«شم النسيم»... حضر الأمن فغاب المتحرِّشون
«قطع إيدك» و«اربط متحرش» ضمن حملات سبقت إصدار القانون
مرَّ احتفال المصريين، بعيد "شم النسيم" أمس في هدوء نسبي، حيث غابت ظاهرة التحرش عن الشارع، لتحلّ محلها الاحتفالات الموروثة منذ آلاف السنين، بتناول البيض الملوَّن والأسماك المملحة (الرنجة)، والنزول إلى الشوارع والمتنزهات، وسط حضور أمني ملحوظ، بعد غياب عانته مصر منذ ثورة 25 يناير 2011."شم النسيم"، خلال الأعوام السابقة، بات عيداً للمتحرشين من الشباب صغار السن في عدد من الأماكن العامة بالقاهرة والمحافظات، بالقرب من دور العرض السينمائي والمراكب النيلية وفي الحدائق العامة كحديقة "الفسطاط"، و"الأسماك"، و"الحيوان"، و"الدولية"، حيث يتوافر مناخ مناسب للتحرش بالفتيات بسبب الزحام، ما جَعل منظمات حقوقية نسائية تحتشد لمواجهة الظاهرة، بينما تأهبت قوات الأمن لاصطياد المتحرشين.
وبينما قالت مدير إدارة متابعة جرائم عنف المرأة في وزارة الداخلية، العقيد منال عاطف، إن الوزارة خصصت "خطا ساخنا" لتلقي استغاثات كل من تتعرض للتحرش، قال المنسق العام لمبادرة لو "شفت تحرش" فتحي فريد، إن "غرف عمليات المبادرة لم ترصد واقعة أو بلاغاً واحداً حتى عصر أمس".يُذكر أن قانوناً يُفترض أن يغلظ عقوبة التحرش تأخر صدوره، رغم أن مؤسسة رئاسة الجمهورية أعلنته قبل نحو 3 أسابيع.كانت منظمات نسائية ومبادرات حقوقية عملت على تطوير حملات للحد من الظاهرة، التي يتورط فيها من هم تحت سن 18، منها حملة "اربط متحرش"، و"عيني عينك"، و"محاربين ضد التحرش" و"قطع إيدك".