الهجوم الإلكتروني على النجوم في 2013... قدح وذم وتهديدات
شهدت 2013 تأججاً غير مسبوق للحروب الإلكترونية، فبعدما كانت محاسبة الفنان تتم عبر الصحافة التي غالباً ما تتحول إلى ردود مضادة بين الطرفين تتخطى أحيانا الخطوط الحمراء، اتخذت اليوم، مع تطور مواقع التواصل الاجتماعي شكلا آخر، وبات الجمهور هو الذي يحاكم النجم علناً إزاء أي خطأ أو هفوة أو تصرف غير مقبول صدر منه عن قصد أو عن غير قصد.
تتخطى تعليقات الناس حدود اللياقة أحياناً ويغلب عليها طابع التجريح، فيجد الفنان نفسه مجبراً على الرد دفاعاً عن نفسه أو توضيحاً لموقف أسيء فهمه. مثلا لم يمرّ تصريح إليسا خلال إحيائها حفلة ضمن فعاليات مهرجان «أعياد بيروت 2013» في الصيف المنصرم: «لا أريد استنكار جريمة الرويس وما أصابكم أصابنا والحزن واحد»، من دون ردود فعل عنيفة على مواقع التواصل الاجتماعي، لا سيما من مناهضي الخط الذي تنتهجه والمؤيد لفريق 14 آذار، كما هو معروف، إذ حولوا مواقعهم إلى منبر لشتم إليسا ووصفوها بالصهيونية المتعاطفة مع العدو وطالبوا بضرورة تجريدها من هويتها اللبنانية... ذلك كله لأنها لم تستنكر بشكل مباشر تفجير السيارة المفخخة في منطقة الرويس في ضاحية بيروت الجنوبية. فلم يكن من إليسا إلا أن أطلّت عبر إحدى نشرات الأخبار وأكدت أنها مسؤولة عن كلامها وليس عن طريقة تفكير كل شخص.
انتقادات لا ترحملم تكن نهاية السنة جيدة بالنسبة إلى ديانا كرزون، فقد تعرضت لهجوم عنيف بعد نشرها صورة جديدة لها، عبر حسابها الخاص على مواقع التواصل الاجتماعي، وهي تسبح في حمام السباحة، فاعتبر البعض أن هذا النوع من الصور لا يتوافق مع العادات والتقاليد العربية.الحالة نفسها واجهتها الفنانة مايا دياب، فقد أثارت الصورة التي نشرتها نشرتها منذ أيام قليلة، على صفحتها الشخصية على «فايسبوك» وهي ترتدي لباس البحر، عاصفة من التعليقات، ففيما طالبها البعض بعدم نشر مثل هذه الصور التي تسيء إليها، وجد البعض الآخر أن الصورة طبيعية وعفوية، ظهرت فيها، على غرار النساء اللواتي يستمتعن بفصل الصيف والبحر والشمس.واجّه محمد عساف (خريج {أراب أيدول}) سيلاً من الانتقادات على مواقع التواصل الاجتماعي بسبب ارتدائه {جينزاً} ممزقاً وفقاً للموضة، وطالبه جمهوره باتباع تقاليد شعبه وإظهار صورة حسنة عن الشباب الفلسطيني.كذلك تعرض عساف لشتائم من أنصار الرئيس السوري بشار الأسد، بعد نشر صورة له مع الممثل السوري سامر المصري وعبد الكريم حمدان (نجم {أراب آيدول}) المعروفين بمعارضتهما للأسد، فاعتبر البعض أن هذه الخطوة تمثِّل تأييداً للمعارضة السورية، ووصل الأمر إلى الدعوة إلى مقاطعة النجوم الثلاثة.الهجوم الأكبر شنه جمهور نجوى كرم على الموزع الموسيقي هادي شرارة، بعدما وصف صوتها بأنه غير مميّز، وذلك خلال مشاركته في برنامج «ستار أكاديمي 9»، فنشبت حرب ضروس بين الطرفين، حذر على أثرها شرارة نجوى كرم من تكرار الهجوم عليه وعلى زوجته كارول صقر، وتساءل: «هل يعني ذلك أنني كفرت أو تعرّضت لكرامة نجوى كرم الشخصية؟». وتابع شرارة في حديث له: «ما هالني هو فتح معجبيها النار عليّ وعلى عائلتي وزوجتي كارول صقر بطريقة سوقيّة لا تمّت إلى الأخلاق بصلة. وهنا أسأل: من يسمح لهؤلاء بإهانة أيّ إنسان انتقد، وهذا حقه، فنانة أو فنانًا. ما السبب في أن تحمل صفحتي كل أنواع الشتائم بعدما شتموا من الموسيقار ملحم بركات؟ من هم هؤلاء؟ أنا لم آتِ على ذكر أداء نجوى كرم ولا لونها الفنّي، إن كنت أختلف معه أو يعجبني».تعرضت أحلام لوابل من الانتقادات عبر وسائل التواصل الاجتماعي بعد رفضها قيادة المرأة السعودية للسيارة، فاعتبر البعض هذا الموقف، خصوصا النساء، تقليلاً من أهمية المرأة، في وقت ترتفع فيه الأصوات المنادية بالمساواة بين الرجل والمرأة. فما كان من أحلام إلى أن ردت بأن كل شخص حرّ في رأيه، ولا وقت لديها لهذه النقاشات التي لا طائل فيها، وقالت في تغريدة لها: {أنا ضد قيادة المرأه في السعوديه أكييييييد هاذي بلد الحرمين، تخيلوا الوضع، كوارث، أنا ما أتكلم عن البنت السعوديه إنما بشكل عام هذا أمر مرفوض}.كذلك أثار طرح أحلام مقطعاً صوتياً رددت فيه تكبيرات عيد الأضحى جدلاً بين متابعيها، وانهالت التعليقات عليه، فاعتبره البعض محرّماً فيما أعجب البعض الآخر. أيضاً، أغضب ارتداء أحلام سروالا ضيقاً من الجلد عند استضافتها في إحدى حلقات The Winner Is مشاهدين كثراً، إذ اعتبروا أن هذا الزي لا يتناسب مع العادات والتقاليد الخليجية، ومع فنانة في مرحلتها العمرية، ووجهت إليها انتقادات قاسية على مواقع التواصل الاجتماعي، واتهمتها إحدى متتبعاتها بأن جسمها خلال الحلقة {مظبّط عالفوتوشوب}، فردت أحلام عليها قائلة: {يا غبية يلي تتابعيني شفتي إني ضعفانة مش فوتو شوب ولسه مدام هذا الشي يموتك ولعيونك مابتشوفي مني إلا اللي يجلطك يا أيتها التعيسة}.الويل والثبورردّت الممثلة اللبنانية ورد الخال على أحد الصحافيين الذي انتقد إطلالة الممثل يوسف الخال في أحد البرنامج التلفزيونية متهماً ايّاه بالتعالي والغرور، وقالت في تغريدة لها عبر حسابها الإلكتروني متوجهة إلى يوسف: {واضح أن الفرفور اللي كتب هالمقال محرور بحمّى الحسد ويتخبّط بأمواج العقد النفسية! عفواً من هو؟! مصيبته أنه ولد في عصرك. لك الله يحرسك ويبعد العيون الحاسدة عنك يا خييّ}. وتابعت: {كل حدا، مين ما كان يكون، بيغلط بحقي أو بحق بيي أو خييّ أو أمي يروح يطلب المسامحة من الله... نحنا مش مكسر عصا حدا... وأنا سأكون أشرس الناس! وكل حدا بدو يعمل طاووس ع مرت خيي نيكول ويتفلسف، هيي من عيلتنا بذكّرو، ما يتلقى إلا كفّ! أو كلمة تنسيه اللي جابوه!}.بعد منح العاهل المغربي محمد السادس له الجنسية المغربية بموجب مرسوم ملكي، طالت انتقادات الفنان الجزائري الشاب خالد عبر مواقع التواصل الاجتماعي من محبّيه ومتابعيه ومجموعات واسعة من الشباب الجزائري، وصلت إلى حدّ تخوينه. لم يرد الشاب خالد على أي من هذه الانتقادات نظراً إلى العلاقة المميزة التي تربطه بالعاهل المغربي منذ سنوات.شّن محبو عمرو دياب هجوماً لاذعاً على هاني سلامة، بسبب أحد المشاهد في الحلقة الخامسة من مسلسل {الداعية} الذي عرض خلال رمضان الماضي، ظهر فيه وهو يعنّف الابنة الصغرى لشقيقته بشدة، بسبب استماعها إلى أغنية {وياه} لعمرو دياب لأن الأغاني حرام، بالنسبة إلى الداعية.لم يستطع محبو دياب الفصل بين طبيعة شخصية الداعية الإسلامي يوسف التي يقدمها سلامة في المسلسل، وبين شخصيته الحقيقية، فعرضوا على مواقع التواصل الاجتماعي مشاهد جريئة قدمها سلامة في أفلامه مثل {ويغا} و{السفاح} وغيرهما، مؤكدين أنها حرام أيضاً.