويتي "بوجود هؤلاء الشباب المشاركين في الرحلة الذين قاموا بإحياء ذكرى الأجداد بكل إخلاص وتفان".وفي تصريح صحافي على هامش رحلة خصصت لممثلي وسائل الإعلام وأهالي الشباب المشاركين إلى بندر الغوص بمنطقة الخيران، وتخللها سهرة تراثية خليجية شاركت فيها فرق محلية وعمانية قدمت لوحات فنية رائعة، قال الخزعل إن "أبناء الكويت أعادوا التاريخ بإحيائهم هذه الرحلة التي تجسد صلابة المواطن الكويتي والخليجي، وإصراره وعزيمته على تكبّد الصعاب لتأمين الحياة الكريمة".وأضاف أن هيئة الشباب حريصة على دعم هذه الفعالية بالصورة المطلوبة التي تسهم في إحياء وتخليد ذكرى الأجداد التي تحظى باهتمام مباشر من سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد. وأوضح أن رحلة الغوص التي تستمر حتى غد الخميس، وبناء على توجيهات رئيس مجلس الإدارة المدير العام للهيئة، الشيخ أحمد المنصور، ستحظى بدعم أكبر من الهيئة، بما يتناسب مع هذه الفعالية المهمة.في سياق متصل، أشاد النوخذة الكويتي خليفة الراشد بالروح الأخوية التي سادت بين الشباب المشارك في رحلة الغوص الـ26 التي عكست العلاقات الأخوية الكبيرة التي تربطهم وروح الأسرة الواحدة بينهم.وقال الراشد إن الأجواء المناخية كانت مواتية لرحلة الغوص، وأسهمت في إنجاحها وإظهارها بالصورة المطلوبة "وكانت كما يأمل الجميع، وأسهمت في تحقيق الأهداف المرجوة من هذه الرحلة".وأشاد بالروح العالية التي اتسم بها الشباب المشارك "ما ينبئ بالخير حول مستقبل الجيل الحالي ورغبته في تجاوز كل الصعاب والوصول بالبلاد إلى بر الأمان".رغبة صادقةمن جهته، قال النوخذة البحريني عبدالرحمن المناعي إن تنظيم رحلة الغوص منذ 26 عاما "يعكس اهتمام القيادة السياسية الكويتية وعلى رأسها سمو أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد بالتراث الكويتي، ويعكس وجود رغبة صادقة من سموه بإحياء التراث الكويتي والخليجي بالصورة المنشودة التي يرجوها ويسعى إليها عبر إهدائه 10 سفن للنادي البحري المنظم للرحلة، إسهاما منه في دعم رحلة الغوص".وأضاف أن الطقس الحار الذي واجه الغواصين في الأيام الماضية أسهم في تعليمهم "الصبر في سبيل الحصول على اللؤلؤ، ما كان يواجهه الآباء سابقا، وحقق إحدى غايات الرحلة متمثلة بغرس روح الصبر لدى أبناء دول مجلس التعاون الخليجي وإعدادهم لمواجه صعوبات المستقبل بالصورة المنشودة".بدوره، قال رئيس الوفد العماني المشارك في الرحلة سليمان بن أحمد السلطي إن مشاركة بلاده في الرحلة تأتي للسنة الثانية على التوالي تلبية لدعوة النادي البحري، "رغبة منا في توطيد أواصر الترابط بين البلدين وإحياء التراث الثقافي الذي يجمع بين دول مجلس التعاون الخليجي وإظهاره بالصورة المطلوبة".وأضاف أن هذه الرحلة تسهم بشكل كبير في اعتياد الشباب وهم في مقتبل العمر على تعلّم الصبر، علاوة على غرس روح العمل الجماعي لديهم، ما سينعكس عليهم مستقبلا بالتأكيد.