أكد مدير مركز تطوير الأعمال والتعاون المؤسسي في جامعة الخليج للعلوم والتكنولوجيا د. أسامة الحارس ان الهدف من انشاء المركز هو تأهيل طلبة الجامعة وإعدادهم لدخول سوق العمل.

Ad

وقال الحارس، في حوار مع «الجريدة»، إن المركز يحرص دائما على تقديم الأفضل لطلبة الجامعة من حيث التدريب والتأهيل والحصول على خبرة علمية وعملية في سوق العمل ومتطلباته، للعمل في القطاعات الحكومية والخاصة، وفي ما يلي تفاصيل الحوار:

• ما طبيعة عملكم في مركز تطوير الأعمال والتعاون المؤسسي بجامعة الخليج للعلوم والتكنولوجيا؟

- نحرص في المركز على تأهيل طلبتنا وإعدادهم لدخول سوق العمل ومتابعتهم بعد التخرج، من خلال تقديم مجموعة متنوعة من خدمات الإرشاد والتطوير المهني، والتي تساهم في توفير سبل النجاح لهم، ولدعم رسالة الجامعة في رفد المؤسسات الوطنية في القطاعين العام والخاص بالموارد البشرية المؤهلة، والتي تلبي مختلف احتياجات أعمالها.

ونقوم من خلال المركز باستثمار علاقتنا الوطيدة مع القطاعين الخاص والعام، لتوفير فرص العمل لخريجي الجامعة، إيمانا من جامعة الخليج بضرورة الاستمرار في دعم الشباب وفتح سبل التدريب والتطوير أمامهم وإعدادهم للعمل في المستقبل.

ومن خلال شراكتنا مع القطاعين العام والخاص نقوم بتوفير فرص العمل الجزئي والتدريب الميداني لطلبة الجامعة، ونسعى إلى تكوين الشراكات الاستراتيجية الأكاديمية مع الشركات الرائدة، وندعم كل الجهود الراغبة في الاستثمار الأمثل لتنمية القدرات البشرية الوطنية لتطوير الأداء والارتقاء بالعمل في مؤسساتنا.

تجاوب طلابي

• هل هناك تجاوب طلابي مع المعارض الوظيفية التي تقام؟

- لقد قمنا منذ تأسيس المركز عام 2007 بتنظيم 14 معرضا للفرص الوظيفية، بمشاركة ودعم العديد من شركائنا من الشركات والمؤسسات الرائدة في القطاعين الخاص والعام، وشهدت هذه المعارض حضورا كثيفا من طلبة الجامعة وخريجيها، الذين تفاعلوا بشكل كبير مع ممثلي الشركات والمؤسسات المشاركة.

• كم عدد الطلبة الذين تم توظيفهم العام الماضي عبر الشركات المشاركة في المعرض؟

- لقد ساهمت هذه المعارض بشكل ملموس في مساعدة العديد من خريجينا في الحصول على الوظائف المناسبة، وبحمد الله فإن خريجي جامعة الخليج للعلوم والتكنولوجيا يعملون في قطاعات مختلفة، وحققوا نجاحات مميزة على صعيد العمل والدراسات العليا.

خبرة عملية

• الكثير من الشركات تطلب من المتقدمين للوظيفة سنوات خبرة في مجال العمل، ما دوركم في الجامعة بهذا الشأن؟

- هذا صحيح، خصوصا في ما يتعلق بالوظائف الإدارية، لكن معظم الشركات تسعى في نفس الوقت إلى استقطاب الطلبة حديثي التخرج من مختلف التخصصات التي تلبي مختلف احتياجات أعمالها.

من هذا المنطلق، قمنا في جامعة الخليج للعلوم والتكنولوجيا بإعداد وتنظيم برامج تدريبية تطبيقية متطورة لتمكين الطلبة من الحصول على الحدود الدنيا من الخبرة العملية ضمن تخصصاتهم قبل التخرج في الجامعة، بتدريب الطلبة داخل الكويت وخارجها مع شركات عالمية.

