كما كان متوقعاً أرجأ رئيس مجلس النواب نبيه بري استكمال الجلسة التشريعية التي كانت مخصصة لمتابعة درس مشروعي قانون سلسلة الرتب والرواتب وتمويلها وإقرارهما إلى يوم الخميس 19 الجاري.

Ad

وكان الرئيس بري أول الواصلين إلى المجلس مع نواب كتل: «التنمية والتحرير»، و»الوفاء للمقاومة»، و»اللقاء الديمقراطي» ونواب «تكتل التغيير والإصلاح»، وسجل غياب الرئيسين نجيب ميقاتي وفؤاد السنيورة، والنواب: ميشال عون، ووليد جنبلاط، وسليمان فرنجية، وطلال إرسلان، وأحمد كرامي، ومحمد الصفدي وعصام صوايا».

وكان الحضور وصل إلى 55 نائبا عندما قرع الجرس إيذانا بدخول القاعة وبدء الجلسة التي لم يكتمل نصابها، الذي يتطلب حضور 65 نائبا.

وأشار بري إلى أنه لا يزال مصراً على إقرار سلسلة فيها توازن دقيق، منبها الذين يجرّون البلد إلى الخراب، وأكد حرصه على موقع الرئاسة.

وتوجه بري إلى وزير التربية الياس بوصعب بالقول إن «الامتحانات لا تسير بهذه الطريقة التي تقومون بها، وانتبهوا أن تذهبوا بالبلد الى نقطة اللاعودة». وذكرت مصادر مطلعة أن «الاجتماع الثاني بين بري وبوصعب كان مشحوناً، بحيث طلب بري من بوصعب الاستقالة إذا كان غير قادر على إدارة هذا الملف الشائك، ولمراوغته وتجاهله المعلمين، وهيكلية إدارة الامتحانات».

من جهته، أعلن بوصعب، انه غير مستعد لتأجيل الامتحانات الرسمية ولو مدة ربع ساعة، مؤكدا أن «الامتحانات ستبدأ يوم الخميس»، ومعلنا انه «سيستمر بالتواصل مع رئيس مجلس النواب نبيه بري».

وأعرب عن أسفه من عدم إقرار السلسلة، وقال: «نحن مع التوازن بين الإنفاق والإيرادات، ولذلك لا خوف على السلسلة، ولن نقر أي شيء حول السلسلة يؤدي الى خراب البلد».

وأضاف أن «هناك فريقا سياسيا لم يقتنع بما حصل»، مؤكدا «اننا سنبقى نطالب بحقوق الاساتذة». وأوضح أن «نقطة الخلاف الوحيدة التي حصلت بيني وبين الأساتذة هي انني اطالب بقيام الامتحانات الخميس».

وأعلن رئيس رابطة موظفي الإدارة العامة محمود حيدر الإضراب العام والشامل اعتباراً من اليوم حتى 19 الجاري موعد الجلسة المقبلة لمجلس النواب لإقرار السلسلة.

وعقد اجتماع بعد ظهر أمس بين بوصعب ووفد من هيئة التنسيق النقابية لبحث آخر التطورات حول سلسلة الرتب والرواتب والامتحانات الرسمية.

أوباما وسليمان

في سياق آخر، تلقى رئيس الجمهورية السابق ميشال سليمان برقية من الرئيس الأميركي باراك أوباما بمناسبة انتهاء ولايته.

وقال أوباما في الرسالة: «خلال السنوات الست المنصرمة، تمكنتم من قيادة لبنان في ظل تحديات محلية وإقليمية جمة، وعملتم بجهد من أجل الوفاء بالتزامات لبنان الدولية»، مضيفاً: «يشكل إعلان بعبدا الصادر في عام 2012 والقائم على مبدأ فصل لبنان عن نزاعات المنطقة، رصيدا لمصلحة قيادتكم. إن هذا الاعلان لإرث بالغ الاهمية للأجيال القادمة، المدعوة إلى تفعيله في سبيل دعم الدولة اللبنانية والحفاظ على استقلالها والدفاع عن مؤسساتها».

وتابع: «لقد كان للتعاون القوي بين الولايات المتحدة الأميركية ولبنان آثار إيجابية لبلدينا. وقد عملت حكومتا البلدين معا، خلال ولايتكم، على تأسيس ودعم المحكمة الخاصة بلبنان بغية تأمين العدالة وإرساء قاعدة المحاسبة. كما اننا عملنا معا، بشكل وثيق، بهدف دعم الجيش اللبناني والقوى الأمنية اللبنانية في دفاعها عن لبنان وفي احترام تطبيق قراري الأمم المتحدة 1559 و1701».

جنبلاط: طهران لن تتخلى عن حمص

اعتبر زعيم الحزب «التقدمي الاشتراكي» رئيس جبهة «النضال الوطني» النائب وليد جنبلاط أمس أن «إيران لن تتخلى عن مكسب وصولها إلى البحر المتوسط من خلال السيطرة على حمص» في سورية، مؤكداً أن «سكان حمص الأصليين لن يعودوا إليها».

واعتبر الزعيم الدرزي أن «حزب الله» أداة من أدوات إيران، مضيفاً أن أمين عام حزب الله حسن نصرالله «لا يستطيع أخلاقياً أن يعتبر نصف الشعب السوري من التكفيريين».

وأكد أنه سوف يبلغ زعيم تيار «المستقبل» رئيس الحكومة الأسبق سعد الحريري «أننا لن ننتخب لا رئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب ميشال عون ولا رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع لرئاسة الجمهورية»، متمسكاً بترشيح هنري حلو.