كلوديا مرشليان

Ad

{يجب أن تحاكي الدراما الواقع} تقول كلوديا مرشيليان، لافتة إلى أن أعمالها وكتاباتها تلقى استحساناً لدى الجمهور الذي يطالب بمشاهدتها أكثر من مرة كونها تتوجه إلى المجتمع بأطيافه كافة، وواضعة اللوم على الاعتقاد السائد بضرورة حصر الدراما بالعموميات.

تضيف أن الحديث عن المثاليات وخلو المجتمع من الأخطاء والمشاكل... لم يعد يمرّ على المشاهد، فهو يتوق إلى دراما تتحدث بلسانه وتصور مشاكله وواقعه، مشيرة إلى أن النص أساس العمل الناجح، وتتابع في حديث لها: {قد يكون النص أكثر عنصر مفقود في الدراما اللبنانية. كثر يكتبون نصوصاً جميلة، لكن ربما لا يُكتب لها أن تُنفَّذ أو تصل إلى الناس. نحن اليوم في حاجة، أكثر من أي وقت مضى، إلى نص يستوجب خلطةً سحرية}. تصف غزارة إنتاجها واحتلال أعمالها الساحة الدرامية اللبنانية بالإنجاز، فهي تكرّس نفسها، منذ سبع سنوات، للدراما ومصرّة على متابعة المشوار.

بيتر سمعان

{العمل الدرامي ممكن أن يكون ترجمة فعلية للواقع} يقول بيتر سمعان، مشيراً إلى أنه، في عمله الأخير {ولاد البلد}، سلط الضوء على واقع مرير يعيشه المجتمع اللبناني، مشدداً على أنه ينجذب إلى مساحات تمثيلية يستطيع من خلالها الذهاب إلى حدود أبعد من تلك التي بلغها. كذلك تستفزه الشخصية التي يعبّر من خلالها عما يدور في عقله وإحساسه، وتُدخله إلى أقصى حدود مخيلته، لقولبتها، وهذا ما يسعده في التمثيل.

عن {ولاد البلد} وعمّا إذا كان يترجم واقع الشارع اللبناني ونزاعه الطائفي والرسالة التي يحملها، يضيف: {يتناول المسلسل المشكلات الطائفية الاجتماعية واضعاً الإصبع على الجرح، فيفضح الشعارات الرنّانة التي نتغنى بها، في حين نحن في الواقع نخفي جانباً طائفياً في الفكر والإحساس. برأيي عندما يتفاعل شعور القهر لدى المشاهد أثناء متابعته عملا ما، يمكن القول إنه بدأ يرى الأمور في نصابها الصحيح، لأننا شعب لا يحب رؤية الأمور على حقيقتها بل يفضّل التلطي وراء الإصبع والعودة إلى شعارات فضفاضة غير واقعية}.

ريتا حايك

{تستهويني الأدوار الحقيقية والواقعية} تؤكد ريتا حايك، مبديةً سعادتها بالمشاركة في مسلسل {كفى} الذي يتضمن سلسلة قصص حقيقية مستوحاة من معاناة نساء لبنانيات معنفّات، مشددة على أن {العمل الدرامي قد يترجم الواقع ويضع الإصبع على الجرح، وحتى لو لم يقدم حلولا، إلا أنه يكشف النقاب عن أمور كثيرة موجودة بيننا، لكننا نحاول التغاضي عنها أو تجميدها}.

تضيف: {نحاول من خلال المسلسل توجيه رسالة إنسانية واجتماعية معينة، عبر الإضاءة على أحداث لا يراها الناس دائماً على حقيقتها، فهم يسمعون يومياً قصصاً في النشرات الاخبارية، لكن سرعان ما ينسونها. أمّا عرض الواقع بطريقة فجّة عبر إظهار عذاب المرأة المعنفة وكيفية تعرّضها للضرب، قبل أن تقرر الانتحار، فضلا عن إظهار المشكلات النفسية التي دفعت الرجل إلى هكذا تصرفات ودور المجتمع في هذا الإطار، فتثبّت كلها الأحداث في ذاكرة المشاهد، انطلاقاً من مبدأ العلاج الصدامي، أي تقديم واقع صادم، يدفع المشاهد إلى التفكير ببعض الأمور والتوقف عندها}.

كارين رزق الله

{أحب محاكاة الواقع من خلال كتاباتي الدرامية}، تؤكد كارين رزق الله التي طرحت قصصاً واقعية غير بعيدة عن مجتمعنا والتركيبة البشرية بحد ذاتها، من بينها مسلسل {اخترب الحي} الذي وصفته بالحقيقي، خصوصاً أن أحداثه مستوحاة من يوميات المجتمع، على غرار تسلط الأب الذي يؤدي بأبنائه إلى الوقوع في الخطأ، تخلي الفتاة عن خطيبها بسبب تعرفها إلى شاب آخر وندمها لاحقاً.

تضيف: {لم أعتمد أسلوب الوعظ، بل أضأت على أمور تاركة الاستنتاج إلى المشاهد}، لافتة إلى أن مسلسل {عيلة ع فرد ميلة} يعكس واقع العائلة اللبنانية وكيفية تعاطي الزوجين مع بعضهما البعض ومعالجتهما مشكلات الأولاد، والعلاقة بين الجيران... {هذه الأمور مجتمعة تدفعه إلى تحقيق نسبة مشاهدة عالية. يرفض المشاهدون متابعة أعمال لا تشبههم أو قضايا لا تعني مجتمعهم، بل مشاهد حقيقية تتكلم بلسانهم، وقصص من صلب الحياة اليومية، لذا أحرص ألا يتوجه العمل إلى فئة عمرية محددة أو طبقة اجتماعية معينة أو ثقافية من دون غيرها}.

فيفيان أنطونيوس

{علينا تسليط الضوء على الحقيقة كما هي لا أن نتجاهلها أو نجملها}، توضح فيفيان انطونيوس التي كتبت وزميلتها لورا خباز مسلسل {شوارع الذل}، يتمحور حول قضية أطفال الشوارع وابتزازهم وحقيقة ما يحصل لهم في حياتهم اليومية، ومعاناتهم.

عن هذه التجربة تقول في حديث لها: {ما شاهدتموه هو قسم من الحقيقة المُرة والخطيرة والموجعة والمؤذية التي لمسناها في الشارع، وهي أكبر من أن نشاهد تفاصيلها على الشاشة، والقصص التي سجلناها مع الأطفال قررنا عدم عرضها لأنها مؤلمة.

تضيف: {حاولنا قدر الإمكان أن نلطّف حقيقة واقع هؤلاء الأطفال الذين يعيشون ذلا حقيقياً. نحن سعداء لأننا ساهمنا بتغيير نظرة المجتمع لأطفال الشوارع، وبدل أن ننزعج منهم، أصبحنا نشعر بهم وبمعاناتهم، واكتشفنا أن هؤلاء الأشخاص مقهورون وينامون من دون عشاء ويغتصبون ويضربون ويعنفون معنوياً وجسدياً}.