ونفتخر بأننا قمنا بتطوير برنامج فريد من نوعه على مستوى المنطقة لتأهيل طلبتنا وإعدادهم لسوق العمل، ويعتبر إلزاميا للطلبة الذين أنهوا 72 ساعة معتمدة والمتوقع تخرجهم خلال عام، وذلك قبل التحاقهم بسوق العمل.

ويتم تدريس هذا البرنامج بإشراف لجنة من الأساتذة ذوي الخبرة الأكاديمية والمهنية والاستشارية، كما تتم الاستعانة بعدد من الخبراء ومؤسسات الاستشارات والتدريب العالمية من داخل الكويت وخارجها في مجالات تنمية مهارات الاتصال والتعبير والتفكير الإيجابي وتدعيم مفهوم الثقة بالنفس، إضافة إلى مهارت تكنولوجيا المعلومات كتصميم صفحات الانترنت والتجارة الالكترونية.

ويغطي البرنامج إعداد الدراسات الاقتصادية والمالية وكتابة التقارير الإدارية وبحوث السوق وإدارة المشاريع، إضافة إلى بعض المهارات الحياتية المهمة التي تساعد الطالب على خلق التوازن المطلوب بين حياته العملية والخاصة، والحصول على شهادة مايكروسوفت العالمية يعتبر احد المتطلبات اللازمة لاجتياز البرنامج.

300 فرصة تدريب

• ما رأيك فيما يقال بأن المعارض الوظيفية شكلية، هدفها تحقيق أغراض دعائية للشركات الراعية؟

- أنا شخصيا لم ألمس هذا الشيء بشكل كبير من خلال خبرتنا في المعارض الوظيفية التي قمنا بتنظيمها حتى الآن في جامعة الخليج، فعلى سبيل المثال عدد طلبات التوظيف (السير الذاتية) التي قامت الشركات المشاركة في معرضنا الأخير بتجميعها بلغ 1016، كما قدمت هذه الشركات أكثر من 300 فرصة للتدريب الميداني لطلبتنا خلال العام الدراسي الحالي.

• ما تقييم الشركات لموظفيها من طلبة جامعة الخليج؟

- نتمتع والحمد لله بعلاقات وطيدة مع شركات القطاع الخاص ومؤسسات القطاع العام، انعكست ولاتزال بشكل إيجابي على جهودنا في توفير فرص عمل لخريجي الجامعة في كبرى الشركات والمؤسسات داخل الكويت وخارجها.

ولاشك في ان المشاركة الواسعة من الشركات والمؤسسات في معارضنا الوظيفية، والتي بلغت 42 شركة في المعرض الأخير، تعكس العلاقة الوطيدة بين الجامعة والقطاعين الخاص والعام، وتؤكد حرص هذه الشركات والمؤسسات على استقطاب خريجى الجامعة، ايمانا منها بالنوعية المميزة لخريجي الجامعة وقدرتهم على تلبية احتياجات العمل في فيها.

الاهتمام بشؤون الخريجين

• هل ترى ان هناك اهتماما كافيا من قبل الجامعة بشؤون الخريجين؟

- بالتأكيد، نحن نفتخر باستمرار بخريجي الجامعة وبما حققوه ويحققونه على صعيد العمل في القطاعين الخاص والعام وعلى مستوى الدراسات العليا، ونحرص باستمرار على أن نكون على اتصال دائم معهم، ولاتزال الجهود مستمرة لتقديم كل ما من شأنه خدمة خريجي الجامعة وتوفير سبل النجاح لهم.

وتجدر الإشارة إلى أن الجامعة قامت مؤخرا بتأسيس مكتب للخريجين بإدارة د. ضحى الصالح، للتواصل معهم ومتابعتهم وظيفياً، تقديرا من الجامعة لخريجيها وتفعيلا لدورها في القيام بخدمة المجتمع.