تصاعدت وتيرة السجال السياسي خلال اليومين الماضيين على خلفية هجوم الامين العام لـ»حزب الله» السيد حسن نصرالله مساء أمس الأول على المملكة العربية السعودية متهما «المخابرات السعودية بالوقوف وراء تفجيري السفارة الايرانية، والتفجيرات في العراق». وكان لافتا الردان من قبل رئيس الجمهورية ميشال سليمان ورئيس تيار «المستقبل» سعد الحريري دفاعاً عن السعودية.

Ad

وأعلن سليمان أمس أنه «لا يجوز افساد العلاقات التاريخية مع السعودية عن طريق توجيه التهم إليها جزافاً»، مشدداً على «وجوب تحديد وجهة السلاح وكيفية الاستفادة من الطاقات لتطوير الوطن والأرض وأبرزها طاقة الشباب»، مديناً «أي تدخل في سورية من أي طرف أتى لمناصرة فريق ضد آخر». كما صدر مساء أمس الأول عن الحريري بيان جاء فيه انه «من تبرير الجرائم التي يشارك فيها في سورية، الى تبرير الدفاع عن المتهمين بارتكاب جريمة تفجير المسجدين في طرابلس، الى تبرير كل أشكال التعمية على وظيفة السلاح في تدمير الحياة السياسية، خطا السيد حسن نصرالله مرة اخرى خطوات متقدمة على طريق تحريف الحقائق وذر الرماد في عيون اللبنانيين».

ورداً على اتهامات نصرالله للسعودية قال الحريري إن تاريخ «السعودية مع لبنان هو تاريخ مشهود بالبناء والخير والسلام، خلافا لتاريخ حليفه النظام السوري الملطخ بدماء اللبنانيين من كل الطوائف والمناطق».

في سياق آخر، عمم تيار «المستقبل» أمس بياناً صادراً عن مصدر قيادي في «التيار» مهاجما رئيس الحزب «التقدمي الاشتراكي» النائب وليد جنبلاط.

وقال البيان: «يستطيع رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي السيد وليد جنبلاط أن يستخدم أي وسيلة يريدها لتنفيذ الانعطافة التي يريدها حتى ولو وصلت الى حدود تقديم أوراق اعتماده من جديد للنظام السوري، ويستطيع أن يفتش السيد جنبلاط عن أي تبرير يشاء لطمأنة حزب الله بما في ذلك الدعوة الى نسيان مشاركة الحزب في الحرب السورية، ولكن ليس من المقبول من السيد جنبلاط بعد اليوم، أن يجعل من تيار المستقبل هدفاً للقنص السياسي وتوجيه الإشارات غير البريئة على صورة ما ورد في حديثه الى جريدة الأخبار اليوم (الثلاثاء)». 

وأضاف البيان: «لقد تجنب تيار المستقبل في كل مراحل العلاقة مع السيد جنبلاط، الخوض في أي جدل يمكن أن يصيب الأساس التاريخي لهذه العلاقة، واعتمد التيار سياسة إهمال الرسائل الإعلامية حفاظاً على الحدود الدنيا من أصول الوفاء وإبقاء حبال الود والصداقة قائمة ومستمرة. إنما يبدو أن السيد جنبلاط يريد خلاف ذلك. ونحن سنجاريه اذا شاء، اعتباراً من الآن، حيث يشاء».