قوات الأسد تخسر أهم محطة لتوليد الكهرباء

نشر في 27-06-2014 | 00:01
آخر تحديث 27-06-2014 | 00:01
No Image Caption
اشتباكات بين «النصرة» و«داعش» رغم «مبايعة البوكمال»
تمكنت كتائب المعارضة السورية المسلحة فجر أمس من السيطرة على محطة محردة الكهربائية في ريف حماة الغربي، بعد معارك عنيفة مع قوات الرئيس بشار الأسد المتمركزة داخلها.

وقالت "شبكة سورية مباشر"، إن مسلحي المعارضة استهدفوا بـ"صواريخ غراد" حاجزاً للقوات الحكومية في بلدة شليوط بريف حماة الشمالي، قبل أن يشنوا هجوماً على المنطقة أدى الى اندلاع النيران بالمحطة التي تعتبر واحدة من أهم محطات توليد الطاقة الكهربائية في سورية.

وذكر "تجمع أنصار الثورة" أن الطيران المروحي ألقى "براميل متفجرة" على مدينة حلفايا، في حين شنت الطائرات الحربية غارات على مناطق أخرى في ريف حماة حيث تحتدم المواجهات المسلحة. كما تمكن مقاتلو المعارضة من تحرير حاجزي القرامطة بالريف الغربي وشليوط  بالريف الشمالي لحماة.

خسائر بالملايين

وأكد وزير الكهرباء السوري عماد خميس أن التفجير أخرج محطة محردة عن الخدمة، لكنه أشار إلى أن فرق الإطفاء تعمل على إخماد النيران التي اندلعت في خزانات الوقود، مبيناً أن الاضرار الأولية تقدر بمئات ملايين الليرات السورية وأنه يمكن حصر الاضرار والأعطال وأثارها بعد إخماد النيران.

وأوضح خميس أن التفجير يأتي ضمن سلسلة من الاعتداءات المتكررة والكثيرة للمجموعات المسلحة في الآونة الاخيرة على قطاع الكهرباء ومكوناته من خطوط نقل الطاقة الكهربائية والغاز ومحطات توليد الطاقة والتي تؤدي الى وقوع اضرار مادية وانقطاع التيار الكهربائي وزيادة ساعات التقنين الذي تعاني منه كافة المدن السورية.

وذكرت وكالة الأنباء الرسمية أن "عددا من المواطنين اصيبوا بجروح ووقعت أضرار مادية بمنازل المواطنين في محردة جراء قصف بقذائف صاروخية تزامنت مع تفجير محطة الكهرباء".

«النصرة» و«داعش»

وتواصلت المعارك أمس بين «جبهة النصرة» وتنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام» في ريف دير الزور في شرق سورية، رغم المبايعة التي قام بها مقاتلو فصيل من الجبهة لـ»داعش» في مدينة البوكمال الحدودية مع العراق، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وقال المرصد «تشهد مناطق في بلدة البصيرة (في محافظة دير الزور) التي تسيطر عليها الدولة الإسلامية في العراق والشام قصفاً من جبهة النصرة بقذائف الهاون»، مشيراً إلى معارك بين مقاتلي «النصرة» وكتائب أخرى في المعارضة السورية من طرف، و»داعش» من طرف آخر في المنطقة الواقعة بين كوع العتال وقرية الطكيحي التي سيطر عليها «داعش» أخيراً مع ثلاث قرى أخرى هي الحريجي، والضمان، وماشخ في دير الزور.

في المقابل، وفي منطقة أخرى من دير الزور، تستمر مفاعيل المبايعة التي اعلنها مقاتلو جبهة النصرة في البوكمال لـ»داعش» مساء أمس الأول، رغم اعتراض الفصائل المنضوية تحت لواء الجيش الحر في المدينة على المبايعة، وتحذيرها من دخول التنظيم الى المدينة.

وبث ناشطون على موقع «يوتيوب» شريط فيديو تظهر فيه سيارات وشاحنات صغيرة تحمل اعلام «الدولة الإسلامية» السوداء وهي تدخل المدينة، بعضها عليها رشاشات ثقيلة.

وكتب موالون للتنظيم على «تويتر» تعليقات بينها «ارتال الدولة الإسلامية تجوب البوكمال بعد فتحها»، و»دخول ارتال الدولة الإسلامية الى البوكمال اليوم- الله أكبر ولله الحمد».

وجاء في بيان صادر عن «امير جبهة النصرة في منطقة البوكمال» تم تناقله على حسابات جهاديين على «تويتر» وموجه إلى أهالي البوكمال «نهنئكم بإعلان مدينتنا كقطاع تابع للدولة الإسلامية في العراق والشام».

وأضاف «توحدنا على دولة الإسلام من اجل حقن الدماء وتجنب منطقتنا وريفها خطر الحرب والتهجير»، متحدثاً عما سببته الحرب في البوكمال من تدمير للبنى التحتية و»كتائب مسلحة وزعامات طامعة في الدعم والمال»، وولاءات متنوعة بين قطر والغرب وتركيا.

وتوجه إلى الكتائب المسلحة التي كانت النصرة تقاتل الى جانبها ضد الدولة الإسلامية في البوكمال قائلا «نحن (...) تنازلنا لإخواننا من أجل حقن الدماء. نسأل الله ان تحذوا حذونا وتخمدوا نار الفتنة».

(دمشق، إسطنبول- أ ف ب، رويترز، كونا)

back to top