وأشاد بالضيافة الكويتية والاستقبال الأخوي للوفد العماني المشارك، "وهو أمر غير مستغرب من الإخوة في الكويت الذين دأبوا على استضافة التجمعات المختلفة التي أسهمت في توحيد المجتمع الخليجي وتوطيد علاقات الأخوة بين أبنائه بالصورة المطلوبة".وذكر أن مشاركة عمان في الرحلة الـ26 للغوص جاءت وفق شقين، أحدهما عن طريق أربعة غواصين يشاركون في الرحلة، وأيضا بمشاركة فرقة شعبية عمانية للأغاني التراثية لإحياء التراث الخليجي على كل الصعد.دلالات وطنيةمن ناحيته، تقدم رئيس مجلس إدارة النادي البحري فهد الفهد بالشكر الجزيل للإخوة في كل من سلطنة عمان ومملكة البحرين على مشاركتهم الفاعلة في الرحلة، "ما عكس على أرض الواقع متانة العلاقات بين الأشقاء في دول مجلس التعاون الخليجي منذ القدم"، مرحّبا بهم في بلدهم الثاني الكويت.وأكد الفهد أهمية هذه الرحلة لما تحمله من دلالات وطنية واسعة تعكس "تمسّك المواطن الكويتي والخليجي بتراثه الأصيل، ورغبته في إحيائه بالصورة التي تتناسب مع أهميته وعظم مكانته لديه".ونوه بالدعم الكبير الذي تلقاه النادي البحري من الهيئة العامة للشباب والرياضة برئاسة الشيخ المنصور "الذي لم يدخر جهدا في توفير كل مستلزمات رحلة الغوص، ودعم النادي بالصورة التي كفلت ظهور الرحلة بهذه الصورة المشرفة والإيجابية بشهادة كل من شارك بها".وكانت رحلة إحياء ذكرى الغوص الـ26 التي تنظمها لجنة التراث في النادي البحري الرياضي الكويتي قد انطلقت يوم 14 الجاري، وتستمر حتى غد الخميس، بمشاركة نحو 200 شاب من الكويت والبحرين وسلطنة عمان.«الغوص»: نتائج إيجابية لمرجان «قاروه»أظهر مشروع فريق الغوص الكويتي التابع للمبرة التطوعية البيئية المعني بمراقبة ورصد حالة المرجان في جزيرة قاروه نتائج إيجابية لحالتها، متمثلة بازدهار الشعاب وكثافتها العالية في نمو المستعمرات المرجانية وتنوعها وعودة ألوانها الزاهية إليها.وقال مسؤول المشاريع البيئية في الفريق، محمود أشكناني، في تصريح أمس، إن القراءات الاخيرة التي قام بها الفريق ضمن مشروعه الخاص بمراقبة ورصد حالة الشعاب المرجانية وبيئتها الذي انطلق عام 1997، أظهرت تحسنا ملحوظا ومشجعا في أغلب مواقع الشعاب المرجانية جنوبي بحر الكويت.وأضاف أن الفريق رصد أيضا أثناء متابعته حالة المرجان شمال جزيرة قاروه كثافة عالية لنمو المستعمرات المرجانية في بعض المواقع، تخطت نسبتها الـ 80 في المئة، علما بأنها تتفاوت بين موقع وآخر.وأوضح أن الفريق لاحظ أثناء تفقده حالة المرجان وجود بقايا مستعمرات مرجانية ضخمة على قيد الحياة، فضلا عن عودة عدد جيد من الأسماك الملونة التي تعيش في بيئة الشعاب المرجانية والمنتشرة عليها كأسراب أو بشكل زوجي أو فردي.وذكر أن أعدادا قليلة جدا من سمك المجوه والينم شوهدت أيضا، وعادة ما تكون موجودة بكثرة في الشعاب المرجانية، بينما لم يكن هناك وجود لسمكة الفسكر في الموقع، ما يؤكد الأثر السلبي للصيد الجائر من قبل بعض الغواصين.
محليات
رحلة الغوص الـ 26... مفخرة شبابية تخلّد تراث الأجداد
20-08-2014