لبنان: مناورات بالجملة ومصير الدورة «الرئاسية» الثانية معلق

نشر في 27-04-2014 | 00:02
آخر تحديث 27-04-2014 | 00:02
No Image Caption
المستقبل «يفتح» على الحلو ويغلق على عون
قبل ثلاثة أيام من الجلسة النيابية الثانية لانتخاب رئيسٍ جديدٍ للجمهورية، لا يزال مصير الدورة الثانية من الاقتراع في مجلس النواب الأربعاء المقبل غامضاً.  

ولا تزال التحركات السياسية المعلنة مقتصرة على مجرد مناورات سياسية وإعلامية، في حين يتسارع الحراك السياسي الداخلي والخارجي "تحت الطاولة" للاتفاق على مخرج يحول دون الفراغ.

وأفادت مصادر في قوى "8 آذار" أنّ "مصير الدورة الثانية ﻻ يزال معلقًا على تفاهم 14 آذار مع رئيس تكتل التغيير والإصلاح النائب ميشال عون كي يصل إلى سدّة الرئاسة، كرئيس توافقي يحظى بشبه إجماع".

وأشارت المصادر إلى أنّ "عدم التوصل إلى مثل هذا التفاهم سيضع مصير الدورة الثانية على المحك"، ﻻفتة إلى أن "نوابا من قوى 8 آذار قد يتوجهون يوم اﻷربعاء المقبل الى البرلمان، ولكنهم لن يدخلوا القاعة لتأمين النصاب إﻻ إذا حصل التفاهم على العماد عون رئيساً".

إلا أن مصادر أخرى في "قوى 8 آذار" أبدت انفتاحا على ترشيح النائب هنري الحلو، مضيفة أن حساسية بكركي تجاه ترشيحه من قبل زعيم الحزب "التقدمي الاشتراكي" رئيس تكتل "اللقاء الديمقراطي" النيابي وليد جنبلاط تراجعت قليلاً.

في الطرف الآخر، يحتفظ تيار "المستقبل" الناخب الأكبر في "قوى 14 آذار" بغموضه الإيجابي تجاه خطوته المقبلة، وإذا ما كان سيدعم الحلو أو أنه سيرشح رئيس حزب "الكتائب اللبنانية" الرئيس الأسبق أمين الجميل الذي أرسل حزبه في اليومين الأخيرين رسائل ود تجاه "حزب الله" خصوصاً عبر وزير العمل سجعان قزي الذي بدا في اليومين الأخيرين كأنه أحد أركان "قوى 8 آذار" بعد تضامنه مع الصحافيين إبراهيم الأمين وكرمى خياط ورفضه قرار المحكمة الدولية باستدعائهما، رغم أن "الكتائب" خسر اثنين من قادته هما بيار الجميل وانطوان غانم خلال فترة الاغتيالات التي تلت اغتيال رئيس الحكومة الراحل رفيق الحريري.

وأفادت مصادر في تيار "المستقبل" أمس أن زعيم التيار رئيس الحكومة الأسبق سعد الحريري لن يسير بتسوية تحمل رئيس تكتل التغيير والإصلاح النائب ميشال عون إلى الرئاسة وانه منفتح على الخيارات الأخرى بما فيها ترشيح الحلو.  

إبراهيم

في موازاة ذلك، أكد المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم "توقف التفجيرات في لبنان بنسبة 90 في المئة بعد إقفال الحدود غير الشرعية بين لبنان وسورية بعد العملية الأخيرة التي قام بها الجيش السوري بالتزامن مع تشكيل الحكومة"، في إشارة إلى العملية العسكرية في جبال القلمون المحاذية للبنان والتي شارك فيها "حزب الله" بقوة.

الجربا يدعم جعجع للرئاسة

تمنى رئيس الائتلاف الوطني السوري المعارض أحمد الجربا، في اتصال أجراه برئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، له النجاح بالانتخابات الرئاسية التي يخوضها. وقال إن "الشعب السوري سيكون مرتاحاً ومسروراً بوصولكم إلى قصر بعبدا". وبحسب بيان صادر عن المكتب الإعلامي لجعجع، شكر جعجع الجربا على "عاطفته النبيلة"، وأكد له "اننا قلباً وقالباً مع الشعب السوري في نضاله من أجل قيام دولة مدنية، ديمقراطية، تعددية وحديثة في سورية". وتمنّى رئيس حزب "القوات" لـ"شعب سورية الأبي وللائتلاف الوطني السوري كل النجاح في نضالهم، لتحقيق ما يصبون إليه في أقرب وقت ممكن، رغم كل الصعوبات التي يواجهونها".   

إشكال في الضاحية وقنبلة في طرابلس  

وقع إشكال أمس بين عائلتي المقداد وناصر الدين، تخلله إطلاق نار في الضاحية الجنوبية لبيروت.

وأفادت «الوكالة الوطنية للإعلام» الرسمية عن سقوط عدد من الجرحى، واحتراق شقة بعد استهدافها بقذيفة في الاشتباكات التي اندلعت بين العائلتين. غير أن الجيش داهم مواقع مطلقي النار ولاحقهم، وتمكن من إعادة الهدوء إلى المنطقة.

وفي طرابلس، قتل شخص وسقط عدد من الجرحى بعد إلقاء قنبلة في سوق السمك، خلال تنفيذ اعتصام ضد المداهمات التي يقوم بها الجيش في إطار الخطة الأمنية الخاصة بالمدينة.

back to top